في وقت تتعالى فيه الأصوات للمطالبة بدعم الإنتاج الوطني في المجالات كافة وتوفير بيئة تنافسيَّة منصفة، أكدت شركة المعتصم للمقاولات، التابعة لوزارة الإعمار والإسكان، استعدادها لإنتاج الخرسانة بمواصفات قياسيَّة لأعمال ومشاريع الشركة، مبينة إمكانيتها لتجهيز الجهات الراغبة بهذه المواد المصنوعة وفق معايير الجودة والمواصفة القياسيَّة العراقيَّة.

وقال مدير عام شركة المعتصم فاضل محمد كاظم في تصريح لـ"الصباح" إنَّ "الشركة تبيع الخبطة المفحوصة وبسعر السوق، وإنَّ هناك من يبيع بأقل من سعرنا ولكنْ بكل تأكيد إنَّ نسب المواد (الرمل، الحصى، ونوع السمنت) ستختلف بهذه الحالة، ما قد يؤثر، إذا ما اعتمدنا ذلك، في سمعة شركتنا التي تواجه صعوبات في تثبيت قدمها في سوق المنافسة وتحافظ على بصمتها المتميزة في العمل المتقن".

 

المنافسة المنصفة

أعرب كاظم عن أمله في أنْ "تكون المنافسة منصفة مع شركات مقاولات القطاع الخاص لامتلاك شركات وزارة الإعمار الخبرات المتراكمة طيلة السنوات السابقة، وأنَّ ما يوفر الأرضية المناسبة لهذه المنافسة وجود طاقات ومعامل بحاجة للدعم"، مشيراً الى أنَّ "هناك شركات مقاولات حكوميَّة تعاني من المديونيَّة التي في حال إطفائها ستعيد نشاط جميع شركات المقاولات الحكوميَّة".

وعن دور الاستثمار في مشاريع الشركة الخاصة قال المدير العام: "يجب أنْ تحقق الشركة أرباحاً للخزينة وتؤمن رواتب منتسبيها"، لافتاً الى أنَّ "فرص العمل للشركة باتت صعبة بسبب المنافسة غير المتكافئة مع الشركات الأخرى التي تخفض هامش أرباحها في حين إذا ما خفضنا هذا الهامش تنعدمُ الجدوى الاقتصاديَّة من تنفيذ هذه المشاريع".

 

تنفيذ المشاريع

بين كاظم انَّ "نشاط الشركة عبارة عن تنفيذ المشاريع التي تحال إليها، ونحن على استعداد للتعاون مع القطاع الخاص والمشاركات في أي مشروع ضمن الأطر القانونيَّة للشركة، وانَّ احتساب الأرباح يكون وفق النسب التي تثبت في عقود المشاركة".

ولفت الى أنَّ "أبرز إنجازات شركته للعام الحالي تنفيذ جسر في منطقة مريم بيك الواقعة بين كركوك وتكريت الذي نفذ لصالح صندوق إعمار المناطق المحررة، وأنجز قبل المدة المقررة". واضاف كاظم "نفذنا جسراً في قضاء الرفاعي لصالح محافظة ذي قار على مشروع المنفعة الاجتماعيَّة ضمن عقد نفطي لشركة بتروناس الماليزيَّة".

وأكد كاظم "أما المشاريع الأخرى التي ستنجز في نهاية السنة فتتضمن مجمع القدس السكني (504 شقق) في النجف"، مشيراً الى أنَّ المشاريع الأخرى التي باشرنا بها في 2019 جسر في تكريت بطول 735 متراً وهو مشروعٌ يخدم المنطقة الشماليَّة للمحافظة وناحية العلم، كما لدينا مشروعٌ نفطيٌّ في مصفى بيجي يتمثل بتأهيل ورش وسقائف ومخازن".

وتابع "أما بالنسبة للموصل فكان لدينا مشروع الجسر السادس الذي باشرنا العمل به في العام 2013 ووضعنا له ركائز، ولكن بعد أحداث حزيران 2014 نهبت الآليات وترك العمل فيه"، مؤكداً أنَّ "جميع المشاريع مؤمنة لدى شركات التأمين وهي من الوثائق المهمة التي يطلبها رب العمل".

 

جسر الفلوجة

وشدد كاظم "ركزنا جهدنا على جسر الفلوجة الثالث لأنَّ الجسر القديم تضرر كثيراً جراء العمليات العسكريَّة.. ومستمرون بأعمال الدفن من جهتي الرمادي والفلوجة"، موضحاً أنَّ "نسبة إنجازه وصلت الى مراحل متقدمة، كما ويبلغ طول الجسر حوالي 800 متر وأوعزنا لمعاملنا بإنتاج كل الروافد"، لافتا الى أنه من المشاريع الحيويَّة التي تخدم سكان المنطقة".

واختتم "لدينا أعمالٌ في الناصرية عى المصب العام المرحلة الأولى ستنجز، كما أحيل إلينا تنفيذ مشروع آخر في الناصرية (صوب الشامية وصوب الجزيرة)، فضلاً عن مشروعٍ آخر في الكوت من المؤمل التعاقد على تنفيذه، الى جانب بناية حديثة لهيئة الاستثمار الوطنيَّة في بغداد التي شارف العمل فيها على الانتهاء".