غدا .. روحاني يقدم خطته بشأن أمن الخليج
قضايا عربية ودولية
2019/09/22
+A
-A
عواصم / وكالات
تحت شعار " تحالف الامل ومشروع السلام في مضيق هرمز" يطل الرئيس الايراني حسن روحاني من نيويورك وذلك في مستهل افتتاح اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة التي تنطلق غدا الثلاثاء، في مقترح لإنشاء تحالف لضمان أمن الخليج ومضيق هرمز يقوم على أساس التعاون بين دول المنطقة، في وقت كشفت فيه المملكة العربية السعودية على لسان وزير خارجيتها عن خطواتها للرد على هجمات آرامكو، النفطية. واكد روحاني ان امن الخليج ينبع من الداخل وليس من الخارج مشيرا الى ان خطته التي سيعرضها امام الامم المتحدة في دورتها الـ 74 التي ستفتتح غدا الثلاثاء تاتي لضمان أمن "الخليج الفارسي ومضيق هرمز وخليج عمان" بين دول المنطقة.
وردا على إعلان واشنطن إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، قال روحاني: إن "وجودكم جلب دائما المعاناة والمصائب إلى المنطقة"، متوجها بذلك إلى "الذين يريدون تحميل إيران مسؤولية" مشاكل المنطقة، وتابع: "بقدر ما تبقون بعيدين عن منطقتنا، تكون أكثر أمنا".
وأكد الرئيس الإيراني: "من وجهة نظرنا فان أمن الخليج الفارسي يأتي من الداخل، أمن الخليج الفارسي ينمو من الداخل، وأمن مضيق هرمز ينمو من الداخل"، مؤكدا أن "القوات الأجنبية هي مصدر المشكلة وغياب الأمن لشعبنا وللمنطقة"، مشيرا الى ان إيران تمد "يد الصداقة والأخوة" إلى دول المنطقة .
واضاف روحاني في الكلمة التي ألقاها أمام قادة الجيش والحرس الثوري، ان " العدو اليوم لا يجرؤ على اتخاذ القرار بشن عدوان على إيران وبدء حرب‘ ويمارس الإرهاب الاقتصادي ضد إيران"، مشيرا إلى أن الهدف هو تدمير بلادنا وتجزئتها، مشيرا الى أن إيران ستصمد في مواجهة الحرب الاقتصادية والنفسية والتهديد بالحرب العسكرية. وحذر روحاني من أن وجود قوات أجنبية في الخليج يؤدي إلى تفاقم "غياب الأمن"، وذلك ردا على إعلان واشنطن إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
بدوره أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، امس الأحد، أن "هدف أميركا من تشكيل تحالف في مضيق هرمز هو نهب المنطقة".
وقال لاريجاني، في كلمة خلال العرض العسكري للقوات المسلحة في مدينة بندر عباس: "لتعلم الدول العربية أن أميركا تنظر إليها نظرة أداة وتتحدث معهم بلغة الاذلال"، وذلك حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأضاف أن "جميع الدول الإسلامية أشقاؤنا، نأمل أن تقف جميع شعوب الدول الإسلامية، وخاصة جيران إيران، الى جانب بعضها البعض وأن تكون لدينا أفضل العلاقات وأن نستخدم قوتنا وطاقتنا لمواجهة الأجانب واسرائيل". وأكد لاريجاني أن "الشعب الإيراني والقوات المسلحة الإيرانية تعتبر جميع الشعوب المسلمة أشقاء لها، وتعتبر اسرائيل الغدة السرطانية في المنطقة.
وأعلن رئيس مجلس الشوري الإيراني، استعداد القوات المسلحة الإيرانية لمساعدة الشعوب المسلمة وتعزيز الوحدة والاخوة وإيجاد الأمن المستدام في المنطقة، وأوضح ان "الرئيس الأميركي أعلن بشكل صريح عدم التزام بلاده بأي تعهد ويتحدث علانية عن صفقة القرن لتسليط اسرائيل على الشعوب الإسلامية".
ونوه بأن تشكيل تحالف في مضيق هرمز من قبل أميركا هو وسيلة جديدة لنهب المنطقة، قائلا: إن "دول المنطقة يمكنها إرساء الأمن، والقوات المسلحة الإيرانية لن تسمح بالعبث في الخليج الفارسي من أجل زعزعة الأمن في المنطقة، ونحن نعتبر الحديث عن تحالفات كهذه بداية للعبة جديدة تهدف إلى زعزعة الأمن".
موقف سعودي
بدوره أعلن وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، أن لدى المملكة خيارات عديدة دبلوماسية وقانونية وأمنية للرد على هجوم "أرامكو".
وفي مقابلة تلفزيونية قال الجبير: "سنتخذ الخيارات المناسبة في الوقت المناسب للرد على هجوم أرامكو.. الخيارات عديدة دبلوماسية وقانونية وأمنية"، دون الخوض في تفاصيل.
وأضاف أن الهجوم الذي تعرضت له شركة "أرامكو" النفطية السعودية "غير مسبوق وندرس ما سيتم اتخاذه بعد التحقيقات".
وأردف قائلا إن بلاده تتوقع من الدول الأوروبية أن تكون أكثر حزما مع إيران، معربا عن قناعته بأن أي تخفيف للضغوط الاقتصادية على إيران سيجعلها أكثر تصلبا.
