جمناستك العراق

الرياضة 2019/11/02
...

كاظم الطائي
من الالعاب التي تدر ذهبا في البطولات الدولية وتستحوذ على النسبة الاكبر من الاعجاب والاهتمام في الدورات الاولمبية والمنافسات العالمية وبقيت نتائج فرسانها وفارساتها عالقة في الاذهان مثل الرومانية نادية كومانتشي صاحبة الذهبيات والعلامة الكاملة في رياضة الجمناستك في اكثر من اولمبياد .
في بلدنا حققت هذه الفعالية تميزا واضحا في عقدي السبعينيات والثمانينيات واعتلى ابطالنا وبطلاتنا منصات التتويج في البطولات العربية ونشير الى اسرة سكران وهم عامر وسلام وجمال وغيرهم وموفق جبار ورعد جاسم ممن تصدروا جدول الاوسمة ونالوا ابهى المراتب في مشاركاتهم الخارجية .
في العام 2004 دعيت من قبل اتحاد اللعبة لحضور مناقشة منهاج الجمناستك العراقي للسنوات المقبلة بمشاركة رئيسه انذاك والامين المالي للجنة الاولمبية الوطنية في حينها الدكتور احمد توفيق الجنابي واعضاء الاتحاد ومن بينهم الرياضية المعروفة ايمان نوري شقيقة لاعبي منتخباتنا الوطنية بكرة القدم صباح ومظفر ورياض واسامة والعديد من نجوم الفعالية والمعنيين والاعلام الرياضي وقدم الزميل محمد حسين عبد الرسول فقرات المؤتمر .
مشكلات كثيرة طرحها الحضور عن واقع الجمناستك واسباب تراجعه واحتياجاته وكيفية رعاية واحتضان المواهب القادرة على رفع اسم البلد في المحافل الدولية وكان من بين المتطلبات اهمية انشاء الحفر الاسفنجية لخدمة الرياضيين فضلا عن ضرورة انجاز قاعات تضم مختلف الاجهزة وتهيئة وسائل ومعدات لابد منها لديمومة الانشطة الخاصة بالجمباز .
محاولات جادة بذلت هنا وهناك من الاتحاد المعني الذي يرأسه الصديق اياد نجف ومراكز الموهبة التابعة لوزارة الشباب والاندية لايجاد ارضية مناسبة للارتقاء باللعبة وتطوير مناهجها بالرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها رياضتنا والاخفاقات العديدة في مشاركاتها الخارجية وجاءت اخبار تونس مؤخرا لتعيد البهاء لهذه الفعالية وتضع العراق في مقدمة المتنافسين .
13 وساما جناها ابطال وبطلات الجمناستك العراقي في البطولة العربية التي اختتمت امس الاول في تونس بمشاركة 12 بلدا مصر وسوريا والكويت والاردن والسودان والمغرب وليبيا والسعودية وقطر والبحرين فضلا عن العراق والدولة المنظمة وحصد لاعبونا ذهبيتين بلمسات زينب جمال وحسام سلام واربع فضيات لزينب في الجمباز الفني ووهج احمد ومحمد عصام وملاك عبد الجليل و7 نحاسيات لوهج وادم احمد وعماد موفق وملاك ومنتخب الشباب في سباقات الفرقي .
عودة موفقة اذن لهذه الرياضة التي ضمت بين دفتيها مواهب سارت على الطريق الصحيح وامامها فرصة سانحة لكتابة فصول مضيئة تفوق ما حصدته في عقود منصرمة وتحتاج الى صقل افضل واحتكاك دولي مع البلدان المتقدمة في القارة والعالم لبلوغ مديات اكثر اتساعا اليس كذلك ؟