مقتل البغدادي.. الـعـالــم يـتـحـد ضـد الارهـاب

الرياضة 2019/10/28
...

الصباح / وكالات
 
تتواصل ردود الافعال الدولية المرحبة بمقتل زعيم التنظيم الارهابي ابو بكر البغدادي وسط دعوات جدية الى الاستمرار في التعاون للقضاء على بؤر الارهاب وتخليص دول العالم من المخاوف اللا انسانية التي يسببها العنف والارهاب في العالم. وبالعودة الى ردود الافعال الدولية اذ أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قنغ شوانغ، أن الصين تعارض باستمرار جميع أشكال الإرهاب وترى أنه من الضروري زيادة تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي:   «نتابع تطور الأوضاع عن كثب، ولا يزال الإرهاب عدوا لجميع البلدان، كما أن الصين، مثلها مثل الدول الأخرى، عانت أيضا من الإرهاب. وتعارض الصين جميع أشكال الإرهاب وتشارك بنشاط في جهود مكافحة الإرهاب في جميع أنحاء العالم».   
بدورها استخفت طهران بـ»البطولات» التي حاولت واشنطن التسويق لها في عملية مقتل زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي، واعتبرت أن قتل واشنطن صنيعتها لم يكن أمرا ذا أهمية.
وسخرت إيران من إعلان رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب تصفية زعيم «داعش» وتصوير نفسه بطلا عالميا يتابع مع حاشيته من واشنطن عملية قتل إرهابي صنعته الاستخبارات الأميركية نفسها.
واختصر وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد أزاري جهرومي موقف بلاده من هذه «البطولة» الأميركية فغرد على حسابه في «تويتر» قائلا: «ما من شيء مميز وهام! لقد قتلتم فقط مخلوقا أنجبتموه أنتم» حسب تعبيره.  
وتشبه هذه التصريحات في فحواها، ما قاله رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف فور شيوع نبأ قتل القوات الأميركية البغدادي، حيث كتب على تلغرام: «لقد تم قتل أبو بكر البغدادي مرة أخرى؟ وفورا تبادرت لذهني كلمات تاراس بولبا (الشاعر الأوكراني الكبير) لابنه أندريه: أنا من أنجبك، وأنا الأحق بقتلك».   
من جانبه اعتبر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، أنه لا مفر من تعاون البلدين في مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن العلاقات بينهما ليست سيئة إلى ذلك الحد.
وقال أنطونوف: «لا مفر من تعاوننا في مجال مكافحة الإرهاب. إنه يمثل التهديد الأكبر لأمن كل من الولايات المتحدة وروسيا».
وأوضح أنطونوف: «لا أريد أن يتشكل لديكم انطباع بأن العلاقات الروسية الأميركية في حالة سيئة جدا. وشهدت الآونة الأخيرة تنسيق بعض الاتصالات بيننا على مستوى كبير».
وأشار إلى استئناف المشاورات الخاصة بمكافحة الإرهاب، مبينا أن الجانب الروسي مستعد لمثل هذا التعاون البراغماتي والمبني على الاحترام المتبادل.  
بدورها رحبت الحكومة الأفغانية بالعملية العسكرية التي أدت لمقتل زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي، وأكدت أن تصفية قادة التنظيمات الإرهابية تسهم في الحد من اعتداءاتها في أفغانستان والعالم. 