كما أكد وزير الدولة السعودي أن لدى المملكة تواصلا قويا ومستمرا وتنسيقا في جميع المجالات مع الولايات المتحدة بشأن إيران، وأن "إدارة ترامب اتخذت موقفا قويا ضد إيران عبر العقوبات" على حد
تعبيره.
أسلحة جديدة
في الوقت نفسه كشفت إيران امس خلال العرض العسكري السنوي عن رأس حربي جديد مركب على صواريخ "خرمشهر" بعيدة المدى، كما استعرض الحرس الثوري 18 صاروخا باليستيا.
وذكرت وكالة "فارس" أن الصاروخ الباليستي الذي تم عرضه بعيد المدى وبرأس حربي جديد يزن 1800 كيلوغرام.
كذلك كشف الحرس الثوري عن معدات عسكرية جديدة من بينها منصة لإطلاق الطائرات المسيرة، كما استعرضت بوارج ومروحيات في مياه الخليج عند ميناء "بندر عباس".
معرض عسكري
على الصعيد نفسه افتتح الحرس الثوري الإيراني، معرضا يقول إنه للطائرات المسيرة المعادية من إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا التي أسقطها خلال السنوات الماضية.
وأفادت الوكالات الإيرانية بأن المعرض الذي نظم في متحف الدفاع المقدس بطهران، وأطلق عليه اسم "صائد النسور"، افتتحه القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي.
وأوضحت التقارير أن المعرض يشمل 10 طائرات مسيرة إسرائيلية وأميركية وبريطانية "مقتنصة أو مستهدفة من قبل الحرس الثوري".
ويضم المعرض طائرات مسيرة من طرازات "آر كيو 170"، و"سكن إيغل"، و"آيروسوند"، و"إم كيو 1"، و"هرمس 200"، و"آر كيو 11"، و"درزت هاوك"، و"فونيكس"، و"آر كيو 7"، وحطام درون آخر من نوع "إم كيو 9 سي".
رؤية ظريف
من جانبه أكد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أنه ليس على قناعة بأن ايران بإمكانها تفادي اندلاع حرب جديدة ضدها في المنطقة.
وقال ظريف، في مقابلة مع قناة CBS الأميركية :" لا، ليست لدي قناعة بأننا نستطيع أن نتجنب الحرب، لكنني مقتنع بأننا لسنا من سيبدأ الحرب. وأنا على قناعة بأنه مهما كان من سيبدأ الحرب فإنه ليس من سينهيها".
وأوضح وزير الخارجية الإيرانية أنه يقصد بهذا الكلام أن الحرب إذا بدأت لن تكون محدودة النطاق.
وذكر ظريف أن منح الإدارة الأميركية تأشيرتي دخول له وللرئيس الإيراني حسن روحاني لحضور الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ليس مؤشرا على رغبة واشنطن في التفاوض، لافتا إلى أن هذا القرار ينجم عن المسؤوليات التي تتحملها الولايات المتحدة بوصفها الدولة المستضيفة لمقر المنظمة العالمية.
وتعليقا على قرار الإدارة الأميركية نشر قوات إضافية في السعودية ردا على الهجوم الأخير على شركة "أرامكو"، قال ظريف: إن "هذه المواقف المتباهية لن تساعد (في تخفيف التوتر)، وما سيساعد هو إنهاء الحرب اليمنية"، معربا عن قناعته بأن "الولايات المتحدة تتبع نهجا خاطئا تماما إزاء هذه المسألة".
البحرية الإيرانية
بدوره قال قائد البحرية الإيرانية، إن بلاده مستعدة للدفاع عن حدودها البحرية وسترد "ردا ساحقا" على أي اعتداء.
ونقلت وكالة "مهر" عن الأميرال حسين خانزادي قوله: "في حال وجود أي سوء تقدير واعتداء من قبل العدو، فإن (البحرية) إلى جانب القوات المسلحة للبلاد، سترد ردا ساحقا في أقرب وقت ممكن"، مشيرا الى ان القوة الدفاعية الإيرانية اليوم عند أعلى مستوى ممكن وقوات الجيش و(الحرس الثوري) مستعدة للدفاع عن حدود البلاد البحرية".
موقف بريطاني
من جانبه قال وزير الخارجية البريطانية، دومينيك راب، إن بريطانيا تدرس بعناية معلومات بشأن الهجمات التي استهدفت شركة "أرامكو" السعودية قبل تحميل أحد المسؤولية.
وقال وزير الخارجية إن بلاده ستعمل مع شركائها الدوليين لإيجاد رد "أوسع وأكثر فعالية" على الهجوم الذي استهدف منشآت نفطية سعودية الأسبوع الماضي.
وأشار راب على "تويتر" الى أنه تحدث مع نظرائه السعوديين والألمان والفرنسيين والأميركيين في هذا الشأن.
وقال التحالف العربي الذي تقوده السعودية إن الهجوم الذي تسبب في خفض إنتاج النفط إلى النصف وألحق أضرارا بأكبر مصنع في العالم لمعالجة الخام، نفذ بأسلحة إيرانية، من جانبها نفت إيران هذه الاتهامات وقالت إن هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة ولا يوجد أي دليل على ضلوعها في استهداف شركة "أرامكو" السعودية.
أخبار اليوم
كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني تشيد بالتحول الإيجابي الذي تشهده شبكة الإعلام
2024/11/25 الثانية والثالثة