بيروت/أمين ناصر / جبار عودة الخطاط
رغم التأكيدات التي ما برح يطلقها حاكم مصرف لبنان بان الوضع النقدي على مايرام والا خشية مما يتم تداوله من مخاوف بشأن ارتفاع صرف الدولار مقابل تدني قيمة العملة المحلية.. فقد شهد لبنان سلسلة إضرابات أربكت الوضع من قبل أصحاب محطات الوقود..
يأتي ذلك في وقت، بدأ خلاله اللبنانيون بالتهافت على الافران لشراء الخبز قبل الاضراب المرتقب يوم غد الاثنين، وقد اظهرت وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان، اقبال الالاف من المواطنين على الافران لتامين الخبز تحسبا مما قد يحدث يوم غد.
كما اشار رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الى حراجة ما يجري من أزمات بشأن المحروقات والقمح وغيرهما، بينما أعرب الرئيس اللبناني عن استغرابه من كثرة الإضرابات من قطاعات مجتمعية مهمة مثل أصحاب محطات الوقود وأكد أنه اجرى وسيجري اتصالاته للوقوف على الأسباب الكامنة خلف تلك الأزمات.
نقابة اصحاب محطات المحروقات في لبنان أعلنت من جانبها «التوقف القسري الفوري» عن بيع المحروقات وتوجهت الى جميع اصحاب المحطات في لبنان طالبة منهم اقفال محطاتهم لحين صدور قرار خطي من الجهات المختصة الرسمية بالزامية إصدار فواتير بيع المحروقات الى اصحاب المحطات بالليرة اللبنانية وفقاً لجدول تركيب الاسعار وبما يحفظ حقوقهم.
وحذرت النقابة في نص بيان اصدرته بهذا الشأن: «كل من تسّول له نفسه التعرض لاصحاب المحطات التي يمكن ان يكون لديها بعد أي مخزون في خزاناتها، من أي اجراء ضدها أو محضر ضبط في حقها وتذكرهم باننا نعمل في بلد لديه نظام اقتصادي حر ولا يمكن لاحد ان يلزمنا بالبيع بخسارة رغماً عنا، والتوقف عن العمل والاضراب والتظاهر حق مشروع لكل المواطنين، شرعه الدستور اللبناني.
في هذا الإطار قام ناشطون من حزب سبعة المعارض اللبناني باقتحام بناية مجلس النواب اللبناني للمطالبة بإقرار قوانين لإعادة الأموال المنهوبة.
وقامت إحدى الناشطات بقراءة بيان سريع من على منصة رئاسة المجلس أكدت فيه أن الدستور اللبناني انتهك مرارا في هذه القاعة قبل أن يقوم عناصر أمن المجلس بإخراجها.
وقال بيان صادر عن قيادة شرطة مجلس النواب إنه «سبق لطلاب وإعلاميين متمرنين أن تقدموا الى الأمانة العامة لمجلس النواب للحصول على إذن لزيارة المجلس للاطلاع على مجريات العمل الإداري في بنايته، وجريا على العادة تم إعطاء الموافقة المسبقة بالدخول» وتابع «وفوجئ عناصر الشرطة المكلفون بحفظ الأمن داخل مجلس النواب بقيام بعض الأفراد المندسين بين المجموعة الحائزة على الترخيص بأعمال شغب وإطلاق هتافات داخل القاعة العامة حيث تم توقيفهم وإخراجهم من القاعة من قبل عناصر الشرطة».
هذا وشهد عدد من شوارع العاصمة اللبنانية بيروت مسيرات جماهيرية انطلقت اهمها من منطقة ياس في بيروت وصولا الى كركول الدروز البطركية، مرددين هتافات منددة بالاوضاع الاقتصادية المتردية، واوضح المشاركون انهم انطلقوا في مسيرتهم بصورة عفوية تعبيرا عن معاناة الشباب جراء الازمات الاقتصادية المتلاحقة، وهم لا ينتمون لاي فريق
سياسي .