وقالت الرئاسة الأفغانية في بيان صدر عنها: إن «الحكومة الافغانية، وإذ ترحب بالعملية، تعد الإرهاب عدوا للإنسانية، وتهديدا للأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، لذلك فإن مقتل أبو بكر البغدادي، والذي يعد أحد أخطر زعماء التنظيمات الإرهابية، ضربة كبيرة لتنظيم داعش»​​​.
وأضاف البيان: “ولأن ظاهرة الإرهاب حصدت التضحيات الجسام من شعبنا طيلة سنوات، فإن مقتل زعماء التنظيمات الإرهابية، وبخاصة أبو بكر البغدادي، هام في سياق الحد من الاعتداءات الإرهابية وإرساء الأمن في أفغانستان وأيضا له تداعيات إيجابية على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.
وتسيطر حركة “طالبان” على مساحات واسعة في أفغانستان في حين يسعى “داعش” إلى تعزيز نفوذه في هذا البلد على حساب “طالبان”.
وتعد ولاية ننغرهار المتاخمة للحدود مع باكستان معقلا رئيسا لتنظيم “ولاية خراسان” النسخة المحلية لعصابات”داعش” الارهابية.  
اما عن الموقف الفرنسي فقد دعا وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، أجهزة أمن بلاده إلى توخي مزيد من الحذر لمنع هجمات انتقامية محتملة، عقب الإعلان عن مقتل  البغدادي.
وقال كاستانير، في رسالة وجهها إلى وحدات الشرطة: “التكثيف المحتمل للدعاية الارهابية بعد عملية القتل هذه يمكن أن يجري رفقة زيادة الدعوات إلى شن عمليات انتقامية”.
وأضاف كاستانير: هذا الوضع يتطلب توخي أقصى درجات اليقظة وخاصة أثناء المناسبات العامة في أقسامكم خلال الأيام القادمة”. 
بدورها، عدت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، أن مقتل البغدادي لا يعني القضاء على عصابات “داعش”، مشددة على عزم بلادها، التي سبق أن تعرضت لسلسلة هجمات إرهابية تبناها التنظيم، على محاربته “بلا هوادة”.
عربيا رحبت وزارة الخارجية المصرية بالقضاء على الزعيم   الإرهابي أبو بكر البغدادي، وما يمثله ذلك من خطوة هامة في إطار السعي للقضاء على الإرهاب.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد حافظ:   إن “هذا التطور يتعين معه مواصلة تضافر الجهود الدولية وتوحيد العمل للتصدي للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره من دون تمييز، إذ تنبع جميع التنظيمات الإرهابية التكفيرية مثل داعش والقاعدة والإخوان الإرهابية من ذات المصدر الأيديولوجي المتطرِف».
وشدد حافظ على ضرورة معالجة ظاهرة الإرهاب من منظور شامل، يأخذ في الاعتبار الأبعاد الأمنية والتنموية وكذا المواجهة الفكرية بغية تفنيد المفاهيم المغلوطة للنصوص الدينية التي تروج لها الجماعات الإرهابية.
كما أشار إلى مواصلة مصر حث المجتمع الدولي على محاسبة الدول التي تلعب دورا سلبيا في إطار التحريض على الإرهاب ودعمه من خلال التمويل وتوفير الملاذ الآمن للعناصر الإرهابية وتسهيل تحركاتها، فضلاً عن إتاحة المنابر المختلفة لنشر الفكر الإرهابي والأيديولوجيات المتطرفة بما يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة والعالم. 
 
