ترحيب ايراني بدعوات التهدئة السعودية

قضايا عربية ودولية 2019/10/02
...

 طهران /وكالات
 
تحركات ايجابية ومساع لحل الازمة بين الرياض وطهران من جهة والحرب في اليمن من جهة اخرى فمع استمرار وقف اطلاق النار والمبادرات الحوثية لاطلاق سراح الاسرى من قوات التحالف رحب البرلمان الايراني بدعوات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لرغبته في حل القضايا مع إيران بالحوار. ورفضه للحرب معها،  كاشفا عن انه بإمكان أي حوار سعودي إيراني حل الكثير من مشاكل المنطقة الأمنية والسياسية وذلك على لسان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني.
في شأن ذي صلة كشف رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري، عن أن “الحرس الثوري الإيراني يقدم استشارات عسكرية للجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله “الحوثيين” في اليمن.
وقال باقري، في تصريحات نقلتها وكالة “تسنيم” الإيرانية  : “الحرس الثوري الإيراني يقوم بتقديم الاستشارات العسكرية للجان الشعبية اليمنية».
وأضاف: “لقد قمنا بتقديم الاستشارات العسكرية لسوريا ايضا وقدمنا لهم السلاح، والتجهيزات، ووقعنا معهم عقودا بذلك».
وشدد قائد الجيش الإيراني على أن “ما أشيع عن نقل طهران لصواريخ إلى اليمن محض كذب”، موضحا: “كيف نستطيع إرسال الصواريخ إلى اليمن في الوقت الذي لا يمكن فيه إرسال الدواء».
وعن العقوبات الأميركية، أكد قائد الجيش الإيراني: “نحن جاهزون لأي حرب.. العقوبات الجديدة للإعلام فقط، ولا تؤثر في القوات المسلحة الإيرانية”، متابعا: “غضبهم من الحرس الثوري الإيراني سببه قيام الحرس الثوري بإفشال الكثير من خططهم الخبيثة في المنطقة” حسب تعبيره. 
 
ترحيب بالحوار 
الى ذلك رحب رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بتصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لحل الخلافات مع إيران بالحوار، مؤكدا أن مثل هذا الحوار من شأنه حل العديد من مشاكل المنطقة.
وقال رئيس البرلمان الإيراني: إنه يرحب بما نقل عن ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان من رغبة في حل القضايا مع إيران بالحوار.
ونقلت قناة “الجزيرة” عن لاريجاني قوله “ أبوابنا مفتوحة للسعودية ونرحب بحل الخلافات عبر الحوار مع طهران».
وأضاف أن بإمكان أي حوار سعودي إيراني حل الكثير من مشاكل المنطقة الأمنية والسياسية، داعياً الى تشكل نظام أمني جماعي خاص بالخليج بمشاركة جميع دول المنطقة.
وقال لاريجاني “نوصي أنصار الله بقبول أي وقف لإطلاق النار ونقول للسعودية إن ذلك في مصلحتها».
وأكد كذلك أن التفاوض مع واشنطن ليس من المحرمات لكن يتوجب عليها رفع العقوبات أولاً.
وكان ولي العهد السعودي قال إنه يفضل الحل السياسي على الحل العسكري في ما يتعلق بإيران، وذلك في حديث أدلى به لبرنامج “60 دقيقة” بثته شبكة “سي.بي.إس” التلفزيونية  خلال الاسبوع الجاري.
 
