تعاني إدارة معمل السجاد اليدوي في الحلة من قلة التخصيصات المالية والملاكات الوظيفيَّة الجديدة التي تهدد تراجع هذه المهنة العريقة في 

بابل.

وأفادت مديرة المعمل نعيمة عيسى عبار في تصريح لـ"الصباح" بأنَّ هناك "جملة من المعوقات التي تواجه معمل السجاد اليدوي في بابل منها عدم وجود تخصيص درجات وظيفيَّة للعمل وبالتالي فإنَّ هناك نقصاً كبيراً في الطاقة الإنتاجيَّة، لا سيما أنَّ الأيدي العاملة هي التي تشغل المعمل".

وأكدت أنَّ "الحاجة الفعلية من الطاقة الإنتاجية الجديدة تقدر بنحو 50 بالمئة من عدد العاملين في المعمل"، مبينة أنَّ ضعف الإنتاج يعودُ الى عدم وجود تعاون من قبل المؤسسات الحكومية والتي تمت مخاطبها أكثر من مرَّة بالتنسيق لغرض بيع منتجات المعمل وبتالي دعم الاقتصاد الوطني".

واضافت عبار أنَّ "مهنة السجاد اليدوي تعدُّ من المهن الأثريَّة العريقة التي يجب الحفاظ عليها من الزوال، لا سيما أنَّ وادي الرافدين هو أول من نسج السجاد اليدوي وعليه يجب أنْ تكون هناك التفاتة حقيقيَّة لهذه المهنة". وأعربت عن أملها في "إنشاء معرض خاص بالمعمل وعرض ما ينتج بطريقة البيع المباشر، فضلاً عن إنشاء معارض أخرى تكون بشكل وقتي كما في السابق، إذ إنَّ هذا سيسهم بشكل كبير في النهوض بالواقع الاقتصادي لمعمل النسيج اليدوي في بابل".

يشار الى أنَّ معمل نسيج بابل اليدوي أنشئ في العام 1993 وهو يعود الى الشركة العامة للصناعات النسيجيَّة وهو المعمل الثاني في محافظة بابل بعد معمل المدحتيَّة وان هناك سبعة معامل موجودة في بغداد والمحافظات.

بدورها ذكرت ( ر.ح )، وهي إحدى العاملات في معمل سجاد الحلة اليدوي، لـ"الصباح" أنّ "هناك خطراً يهدد هذه المهنة العريقة منها عدم وجود التفاتة من قبل الجهات المعنيَّة لتلبية احتياجات العاملات بتخصيص مبالغ (الخطورة)، لا سيما أنَّ هناك جملة من المخاطر التي تتعرض لها العاملات، فضلاً عن قلة الرواتب التي نتقاضاها وهي لا تتناسب وحجم المجهود الكبير الذي يُبذل من قبلهن".