تدارس اتحاد العرف التجارية والسفارة الروسية، سبل التعاون والارتقاء بالعلاقات الاقتصاديَّة، بما يخدم اقتصاد البلدين عبر التعاون الجاد في مختلف القطاعات الإنتاجيَّة والخدميَّة. خلال استقبال رئيس الاتحاد السيد عبد الرزاق الزهيري سعادة السفير الروسي ماكسيم ماكسيموف والوفد المرافق.
رئيس الاتحاد عبد الرزاق الزهيري أكد "ضرورة تطوير العلاقات التجاريَّة مع الجانب الروسي لكونها تأخرت كثيراً، وانَّ الفرصة مؤاتية اليوم للشركات الروسية للدخول في سوق العمل العراقية الذي يتطلب جهود الشركات الروسية وشركات كبرى أخرى".
مبديا استعداد الاتحاد التام للمساعدة وتقديم الدعم في جميع المجالات وإنَّ الوضع الأمني جيدٌ وجاهزٌ لاستقطاب الشركات الراغبة في الاستثمار.
مجلس اقتصادي
بين الزهيري "رغبة الاتحاد في بناء علاقات رصينة مع غرفة تجارة موسكو وإنشاء مجلس اقتصادي مشترك لتطوير العلاقات التجارية والعمل على زيادة التبادل التجاري".
ولفت الى أنَّ "حجم التعاون هو دون مستوى الطموح مقارنة بالتبادل التجاري مع دول العالم وكثير من المنتجات الروسية كالزيوت والبقوليات تصل الى السوق العراقية عن طريق تركيا رغم أنها روسيَّة المنشأ، علماً أنَّ روسيا تمتلك خبرات واسعة وتتميز بضاعتها بالجودة والكفاءة خاصة في الجانب الطبي والأخشاب والزراعة لكنْ ينقصها التسويق، فلا بدَّ من تنسيق الجُهُود بين البلدين، فضلاً عن التعاون في مجال السياحة وتسهيل منح الفيزا للسياح العراقيين وتفعيل السياحة الطبيَّة خاصة في طب جراحة العيون واستيراد الأدوية والأجهزة الطبيَّة".
الاستثمارات الروسيَّة
بدوره أشار السفير الروسي الى مجموعة من الاستثمارات الروسيَّة في عدة قطاعات، مؤكداً تشجيع بلاده الشركات الروسيَّة لزيادة حجم الاستثمار في العراق، ولعب دور مهم في دعم العراق.
وقال إنَّ "علاقاتنا جيدة ومستمرة، إذ ارتفع معدل التبادل التجاري بين العراق وروسيا بنسبة 52 بالمئة خلال العامين الماضيين من 900 مليون دولار إلى أكثر من مليار دولار". مشيراً الى أنَّ "روسيا مستعدة لتزويد مشتريات معدات الطاقة خاصة أنَّ هناك عدداً كبيراً من محطات الطاقة الكهربائيَّة في العراق تعمل باستخدام المعدات الروسيَّة، وسنبذل قصارى جهودنا في ذلك للمساعدة على إمداد العراق بالمعدات وقطع الغيار". مضيفاً "لدينا كثيرٌ من الشركات تعمل في هذا المجال منها (سيلوفيي ماشيني) و(تكنو بروم إكسبورت) ومجموعة (هيدرو ماش سيرفيس) و(ريميرا)".
قطاع النفط
أضاف إنَّ "الشركات الروسية الرائدة؛ مثل (غازبروم نفط) و(لوك أويل) تسهم بشكل كبير في قطاع النفط المحلي، في حين بلغ إجمالي الاستثمارات الروسية في هذا المجال 10 بلايين دولار"، لافتاً إلى أنَّ "الشركات لا تعتزم التوقّف عند هذا الحدّ فقط، بل وتهتمّ بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري أيضاً مع العراق".
الى ذلك أكد المختص بالشأن الاقتصادي أحمد مكلف أنَّ "العراق بأمس الحاجة الى التعاون مع الجهد الدولي المتطور، المالك للتكنولوجيا المتطورة ورؤوس الأموال وتوظيفها في السوق العراقيَّة الواسعة التي تتطلب حجم عمل كبيراً، الأمر الذي يجعل هكذا تعاون مهماً ويقود الى الإفادة في المجالات الاقتصاديَّة".