أعلن مكتب ممثل التجارة الأميركي روبرت لايتهايزر، أنَّ واشنطن وبكين تحرزان "تقدماً" في مسائل رئيسة في نزاعهما التجاري، مشيرا إلى أنَّ المباحثات ستتواصل بين ممثلي أكبر اقتصادين في العالم.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تحدث الأسبوع الماضي عن تقدم في صوغ نص اتفاق تجارة أولي مع الصين، مرجحاً أنْ يتمكن من توقيعه الشهر المقبل، لكنَّ التفاصيل كانت ولا تزال نادرة، بينما لم يعلن الطرفان سحب الرسوم التجاريَّة المفروضة على بضائع بمئات المليارات من
الدولارات.
تواصل المباحثات
وتحدث ممثل التجارة الأميركي لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن مونتشين هاتفياً مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي بشأن "المرحلة الأولى للاتفاق التجاري الأميركي الصيني"، حسبما أعلن مكتب الممثل التجاري.
وقال المكتب في بيان: "لقد أحرزوا تقدماً في قضايا محددة والطرفان قريبان من إنهاء بعض أقسام الاتفاق"، وفق ما نقلت "فرانس برس".
ولم يقدم البيان أي تفاصيل أخرى، لكنه أشار إلى أنَّ المباحثات "ستتواصل على مستوى النواب والمدراء وسيجمعهم اتصال هاتفي آخر في المستقبل القريب".
التعاون الاقتصادي
وكان الرئيس الأميركي قد قال: إنَّ "الصين ملزمة بزيادة مشترياتها من المنتجات الزراعية الأميركيَّة، وإنَّ الاتفاق يغطي أيضاً الملكية الفكريَّة والخدمات المالية وصرف العملات".
وتوقع ترامب توقيع الاتفاق مع الرئيس الصيني قبل قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في تشيلي الشهر المقبل.
وأبلغ ترامب الصحفيين الجمعة "نؤدي في شكل جيد للغاية مع الصين. الصين تريد اتفاقاً. يوّدون الحصول على بعض التخفيضات في الرسوم".
رسوم البضائع
وعلّق البيت الأبيض زيادة كبيرة في الرسوم على بضائع صينيَّة قيمتها 250 مليار دولار في 15 تشرين الأول، لكنَّ زيادة جديدة تبلغ 15 في المئة على بضائع أخرى قيمتها 150 مليار دولار لا تزال مدرجة لدخولها حيز التنفيذ في كانون الأول المقبل.
يشار الى أنَّ الاقتصاد الصيني يعاني منذ أكثر من عام من انعكاسات نزاع تجاري مع واشنطن، تُرجِمَ بفرض متبادل للرسوم الجمركيَّة الإضافية على ما يساوي مئات مليارات الدولارات من السلع.
وبلغ نمو إجمالي الناتج المحلي خلال عام في الربع الثاني من العام نسبة 6,2 بالمئة وهو أدنى مستوى له منذ 27 عاماً على الأقل.