محاميَّة تجمع بين مهنتها والأعمال اليدوية

اسرة ومجتمع 2019/10/26
...

سرور العلي
 
في ورشة صغيرة تكاد اغلب رفوفها تمتلىء بالأشغال اليدوية، والتحف الفنية والورود والدمى، جلست تمارة كنعان لاكمال ما بيدها، وهي عبارة عن دمية ملونة من الحياكة، فمنذ نعومة اظافرها وهي لديها موهبة في اعادة صنع الأشياء القديمة، والألعاب التالفة بشكل متقن، الذي أصبح مشروعا عملت على تحقيقه أخيرا. تقول الشابة عن مشروعها بحماسة: “احببت أن افتتح مشروعا مميزا، يختلف عن المشاريع الأخرى، وهو عمل انساني قبل أن يكون ماديا، هو معرض مصغر للأشغال، استقبل به جميع الطلبات للنساء اللواتي لا يخرجن الا نادرا، او بسبب اعتراضات الأهل، وكل ذلك من دون مقابل تشجيعا لهذه المهنة الجميلة والمربحة”
وأضافت كنعان أن اسرتها كان لها الدور الكبير في تشجيعها، والوقوف بجانبها، وتمويل مشروعها بشراء جميع المستلزمات التي تحتاجها، وتؤكد أن على الفتيات استغلال كل فرصة متاحة لهن، ولا يترددن من تحقيق الشيء الذي يحببنه لا سيما ان الكثير منهن لم يحصلن على وظيفة بعد التخرج من 
الجامعة.
تتحدث رشا حسن، هاوية لهذه الأعمال: “كانت الورشة بالنسبة لي، وللكثير من الفتيات نافذة رحبة لتبادل الخبرات في هذا العالم الملون الجميل، فيتم طرح مختلف المواضيع ومناقشتها، ومنها ما يمس حياتنا اليومية”.
وعن الجمع بين مهنتها للمحاماة وهذه الهواية، تابعت تمارا : “لم يقف المشروع عائقا امام عملي ولطالما هناك اصرار وتنظيم للوقت ساعدني على التوفيق بينهما”.
بينما ترى مروة فؤاد أن الورشة، وحبها لهذه الهواية منذ الصغر دفعها لتعلم المزيد عنها، بحياكة الدمى وصناعة المجسمات، ونسخ الأعمال الفنية لإشاعة الجمال والذوق الرفيع.