دعوة تركية
في الشأن التركي  دعا رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون إلى فتح تحقيق واسع بشأن تحركات زعيم عصابات «داعش”  داخل سوريا عموما، ومؤخرا في إدلب.
وأضاف ألطون أن مقتل زعيم عصابات «داعش»، يعد نجاحا كبيرا بالنسبة لجميع عمليات مكافحة الإرهاب حول العالم، واصفا الحادثة بأنها خطوة هامة لهزيمة عصابات «داعش» بشكل نهائي في المنطقة.
وتابع المسؤول التركي قائلا: إن  «تركيا التي كانت هدفا للهجمات الكبيرة لـ «داعش» منذ ظهوره، كافحت ضد هذا التنظيم بكل إمكاناتها، مشيرا إلى الهجمات العديدة التي نفذها «داعش» ضد تركيا.
 
رؤية صحفية
في الوقت نفسه نشرت صحيفة ديلي تلغراف، تحليلا لرافاييلو بانتوتشي بعنوان «فراغ السلطة قد يؤدي إلى انقسامات في عصابات داعش وزيادة في الهجمات».
ويقول الكاتب: ان «إحدى النقاط الهامة التي يجب أخذها في الاعتبار عند التفكير في مقتل البغدادي هي جيش المريدين والمقتدين بالتنظيم في العالم، أولئك الذين قد يهبوا فيها للثأر وشن هجمات مروعة وأعمال انتقامية».
والنقطة الهامة الثانية، إن الخطر الحقيقي هو الانقسام والتشظي للتنظيم في صورة جماعات صغيرة تقتدي بأيديولوجيته تجعل أولوياتها أولويات محلية خاصة بمنطقة عملها بدلا من الأجندة الدولية للتنظيم. 
كما أن سؤالا هاما آخر هو ما الذي سيحدث لأتباع التنظيم في بؤر التوتر  
يؤكد الكاتب ان «هذا التشرذم للتنظيم من دون قائد قد يؤدي إلى المزيد من العنف، اذ تشير التجارب التاريخية إلى أنه عند مقتل زعيم تنظيم ما، فإن هذا يؤدي إلى بزوغ نجوم آخرين راغبين في الزعامة يحاولون إثبات جدارتهم بإراقة الكثير من الدماء وشن عمليات بالغة العنف».
 
كايلا مولر
 وكشف مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين عن سبب إطلاق اسم كايلا مولر على العملية التي قتل فيها زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي ليلة امس الاول الأحد. 
وقال أوبراين في برنامج «لقاء مع الصحافة» على شبكة «إن بي سي نيوز»: إن إطلاق اسم مولر على العملية يأتي تخليدا لذكرى الناشطة الأميركية التي اختطفها التنظيم وعذبها قبل قتلها. 
وأوضح أوبراين أن الجنرال مارك ميللي من هيئة الأركان المشتركة هو من اختار اسم العملية لتحقيق العدالة للصحافيين والعاملة الإنسانية، الذين قتلوا على يد التنظيم الارهابي .
كايلا واحدة من ضحايا تنظيم «داعش»، سافرت إلى حلب شمال سوريا كناشطة تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية، واختطفت عام 2013  على يد عصابات «داعش» الارهابية التي قامت باحتجازها رهينة حتى أعلن عن مقتلها في شباط 2015.
وزعم «داعش» أن الفتاة الأميركية قتلت في غارة للتحالف الدولي على أحد مواقعه، لكن واشنطن نفت في حينه صحة هذا الادعاء.
واتهمت السلطات الأميركية البغدادي شخصيا بالمسؤولية عن مقتلها عام 2015 .
وكشف والدا الشابة كارل ومارشا مولر عام 2015، عن ان السلطات الأميركية أبلغتهما بتعرض كايلا للتعذيب، وأنها كانت «سبية» البغدادي شخصيا.
 
زوجة البغدادي
 بينما كشفت صحيفة أميركية جانبا من التطورات التي سبقت تنفيذ عملية «كايلا مولر» العسكرية التي انتهت بمقتل زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي في قرية باريشا بريف إدلب شمال سوريا.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أميركيين أن المعلومات المفاجئة بشأن موقع البغدادي، حصلت عليها وكالة الاستخبارات المركزية» سي آي إيه” بعد اعتقال واستجواب إحدى زوجاته، وساعي بريد كان يعمل معه الصيف الماضي.
وأشارت إلى أنه بعد الحصول على هذه المعلومات عملت «سي آي إيه» عن كثب مع الاستخبارات العراقية والكردية في العراق وسوريا، لتحديد مكان البغدادي بدقة وزرع الجواسيس لمراقبة تحركاته، ما سمح للقوات الخاصة الأميركية بشن الهجوم عليه.
وأفاد مسؤولون في الجيش والاستخبارات ومكافحة الإرهاب، بأن قرار الرئيس دونالد ترامب المفاجئ سحب القوات الأميركية من شمالي سوريا، أعاق التخطيط الدقيق وأجبر مسؤولي وزارة الدفاع على المضي قدما في غارة ليلية محفوفة بالمخاطر قبل أن تتلاشى قدرتهم على السيطرة على القوات والجواسيس وطائرة استطلاع.
وأشار المسؤولون إلى أن التخطيط الأولي للعملية بدأ الصيف الماضي، عندما شرعت وحدة «كوماندوز» تابعة لقوة «دلتا» الخاصة في وضع خطط للتدريب على القيام بمهمة سرية لقتل زعيم عصابات «داعش» أو القبض عليه.
وأوضحوا أن «العملية واجهت عقبات هائلة، حيث كان الموقع عميقا داخل أراض يسيطر عليها تنظيم «القاعدة»، بالإضافة إلى أن سماء ذلك الجزء من سوريا كانت تحت السيطرة السورية والروسية، لدرجة أن الجيش ألغى المهام في اللحظة الأخيرة مرتين على الأقل».  
  
