مدريد/ وكالات
توجه نحو 37 مليون ناخب في إسبانيا إلى مراكز الاقتراع امس الأحد، ليدلوا بأصواتهم في انتخابات برلمانية جديدة تجرى للمرة الثانية هذا العام.
وتجرى الانتخابات في ظل الأزمة المستمرة في مقاطعة كاتالونيا التي قد تتسبب في صعود “حزب فوكس” اليميني المتطرف.
وترجح استطلاعات الرأي كفة “حزب العمال” الاشتراكي بزعامة رئيس الوزراء الحالي بيدرو سانشيز، الذي قد يحصد أكبر عدد من الأصوات، لكن من المستبعد أيضا أن يحشد سانشيز الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة، ما من شأنه أن يطيل أمد الجمود السياسي في البلاد.
وحاول سانشيز تشكيل حكومة ائتلافية على مدى عدة أشهر من دون جدوى بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في نيسان الماضي، ما دفع الملك فيليب السادس إلى الدعوة إلى إجراء انتخابات معادة. وحسب استطلاعات الرأي، فإن حزب فوكس الشعبوي اليميني المتطرف يمكن أن يستمر في النمو ويصبح ثالث أكبر قوة سياسية، وذلك بعد فوزه بنحو 10 بالمئة من الأصوات
في الانتخابات الماضية. وقد يضع الاقتراع الرابع خلال أربع سنوات حدا لانعدام الاستقرار السياسي الذي يضر برابع اقتصاد في منطقة اليورو منذ تشتت تحالف “الحزب الشعبي” و”الحزب الاشتراكي” في 2015. هذا ويصل ملك إسبانيا فيليب السادس وزوجته ليتيسيا إلى هافانا اليوم الاثنين، في زيارة تاريخية. وسيشارك الملك وقرينته في الفعاليات الرسمية المكرسة للذكرى السنوية الـ500 لتأسيس العاصمة الكوبية، وستكون رحلة فيليب السادس أول زيارة لملك إسباني إلى هذا البلد الذي كان واحدا من آخر مستعمرات مدريد حتى عام 1898.
وتعد إسبانيا الشريك التجاري الثالث لكوبا بعد الصين وفنزويلا، إذ بلغ حجم التبادلات 1,39 مليار دولار عام 2018، ولم تتردد في الأشهر الأخيرة في انتقاد سياسة الإدارة الأميركية تجاه الجزيرة.
وفي آيار، ندد وزير الخارجية الإسباني جوزيب بوريل بتفعيل الإدارة الأميركية للبند الثالث من قانون هلمز بيرتون الذي يهدد أي شركة أجنبية متواجدة في كوبا بالملاحقة وقال إن في ذلك “إساءة في استخدام السلطة ونحن نعارضه».
وكان بيدرو سانشيز أول رئيس وزراء إسباني يزور كوبا منذ ثلاثين عاما، في تشرين الأول 2018، إذ أشاد في حينه بـ”كسر الجليد” مع هذا البلد الذي شابت العلاقات معه خلافات في العقود الأخيرة.