الاتحاد الأوروبي يتفق على تأجيل تطبيق «بريكست»

قضايا عربية ودولية 2019/10/26
...

بروكسل / وكالات 
 
 
كشف وزير خارجية لاتفيا، إدغار رينكيفيدغ، امس السبت عن أن قادة الاتحاد الأوروبي يعتزمون تأجيل «البريكست» (خروج بريطانيا من الاتحاد) بعد الموعد النهائي في 31 تشرين الأول  الحالي بدون الاتفاق على المهلة الجديدة. بينما يعقد الحزب الوحدوي الديمقراطي في إيرلندا الشمالية مؤتمرا اليوم، والذي  نجح في لعب دور لا يتناسب مع حجم تمثيلهم، بمعارضتهم اتفاقي الانفصال عن 
الاتحاد.
ونقلت وكالة «بي بي سي» البريطانية عن رينكيفيدغ قوله: ان «هناك اتفاقا بالإجماع على أننا بحاجة إلى تمديد مناقشة بريكست، وهناك نقاش كبير حول ما هو أفضل موعد نهائي». مضيفا: «يتوقع أن يتخذ سفراء الاتحاد الأوروبي قرارا بحلول يوم غد  الاثنين أو الثلاثاء وأنه لا يرى حاجة لعقد قمة طارئة للاتحاد الأوروبي لمناقشة القضية».
وصوت نواب البرلمان البريطاني لصالح اتفاق «بريكست» الذي توصل إليه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والاتحاد الأوروبي.   وفي الوقت نفسه، رفض مجلس العموم البريطاني إقرار الجدول الزمني لمناقشة قانون اتفاق «بريكست» ليصبح تحقيقه في الموعد المحدد شبه مستحيل.
الى ذلك افادت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) بان الحزب الوحدوي الديمقراطي في إيرلندا الشمالية يعقد اليوم الأحد مؤتمرا في بلفاست، الذي  يشكل فصلا جديدا من مسلسل «بريكست» والذي نجح في لعب دور لا يتناسب مع حجم تمثيلهم في البرلمان البريطاني، بمعارضتهم اتفاقي الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وتحدثت زعيمة الحزب أرلين فوستر، ضد الاتفاق الذي توصل إليه رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون مع الاتحاد الأوروبي ويمنح إيرلندا الشمالية وضعا مختلفا عن بقية المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وكانت فوستر دعت الأسبوع الماضي نواب الحزب إلى الامتناع عن دعم الاتفاق على أمل التوصل إلى اتفاق آخر «يحمي الوحدة الاقتصادية والدستورية» للمملكة.
وبالنواب العشرة لهذا الحزب، تمكن هؤلاء المحافظون المتشددون البروتستانت الذين تشكل الوحدة مع بريطانيا قضية وجودية بالنسبة لهم، من الخروج من موقعهم الهامشي بتحالفهم مع المحافظين الحاكمين الذين حصلوا بذلك على الأغلبية.  وقد عرقلوا نسختي الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، تلك التي قدمتها رئيسة الحكومة السابقة تيريزا ماي أولا ثم النص الذي عرضه خليفتها جونسون.
ومنذ الانتخابات المبكرة في العام  2017 التي خسرت فيها تيريزا ماي غالبيتها، يتحكم الحزب الوحدوي الديمقراطي بمصير «بريكست» ورفضه لاتفاق ماي أدى إلى استقالتها قبل خمسة أشهر. 
وكان جونسون العام الماضي ضيف شرف المؤتمر. وقد لقي ترحيبا حارا ودعا المندوبين على مقاومة «بريكست» يجبرهم على تبني «عدد كبير من قواعد الاتحاد الأوروبي».
وهذا العام سيواجه اتفاقه بشأن «بريكست» الذي ينص على اعتماد قواعد الاتحاد الأوروبي المتعلقة بمعايير الأغذية وضريبة القيمة المضافة، انتقادات.
ويعتبر الوحدويون ان الاتفاق يضع حدودا في بحر إيرلندا ويجعل عملية التوحيد مع جمهورية إيرلندا في المستقبل أمرا ممكنا وهو ما يرفضونه.
وتشكل المسألة الإيرلندية العقبة الأساسية في طريق «بريكست» لأن إقامة حدود مادية بين المقاطعة البريطانية وجمهورية إيرلندا ستؤثر في اتفاقات السلام التي أنهت ثلاثين عاما من الصدامات بين الوحدويين والجمهوريين.
لكنهم اليوم في وضع اضعف بعد نجاح جونسون في الحصول على موافقة مبدئية من النواب على اتفاقه مع الاتحاد الأوروبي، بدون أصواتهم، وهي مرحلة لم تتمكن ماي من تحقيقها. وهو يدعو اليوم إلى انتخابات مبكرة قد تكلفهم ثمنا غاليا بعدما صوتت إيرلندا الشمالية ضد «بريكست» في استفتاء حزيران 2016.
واتفاق جونسون لـ»بريكست» يجعل المراقبة الجمركية ضرورية بعد خروج بريطانيا من السوق الواحدة والاتحاد الجمركي بين بريطانيا وإيرلندا الشمالية من جهة وبين شطري إيرلندا 
أيضا.