وحسب الوكالة السعودية "واس"، تم خلال استقبال الملك لاسبر، "بحث عدد من القضايا الأمنية والدفاعية المشتركة، إضافة إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة 

تجاهها".

وأشارت الوكالة الرسمية إلى حضور كل من وزير الداخلية الأمير سعود بن نايف، ونائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، ووزير الخارجية إبراهيم العساف، من الجانب السعودي، بينما حضر من الجانب الأميركي، سفير الولايات المتحدة لدى الرياض جون أبي زيد، ومساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي كاتي ويلبرغر، وعدد من المسؤولين.

كما افادت وكالة الأنباء السعودية، اللقاء مع الملك سلمان سبقته مباحثات جرت بين نائب وزير الدفاع بالمملكة والوزير اسبر ركزت على مناقشة العلاقات السعودية الأمريكية وأوجه التعاون الستراتيجي والعسكري القائم بين البلدين، وبحث التحديات والتهديدات والقضايا الأمنية والدفاعية المشتركة، كما سيطرت الملفات الأمنية على جلسة الجانبين حيث بحث الطرفان عددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك لدعم الأمن والاستقرار والدفاع عن المصالح المشتركة ضد أي تهديدات، بحسب "واس".

وكان إسبر وصل الى الرياض، امس الاول الاثنين، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، هي الأولى له منذ توليه منصبه قبل ثلاثة أشهر لعقد لقاءات مع القادة السعوديين، لمناقشة المخاوف الإقليمية المشتركة.

يشار الى ان وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، كان قد اعلن يوم الجمعة الماضي، أنه سيتوجه إلى الشرق الأوسط، للوقوف على آخر تطورات العمليات في المنطقة، ومن ثم سيتوجه إلى اجتماع حلف "الناتو" الوزاري في بروكسل، حيث يلتقي مع نظيره التركي.

هذا ونشرت الولايات المتحدة قوات عسكرية في المملكة العربية السعودية لتعزيز دفاعات المملكة بعد هجمات الشهر الماضي على منشآتها النفطية.

 

وقبل هذه الزيارة.. كانت جماعة أنصار الله "الحوثيين"، اتهمت التحالف بقيادة السعودية في اليمن، بتكثيف قصفه الجوي، وهجماته الميدانية. ونقلت وكال - سبوتنيك. عن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية الموالية لـ"أنصار الله"، العميد يحيى سريع، قوله ان التحالف شن أكثر من 30 غارة جوية خلال 12 ساعة على عدد من محافظات شمال اليمن أغلبها على محافظتي صعدة وحجة، مؤكدا سقوط قتلى وجرحى من المدنيين جراء الغارات.

وأشار إلى تصعيد التحالف هجماته المسنودة بغطاء جوي مكثف على مواقع "أنصار الله" في الحدود مع السعودية، مؤكداً عدم إحرازه أي تقدم ميداني.

وكانت "أنصار الله"، حذرت الأحد الماضي، على لسان رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، من استمرار عمليات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بما فيها الغارات الجوية، وعدم التجاوب مع مبادرة السلام التي أعلنتها الجماعة في 20 ايلول المنصرم، والمتضمنة التوقف عن استهداف أراضي المملكة مقابل خطوة مماثلة من الرياض.

وتقود السعودية، منذ 26 آذار 2015، تحالفا عسكريا في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، التي سيطرت عليها جماعة أنصار الله "الحوثيين".