كاظم الطائي
اعادت كرة الشرطة الروح للعبة في بلدنا وعزفت اجمل الحانها في ملعب كربلاء امس الاول لتكسب ود الجمهور العاشق لترنيمات اصحاب القمصان الخضر ممن خبروهم في مناسبات سابقة على مستوى بطولات الاندية الاسيوية والمسابقات ومع تعدد الفرص المتاحة للتسجيل في شوطي اللقاء مع نادي الكويت لكن الفرج جاء في اللحظات القاتلة في ظل عرض لا ينسى.
لم يكن التأهل للدور 16 في بطولة الاندية العربية بنسختها الحالية وحده هو مبعث الامل لتطور فرقنا المحلية وقدرتها على اجتياز منافسيها‘ بل ان معطيات جديدة ظهرت على السطح وبانت ملامحها من معطف المباراة الاخيرة تمثلت بامكانية التعديل والافادة القصوى من الارض والجمهور وتحقيق النتيجة المطلوبة وفرض السيطرة المطلقة على اجواء اللقاء دون النظر الى ما جرى في ملعب الكويت من خسارة‘ فضلا عن صلابة الدفاع المقابل وجدارة حارسه القلاف .
العديد من الاهداف المحققة ضاعت بسهولة باقدام علي يوسف وعلاء مهاوي وعلاء عبد الزهرة وكرار جاسم وسجل البديل الناجح موبوكو هدفين كانا كافيين لبلوغ عتبة الدور المقبل وهذه حصيلة تؤكد رجحان كفة القيثارة في الضغط على المنافس في منطقته الدفاعية ولم يشهد المرمى الاخضر هجمات خطرة وختم رحلته في الدور 32 بفوز مثير منحه جواز المرور لصراع اكبر .
ذكريات نادي الشرطة في مسابقة دوري ابطال اسيا مازالت طرية في الاذهان ونتائجه في نسخة العام 1971 في بانكوك بوجود المع عناصر القيثارة انذاك جديرة بالتقدير حيث بلغ المباراة النهائية ورفض اللعب مع مكابي (الاسرائيلي ) مكتفيا بمركز الوصافة ونال في التسعينيات لقب بطولة الاندية العربية التي اقيمت في بغداد الى جانب صولاته المحلية والخارجية وهاهو يعيد الامل لانديتنا الباحثة عن موطئ قدم لها في المسابقة القارية الاولى بعد ان غادرت فرقنا كأس الاتحاد الاسيوي ودخلت عالم الاحتراف .
الاداء المبهر والحلول العديدة والاوراق الفنية القادرة على التغيير والادارة الناجحة في حسم الامور في المستطيل الاخضر ادوات فاعلة اسهمت في تخطي عقبة الكويت واحسن المدرب الصربي في تنويع اللعب والزج ببدلاء مثابرين مثل علاء مهاوي والاستعانة بلاعب محترف جيد مثل موبوكو الذي اثبت انه ورقة رابحة عوضت انتقال الهداف مهند علي للدحيل القطري وستكون له بصمة في مشاركات لاحقة .
لا خوف على كرتنا لو تعاملت بسيناريو مماثل لتشكيلة الشرطة اداء ونتيجة في عرض غاب عن التداول لانديتنا ومنتخباتنا منذ سنوات وعسى ان تنتقل مدياته في مبارياتنا للتصفيات المزدوجة وعندها سيكون لكل حادث حديث .