اعلن مستشفى الكفيل التخصصي بكربلاء امتلاكه مركزاً متطوراً مختصاً بزراعة الكلى، وفيما بين ان تقنيات هذا المركز تضاهي ما هو موجود في الدول المتقدمة، فيما أفاد اطباء مغتربون بأن تقنيات المركز المتطورة هي مشابهة تماما لما موجود في أميركا.
وقال اختصاصي زراعة الاعضاء الطبيب العراقي المغترب في اميركا الدكتور اسعد عبد عون، في حديث لـ “الصباح” ، ان فريقا طبيا برئاستنا أجرى خلال ثلاثة أعوام اثنتا عشرة عملية جراحية لزراعة الكلى في مركز زراعة الاعضاء بمستشفى الكفيل التخصصي في كربلاء وبنسبة نجاح (%93) إذ تماثل للشفاء عشرة منهم ومريض واحد نجحت عمليته لكن جسمه لم يتقبل الكلية الجديدة.
وبين عبد عون، ان عملية زراعة الكلى هي إجراء جراحي لإزالة كلية سليمة من متبرع حي وزرعها لشخص لم تعد كليته تعمل بكفاءة.
عوامل نجاح
موضحاً، ان التقنيات المتوفرة في مستشفى الكفيل الخاصة بعمليات زراعة الكلى حديثة ومتطورة وهي من أهم عوامل نجاح هذه العمليات لكونها من مناشئ عالمية ومشابهة تماما لما موجود في أمريكا، وكذلك توفير غرفة العزل التام التي تحتوي على جميع المستلزمات للمريض لغرض الرقود بها لمدة 24 ساعة بعد اجراء العملية.
وأشار عبد عون الى ان هذه العمليات تكون على مرحلتين الاولى عملية جراحية او ناظورية للمتبرع لإخراج الكلية السليمة من جسده والاخرى عملية جراحية للمستقبِل من أجل زراعة الكلية في جسده.
لافتاً الى ان عمليات استئصال الكلى من المتبرعين أجريت في مستشفى الكفيل ناظوريا وهذه التقنية تقلل كثيراً من المخاطر وتُغني عن الفتح الجراحي ويكون بإمكان الشخص المُتبرع مُغادرة المستشفى بعد يومين.
معتمد لدى الجهات الصحية
من جانبه قال استشاري أمراض الكلى بالمستشفى، الدكتور رياض الصائغ، ان مركزنا مُعتمد من قبل وزارة الصحة العراقية والمجلس العربي للاختصاصات الطبية لتدريب وتدريس طلبة الدراسات العليا والبورد بإختصاص امراض وزراعة الكلى للبالغين والاطفال.
وأضاف، أن بإمكاننا هنا إجراء الفحوصات والتحاليل التي تتطلبها عمليات زراعة الكلى ونمتلك جميع إمكانات هذا النوع من العمليات من الأجهزة والتقنيات وصالة العمليات الخاصة، وكذلك توفير غرف عزل مرضى زراعة الاعضاء المصممة داخل صالة العمليات وهي مزودة بكاميرات وشاشات وتقنيات تُمكن المريض من التواصل مع ذويه خارج الصالة بالصوت والصورة.
واوضح الصائغ، انه يُسمح للممرض والطبيب المختص فقط بالدخول الى غرفة عزل المريض وقت المعاينة واعطاء العلاج لتقليل التماس مع المريض بعد تثبيط مناعته.
التكاليف المالية
وعلى صعيد متصل قال اختصاصي استشاري امراض الكلى بالمستشفى الطبيب السوري د. آصف، أن المرضى الذين يعانون من عجز في الكلى بنسبة عالية ولم تعد كليتهم تستجيب للعلاج ولا حتى لجلسات الغسيل الكلوي فيكون لابد لهم من أجراء عملية زراعة للكلى.
مبيناً، ان إجراء العملية بهذا المستشفى وفر على المرضى الجهد ومتاعب السفر فضلا عن اختصاره التكاليف المالية الباهظة في حال أجرائها خارج البلاد.