حدد الباحثون المؤشرات الحيوية التي لم يتم اكتشافها من قبل والتي يمكن أن تساعد في تشخيص وتوجيه علاج أمراض المناعة الذاتية النادرة.وحالات المناعة الذاتية هي نوع من الأمراض التي ينتج فيها الجهاز المناعي للشخص أجساما مضادة تهاجم الأنسجة في الجسم، وهناك العديد من أنواع أمراض المناعة الذاتية وفي دراسة حديثة ، ركز الباحثون بشكل خاص على الوهن العضلي الوبيل،و هي حالة نادرة تتميز بالضعف والتعب السريع للعضلات الطوعية الأعراض غالبا ما تزداد سوءا بعد مجهود.
يتسم مرض الوهن العضلي الوبيل بأعراض مثل الضعف والإرهاق السريع الذي يصيب أي عضلات خاضعة للتحكم الارادي للإنسان، وهو مرض ينجم عن انهيار عملية الاتصال الطبيعية بين الأعصاب والعضلات.
لا يوجد علاج للوهن العضلي الوبيل، على الرغم من أن هذا المرض يمكن أن يصيب الأشخاص في أي عمر، فإن الإصابة به تكون أكثر شيوعا لدى النساء اللاتي تقل أعمارهن عن 40 عاما ولدى الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، وفقا لموقع” medicalnewstoday”.
مرض مزمن
وهو المرض المزمن ويمكن أن يكون موهنا وفي بعض الحالات يكون قاتلا، يتضمن العلاج عادة أدوية لزيادة مستويات أستيل كولين الكيميائي العضوي المتاح لتحفيز المستقبلات وتحسين قوة العضلات ، وكذلك الأدوية لقمع الجهاز المناعي.تاريخياً كان تشخيص هذا المرض صعباً لأن الأعراض غالباً ما تحاكي أعراض الحالات العصبية الأخرى ، مثل السكتة
الدماغية .
الآن أظهر فريق من الباحثين الذي يوجد مقره في جامعة ألبرتا في إدمونتون في كندا أنه لا يمكن اكتشاف مرض الوهن العضلي ، ولكن يمكن توقع تطور المرض من خلال وجود بعض المؤشرات الحيوية الأيضية في مصل الدم.ويأمل الباحثون أن تساعد نتائجهم الأطباء في تشخيص هذا المرض الصعب التعرف عليه،لمرقمات الحيوية عبارة عن مركب بيولوجي صغير يحدده أهميته المرضية في تحديد بعض الأمراض،إذ يمكن من اكتشاف العديد من الأمراض من خلال وجود مؤشرات حيوية في مصل الدم ، ويمكن أن تساعد هذه العلامات في الإشارة إلى نوع العلاج الذي قد يستجيب له الشخص.
الكشف والتشخيص
حاليًا يتم تشخيص مرض الوهن العضلى من خلال الكشف عن مستقبلات الأسيتيل كولين ومضادات MuSK ، أو الأجسام المضادة كيناز الخاصة بالعضلات. كما لاحظ الباحثون أيضا انتفاخ بعض المستقلبات في مصل الدم للأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد مما يشير إلى أن كلا من هذه الاضطرابات مرتبطة بتحول الطاقة في مسارات التمثيل الغذائي.توضح هذه الدراسة التعرف السريع على المستقلبات الموجودة في الأشخاص الذين يظهرون أعراض الوهن العضلي هذا من شأنه أن يعطي ميزة كبيرة للأطباء الذين يعالجون المرض ويسمح بتشخيص
أسرع.