سيكون يوفنتوس، الساعي الى لقبه التاسع تواليا، في رحلة غامضة اليوم الثلاثاء الى لومبارديا حيث يحل ضيفا على بريتشيا للمرة الأولى منذ عام 2010، وذلك في افتتاح المرحلة الخامسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. ولا يبدو يوفنتوس في بداية مغامرته مع مدربه الجديد ماوريتسيو ساري الفريق القادر على الدخول الى المباراة وهو فائز بها حتى إن كان على الورق، إذ قدم حتى الآن مستويات متأرجحة وآخرها على أرضه حين تخلف أمام هيلاس فيرونا قبل أن يخرج فائزا 2-1 بفضل الويلزي آرون رامسي الذي وصل الى الشباك في مشاركته الأولى في الدوري بقميص «بيانكونيري»، والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من ركلة جزاء.
وبرر ساري المستوى الذي ظهر به فريقه «بالارهاق الذهني على الأرجح. كما أن التغييرات الكثيرة التي طالت لاعبي وسط من أصل ثلاثة، أثرت في توازن وميكانيكية الفريق لأننا ما زلنا في مرحلة البناء».
من جانبه علق رونالدو على الأداء المخيب الذي قدمه فريقه أمام جمهوره، بالقول «بعد (مباراة) دوري الأبطال، كان الفريق مرهقا، لكن الأمر الأهم هو تحقيق الفوز. لنأخذ هذه النقاط الثلاث ونمضي قدما».
وكان ساري راضيا على أداء الأرجنتيني باولو ديبالا الذي شارك أساسيا في خط المقدمة على حساب مواطنه غونزالو هيغواين، قبل أن يترك مكانه للأخير في الدقائق العشرين الأخيرة.
ومنح ساري الحارس المخضرم جانلويجي بوفون فرصة خوض مباراته 902 على صعيد الأندية في جميع المسابقات (657 مع يوفنتوس و220 مع بارما و25 الموسم الماضي مع باريس سان جرمان الفرنسي).
وكان بوفون ودع جماهير يوفنتوس في 19 أيار بمباراة ضد هيلاس فيرونا بالذات (2-1) قبل الانتقال الى العاصمة الفرنسية التي تركها للعودة الى «السيدة العجوز» هذا الموسم.
وتحدث ابن الـ41 عاما عن مشاركته الأولى بعد العودة، بالقول «عودتي امر جميل ومرض بالنسبة لرجل في عمري. إذا تمعنت بمسيرتي، ودعت الجماهير في مباراة ضد هيلاس فيرونا والآن عدت ضدهم ايضا! فيرونا قدري، أتمنى أن تكون عودة جيدة ويكون يوما سعيدا للجميع».
وتطرق الى وضعه بوجود الحارس البولندي فويتشخ تشيشني كالخيار الأول بين الخشبات الثلاث منذ رحيله، بالقول «الوضع كان واضحا منذ البداية وانا تقبلته بدون ادنى شك... سعيد بقبول هذا الدور، ربما هو دور محدود في الملعب لكن هناك لحظات كثيرة خلف الكواليس تجعلك قادرا على ترك أثر والتأثير بالفريق وتحقيق انجازاتك الخاصة».
ومن المتوقع أن يواجه يوفنتوس صعوبة في مباراة الثلاثاء التي تجمعه ببريتشيا للمرة الأولى منذ موسم 2010-2011 حين تعادل في ملعب الأخير 1-1 قبل أن يفوز إيابا بصعوبة بالغة 2-1، مستفيدا من النقص العددي في صفوف منافسه الذي حقق السبت فوزه الثاني خارج ملعبه من أصل ثلاث مباريات حتى الآن، وجاء على حساب أودينيزي (1 -صفر)، في حين أنه خسر المباراة الوحيدة التي خاضها بين جماهيره أمام بولونيا (3-4). وعانى يوفنتوس في زياراته الأخيرة الى ملعب بريشيا، بينها موسم 2006-2007 حين تواجها في الدرجة الثانية التي أنزل اليها فريق «السيدة العجوز» بسبب فضيحة التلاعب بالنتائج، وخسر «بيانكونيري» حينها بنتيجة 1-3. ويأمل فريق ساري ألا تتكرر هذه النتيجة من أجل تصدر الترتيب وإن كان مؤقتا، على أمل أن يسدي له لاتسيو خدمة بالفوز غدا الأربعاء على إنتر ميلان الذي يتصدر بفارق نقطتين عن غريمه بعد أن حصد العلامة الكاملة في المراحل الأربع الأولى، آخرها حين تغلب على جاره اللدود ميلان بثنائية نظيفة.