تبرع المخرج السينمائي ايمن التميمي بمكتبته المنزلية الصغيرة ضمن حملة  نظمها مع مجموعة من الشباب المتطوعين في نفق ساحة التحرير تعمل على إعارة الكتب للمتظاهرين كي يشغلوا أوقات فراغهم، من اجل الارتقاء بمستوى ثقافي عال لهم. 

وقد تحدث التميمي لـ"الصباح" قائلا :"الفكرة انطلقت من اساس سلمية التظاهرات لكي نثبت للعالم ان سلاحنا الثقافة وسنستمر بسلميتنا " 

الكتب وضعت على طاولة احاطتها مجموعة مقاعد، التي اقبل عليها الناس بشكل ملحوظ يجلسون بالساعات الى ان يكملوا قراءة الكتاب الذي اختاروه .

واضاف التميمي "كل شخص يساعد  من موقعه ونحن ساعدنا بثقافتنا الكثير من الشباب الذين احبوا الموضوع وايدوا الفكرة في استغلال الوقت، فشباب اليوم فقير التطلع والمعرفة بنى عقله على الحروب والعنف والقتل، لكن حملتنا غيرت هذا الشيء، فاخرجناهم من هذا التفكير الى عالم اخر يدعى الثقافة "

المتبرعون لهذه الحملة كانوا كثيرين، كل من رأى المكتبة ذهب وعاد بمجموعة كتب من مكتبته ليشارك الشباب بهذه المبادرة الثقافية.

عبر المارة من المتظاهرين عن امتنانهم لمؤسسي هذه الحملة، التي شجعت الكثير من الشباب على القراءة وقد قالت احدى المتظاهرات سعاد كريم: "اخذتني القراءة لمكان آخر بعيدا عن كل الضجة التي تحيط بي وسرحت مع الكلمات، كأنني اجلس وحدي ولم اشعر الا وانقضت ساعة كاملة حين رفعت رأسي ووجدت العديد من الشباب جالسين يقرؤون كأن احدهم حفز الاخر وشجعه "

واكد التميمي استمرارية هذه الحملة بجهود الفريق دعمها للمتظاهرين ثقافيا الى ان تنتهي التظاهرات .