الشعر هو الحقل الصحي الوحيد الذي أشفي به نفسي

ثقافة 2019/11/10
...

عبدالجبار العتابي

 
 
في مهمتنا الاستكشافية .. اقتربنا من الاديبة فليحة حسن لنتعرف عن شؤونها الادبية .
 
*عرّف لنا عن نفسك بكلمات وبالأسلوب الذي تختارينه؟
- وِلدتُ بأحلام كبيرة جداً ، أسأل الله أن يقف الى جانبي كما يفعل دوماً لأنّني محاربة من طراز خاص.
 
*ما السحر في الشعر لكي  تستمري في كتابته ؟
-إجابتي قد لا تقنع القارئ غير الشاعر، فبصراحة أنا لا أستطيع أن أفصل بيني وبين الشعر وأبقى حية ، لكني لا أغالي فأقول إنّه كالماء والهواء عندي ، لكنّه الحقل الصحي الوحيد الذي أستطيع أن أُشفي نفسي به من عذاباتها. 
 
*متى دخلت  دائرة الشهرة لاول 
مرة؟
- حين نشرتُ أول مجموعة شعرية لي ،وحضر توقيعها أدباء ومهتمون بالأدب فاق عددهم  الكراسي التي كانت موجودة حينها في القاعة وإكمالهم تلك الجلسة وقوفاً .
 
*كيف تنظرين الى شهرة المرأة الاديبة بشكل عام ؟
- حق من حقوقها المشروعة التي لا تستطيع إلا أن تسعى من أجل تحقيقه وبجدية.
 
*ما جديدك من القصص او 
الروايات؟
- أكملتُ روايتي الثالثة ،وهي الآن في طور الترجمة للغة الانكليزية ، كما إنني أكملتُ أيضاً مجموعة قصصية ثالثة ، وبذا أصبح رصيدي الابداعي (26) مؤلفاً .
 
*كم من الوقت يستغرق لديك اصدار مجموعة قصصية او شعرية وأي قلق يساورك مع مراحل كتابتهما ؟
- ليس لديَّ مساحة زمنية معينة لإصدار كتاب ، فمتى ما وَجدتُ في خزينتي كتابات تُصلح لأن تُنشر معاً، قمتُ بجمعِها ، وأرسالها للنشر ، وهنا تبدأ حالة القلق الحقيقي.
 
*هل احاطتك الغربة بأعبائها 
كتابيا؟
- سور الغربة من الصعب تسلّقه من دون أن تتمزق روحكَ بأسلاكه الشائكة، والكتابة سلّم، لتخطي عتباته القاسية  تلك التي لا بد أن تصطبغ بلونه لأنّها ببساطة حقيقية.
 
*هل ما زلت تشعرين بمتعة 
الكتابة؟
- لا متعة عندي تضاهي متعة الكتابة ، ففي كلّ قصيدة أُولد بنقاء جديد. 
 
*اي استفزاز تمارسينه في عنوانك (وانا اشرب الشاي في 
نيوجرسي) ؟
- أن تجلس وحدكَ خالي الوفاض من حنان الأهل، ومحبة الرفيق ودفء أحاديث الجار، وحلاوة مفردات اللغة التي ولدتَ بها ، ولا يتبقى لكَ من عاداتكَ اليومية التي وِلدتَ بها غير قدح شاي قد يفقد دفئه في لحظات ، إنّها فعلاً قسوة كبيرة .
 
*كيف ترين العلاقة بين النقد والنص النثري؟
- يتغاير المتعاملون بالنقد مع النصوص النثرية فمنهم من ينصفها بالإشارة إليّها بعين الدارس الواعي ، ومنهم من يضفي عليها من قراءاته المتراكمة ، فتفقد بذلك أصلها الذي كُتبتْ به أول مرة وتغدو نصاً آخر يصعب أحياناً على كاتبه تميّزه ، والنقد الحقيقي برأيي هو الذي يوضح للقارئ أسرار النص المخفية . 
 
*ما أهم رأي قيل في تجربتك الروائية؟
- احترم بشدة  كلّ من خصَّ تجربتي الإبداعية بالكتابة عنها ولو بحرف واحد ولكنني أيضاً أقول إن أول من أنّصف رواياتي استاذي “البروفسورعبد الاله الصائغ” حين وضع لأولها مقدمة أكثر من مهمة . 
 
*متى شعرت انك لا تريدين الكتابة  ؟
- لا أريد لهذه اللحظة أن تأتي فلا أدري مَنْ سأكونُ حينها. 
 
* ما الذي يعنيه عندك ترجمة شعرك وقصصك الى لغات اخرى؟
- غايتي من ذلك توصيلها للآخر الذي يتطلع لقراءة الأدب العربي بلغته هو. 
 
* متى يداهمك الضجر ؟
- الضجر يولد من الرتابة وأحمي نفسي منه بالتجدد .
 
*ما الذي يتأرجح في داخلك ؟
- القرارات التي لم تحسم بعد. 
 
*هل يهمك رأي قراء الفيس بوك في كتاباتك؟
- ابداعي وِلدَ قبله بكثير ورأي هؤلاء القراء لا يمنعني من مواصلة 
الاحتفاء به .