جثة البغدادي
 الى ذلك رجح مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبرايان، أن تتعامل واشنطن مع جثة زعيم «داعش» المقتول أبو بكر البغدادي بنفس الطريقة التي تعاملت بها مع جثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. 
وقال أوبراين، ردا على سؤال لقناة NBC بشأن مصير جثة البغدادي “إنه سيتم التخلص من جثة الإرهابي رقم واحد، بطريقة مناسبة”.
ولم يفصح أوبراين عما إذا كان البغدادي سيدفن في البر أو البحر، أعلن أن نتائج الحمض النووي أثبتت أنه قتل، مشيرا إلى أنه لا يمكنه الإفصاح عما شاهده داخل غرفة العمليات لكنه أكد أن عناصر القوات الخاصة الأميركية رأت البغدادي وتأكدت من هويته.
وكانت واشنطن قد أعلنت في آيار 2011 أنها ألقت جثة ابن لادن في البحر، بعدما قتلته في عملية نوعية داخل باكستان، موضحة أن رمي جثة المقتول في البحر كان الخيار الأمثل بالنسبة لها، نظرا لضيق الوقت.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكد الأحد مقتل البغدادي في عملية سرية نفذتها قوات أميركية ليلة الأحد في قرية باريشا بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقال ترامب: إن البغدادي قتل بعدما فجر نفسه بسترة ناسفة كان يرتديها عقب حشره في نفق أسفل مسكنه، مشيرا إلى أنه قتل كالكلب، وقضى معه ثلاثة من أولاده.
 
