قال الخبير الاقتصادي الفرنسي باسكال أوردونو إنَّ التمديد الأخير الذي أقره الاتحاد الأوروبي لعملية خروج بريطانيا (بريكست) إلى 31 كانون الثاني 2020، سيؤثر سلباً في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
وصرح أوردونو، الأمين العام لمعهد إيكونومي والرئيس التنفيذي السابق لقسم تمويل الفواتير في بنك (إتش إس بي سي)، في مقابلة أجريت معه مؤخرا، أنَّ "هذا التمديد سيترك بعض الوقت للبريطانيين حتى يتسنى حل المسائل السياسية الداخلية، لكن المماطلة حول الخروج بـ ’اتفاق‘ أو ’لا اتفاق‘، المقرر إجراؤه في شهر كانون الثاني لن تناقش مجدداً".
وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي يريد أنْ يظهر أنه يترك وقتاً كافياً للمملكة المتحدة حتى تعود للمفاوضات مع نبرة أكثر هدوءاً".
في الأسبوع الماضي، طلبت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تمديد الموعد النهائي لـ "بريكست" للمرة الثالثة من 31 تشرين الأول إلى 31 كانون الثاني من العام المقبل. وأشار أوردونو إلى أنَّ "بريكست" ممتد قد أثر سلباً في عملية التكامل الأوروبي، إذ يرتبط الاقتصاد البريطاني ارتباطا وثيقا بالاتحاد الأوروبي.
وأفاد بأنَّ أعضاء الاتحاد الأوروبي يعتقدون أن الاتحاد الأوروبي هو أفضل وسيلة لتحقيق التكامل الاقتصادي وتحقيق فوائد للشعب الأوروبي. بيد أن هذا الرأي رُفض من قبل الشعب البريطاني الذي صوت لمغادرة الكتلة في عام 2016.
وفي إشارة إلى الموقف الحقيقي لفرنسا تجاه "بريكست"، ذكر أوردونو أن معظم الشعب الفرنسي يعارضون مغادرة بريطانيا.
وبالإشارة إلى حقبة ما بعد "بريكست"، لفت أوردونو إلى أنه يجب على فرنسا أنْ تعمل على تعميق العلاقات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بدلاً من توسيع الكتلة بسرعة.