اتصال هاتفي من دونالد ترامب
من جانب آخر كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، عن أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حاول تنسيق مكالمة هاتفية بين الرئيسين الإيراني حسن روحاني والأميركي دونالد ترامب، لكن روحاني رفض. 
وحسب الصحيفة، فإن محاولة تنسيق المكالمة جرت على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي انعقد في نيويورك الأسبوع الماضي.
وفي تقرير نشر أمس الثلاثاء، ذكرت “نيويورك تايمز” نقلا عن مصادر مطلعة على هذا التحرك الدبلوماسي، أن ماكرون الذي سعى منذ أشهر لـ”تذويب الجليد” بين واشنطن وطهران، حرص على تثبيت خط هاتفي آمن في قاعة بالفندق، حيث كان روحاني يقيم.
ووفقا للتقرير، فإن روحاني ومساعديه كانوا مصدومين بالعرض الذي قدمه لهم الرئيس الفرنسي في زيارة غير معلنة ليلة الثلاثاء الماضي في مقر إقامتهم في فندق “ميلينيوم هيلتون».
 وكان ماكرون مع فريق صغير من الاستشاريين ينتظر خارج غرفة روحاني، ويتواصل معه عبر مساعديه.
لكن روحاني حسب التقرير، رفض في نهاية المطاف الخروج من غرفته والرد على المكالمة، بينما كان ترامب ينتظرها على خط الهاتف الآخر.
وكان ترامب قد صرح يوم الجمعة الماضي بأنه رفض اقتراحا إيرانيا برفع العقوبات عن طهران مقابل عقد لقاء بين رئيسي البلدين، بينما قال روحاني في اليوم نفسه:إن الولايات المتحدة هي التي عرضت رفع جميع العقوبات المفروضة على طهران مقابل المحادثات.  
 
موقف جمهوري
وفي الشأن الاميركي ايضا قال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي، السناتور ميتش ماكونيل: إنه لن يكون أمامه “أي خيار” سوى مساءلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إذا قرر مجلس النواب ذلك.
وبدأ مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون تحقيق مساءلة ضد الرئيس الجمهوري  ، بعدما أثارت شكوى سرية مخاوف من أنه ربما حاول استغلال مساعدات أميركية بقيمة تصل إلى نحو 400 مليون دولار، مقابل الحصول على خدمة سياسية من الزعيم الأوكراني، وفقا لرويترز.
وقال ماكونيل لشبكة (سي.إن.بي.سي)، “لن يكون لدي أي خيار سوى القيام بذلك».
وإذا وافق مجلس النواب على توجيه اتهامات ضد الرئيس فإن هذه العملية تُرفع إلى مجلس الشيوخ، الذي ينفذ المساءلة لتحديد ما اقترفه
الرئيس.
وقال ماكونيل “وفقا لقواعد مجلس الشيوخ، نحن مطالبون بالمضي في ذلك إذا قرر مجلس النواب السير في هذا الطريق”. وأضاف “قواعد المساءلة بمجلس الشيوخ واضحة تماما».
ووفقا لأحد مساعدي ماكونيل، فإن بإمكان أي سناتور السعي لإلغاء توجيه الاتهامات في المراحل الأولى من إجراءات المساءلة، لكن ذلك يتطلب تصويتا من مجلس الشيوخ.
كانت تكهنات قد أشارت إلى أن ماكونيل، الذي يدافع عن زميله في الحزب الجمهوري ترامب، ربما يجد سبيلا لتجنب مساءلة مجلس الشيوخ له. ويتحكم زعيم الأغلبية بالمجلس في الموضوعات التي يتم طرحها كما أنه يحدد مواعيد 
مناقشتها.
 
حكم بالاعدام
في الوقت نفسه أصدرت السلطات القضائية في إيران، حكما بالإعدام بحق متهم بالتجسس لصالح الولايات المتحدة، وأحكاما بالسجن لمدة 10 سنوات بحق 3 آخرين،وكذلك سجن شخص رابع لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس لصالح بريطانيا، بحسب ما قال متحدث باسم القضاء الإيراني.
وقال المتحدث باسم القضاء الإيراني غلام حسين إسماعيلي “تم إصدار الحكم بحق شخص بالإعدام بتهمة التجسس لصالح أميركا، لكن تم استئناف الحكم».
وقال إسماعيلي: إن الرجلين الآخرين حكم عليهما بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة.
وكانت إيران أعلنت في تموز الماضي أنها فككت شبكة تجسس إلكترونية كبيرة تديرها وكالة المخابرات المركزية الأميركية وأن عددا من الجواسيس الأميركيين ألقي القبض عليهم في دول مختلفة جراء ذلك.