من داخل واشنطن 
من جانبها هاجمت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، الرئيس دونالد ترامب وانتقدته بشدة، قائلة إنه أبلغ روسيا بالعملية ضد زعيم “داعش” أبو بكر البغدادي، قبل إبلاغ الكونغرس بالأمر.
وفي بيان نشرته بعدما أعلن ترامب امس الأحد، أن القوات الخاصة الأميركية شنت عملية أمنية أدت إلى القضاء على البغدادي في سوريا، أشارت بيلوسي إلى أنه كان ينبغي على الإدارة أن تحيط القيادة العليا للكونغرس وأعضاء مجلس النواب علما بالعملية، والتي تم إبلاغ الجانب الروسي بها بشكل مسبق، قبل إطلاقها.
وأضافت بيلوسي، وهي عضو في الحزب الديمقراطي الذي يقود التحقيق لعزل ترامب عن السلطة، أن القاعدة نفسها يجب أن تنطبق في ما يتعلق بستراتيجية إدارة ترامب في الشرق الأوسط عموما.
واتهمت بيلوسي، التي تشغل المنصب الثالث الأكثر أهمية في نظام الحكم الأميركي، رئيس الدولة ضمنيا بعدم الكفاءة بالقول: “تستحق قواتنا المسلحة والحلفاء قيادة قوية وحكيمة وستراتيجية من جانب واشنطن”.
وذكرت أن مجلس النواب قد دعا ترامب في بيان تبناه في وقت سابق من الشهر الجاري، إلى تقديم ستراتيجية واضحة بشأن الخطوات اللاحقة في محاربة “داعش”.
ووصفت بيلوسي مقتل البغدادي بـ”الحدث ذي الأهمية”، مضيفة أنه لا يعني تفكيك تنظيم عصابات “داعش” ككل حسب تعبيرها.
وتأتي انتقادات بيلوسي بعد أن عبر ترامب في خطاب ألقاه للإعلان عن تصفية البغدادي، عن شكره لروسيا لإسهامها في العملية. وقال ترامب: إن العسكريين الأميركيين أخطروا نظراءهم الروس بعزمهم نقل جنود شاركوا في العملية ضد البغدادي، فوق مناطق سورية تشرف عليها القوات الروسية على متن 8 مروحيات، وذلك من دون الكشف عن هدف العملية.   
في المقابل أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لم يكشف لأعضاء الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ، أن الجيش سينفذ عملية لتصفية زعيم “داعش” أبو بكر البغدادي في سوريا، خشية من “التسريبات”.
وفي خطاب ألقاه للإعلان عن مقتل البغدادي بعد عملية نفذتها القوات الأميركية في إدلب السورية، قال ترامب مجيبا عن سؤال للصحفيين بشأن ما إذا كان قد أبلغ رئيسة مجلس النواب وأعضاء الكونغرس بالخطة: “أردنا إبلاغهم الليلة الماضية، لكننا قررنا عدم فعل ذلك، لأن هناك تسريبات كثيرة في واشنطن لم أرها بهذا الحجم أبدا”.
وتشمل صلاحيات الكونغرس حق مطالبة البيت الأبيض بتقديم معلومات بشأن عمليات الجيش في الخارج، فضلا عن حقه السماح بخوض الحرب أو الرفض. لكن في الواقع لا تتجه الإدارة الأميركية دوما إلى الكونغرس للحصول على موافقته على شن العمليات العسكرية الخارجية التي تعتزم إطلاقها.    
 
{دلتا فورس} و{نافي سيلز 6}
وبالحديث عن تفاصيل العملية التي قضت على  الزعيم الارهابي استطاعت قوات “دلتا فورس” القضاء على أكثر المطلوبين حول العالم، زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي.
العملية التي تمت السبت الماضي، كان يخطط لها منذ صيف العام الماضي، بعدما بدأت قوات دلتا في رسم الخطط لشن مهمة سرية لقتل أو اعتقال قائد تنظيم “داعش”.
وقد بدأت العملية بإقلاع ثماني مروحيات من طراز “شينوكس CH-47” من قاعدة قرب أربيل بالعراق قرب منتصف الليل، وقد عبرت الطائرات باتجاه الحدود السورية على ارتفاع منخفض وبسرعة كبيرة تجنبا للرصاص.
الرحلة استغرقت 70 دقيقة، تعرضت خلالها الطائرات لإطلاق نار عدة مرات قبل وصولها إلى قرية باريشا بمحافظة أدلب شمال سوريا، حيث قتل البغدادي. 
ومع بدء إطلاق طائرات الهليكوبتر للنار من الجو، اجتازت القوات الخاصة الباب الأمامي للمجمع السكني حيث كان البغدادي، محتاطين من احتمالية وجود فخ، وقد دمروا جدار المجمع مما سهل عليهم عملية الاقتحام. وعقب دخول قوات دلتا إلى المجمع، استطاعت القضاء على عناصر داعش الذين حاولوا إيقافهم، وقد ركض البغدادي إلى نفق تحت الأرض، وتبعته القوات الأميركية. وخوفا من أن يكون البغدادي مرتديا حزاما ناسفا، أطلقت فرقة دلتا كلبا عسكريا باتجاه البغدادي الذي فجر نفسه حينها مصيبا الكلب، ومرديا ثلاثة أطفال له كانوا معه حينها. وكان الرئيس ترامب قد وصف المشهد بقوله، “لقد شاهدت معظم ما حدث، لقد مات بعدما ركض إلى نفق مسدود وهو ينتحب ويبكي ويصرخ على طول الطريق. لقد سحب معه ثلاثة أطفال وفجر نفسه والأطفال الثلاثة معه”.