صالح وسلمان يؤكدان ضرورة الارتقاء بالعلاقات العراقية - السعودية

الثانية والثالثة 2018/11/19
...

خلال مباحثات رئيس الجمهورية وخادم الحرمين في الرياض 
بغداد/ الرياض/ الصباح
 
أكد رئيس الجمهورية برهم صالح وخادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، ضرورة الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين العراق والسعودية خدمة لمصالح الشعبين الشقيقين، وشدد الجانبان على أهمية ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وتغليب لغة الحوار وتوحيد الجهود باتجاه القضايا المصيرية المشتركة.

وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية تلقته "الصباح"، بأن رئيس الجمهورية برهم صالح التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز فور وصوله والوفد المرافق العاصمة السعودية الرياض أمس، وقال الرئيس صالح في حديثه أثناء اللقاء الذي جرى بقصر اليمامة: إن "عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين العراق والمملكة يحتم علينا المضي قدماً في المزيد من التنسيق والعمل المشترك، وبالأخص تفعيل التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية".
وأكد الجانبان – حسب البيان - أهمية ترسيخ الاستقرار والسلام ودعم الاستقرار الأمني والسياسي في دول المنطقة والعمل على أن تتضافر الجهود لتخفيف حدة التوتـر والأزمات التي تواجه المنطقة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الجهود باتجاه القضايا المصيرية المشتركة. 
ونوه رئيس الجمهورية وخادم الحرمين الشريفين، بأهمية تفعيل المجلس التنسيقي المشترك بين البلدين للارتقاء بالعلاقات للمستوى الستراتيجي وفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات.
وشهد الاجتماع؛ بحث عدة ملفات ومواضيع كان أبرزها تفعيل التعاون بين العراق والمملكة العربية السعودية في مجال الطاقة، والإسراع في فتح المنافذ الحدودية بين البلدين لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما بما يخدم المصالح المشتركة.
ووصل رئيس الجمهورية برهم صالح والوفد المرافق له، أمس الأحد، إلى الرياض قادماً من العاصمة الإيرانية طهران في ختام زيارة رسمية، وتأتي زيارة صالح إلى المملكة العربية السعودية استجابة لدعوة رسمية موجهة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وكان على رأس مستقبلي الرئيس صالح، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وعدد من الأمراء والمسؤولين في المملكة، حيث أجريت مراسيم استقبال رسمي عزف فيها النشيدان الوطنيان للبلدين الشقيقين، وتلى ذلك استعراض لحرس الشرف.
ويرافق رئيس الجمهورية في الزيارة كل من وزيري الخارجية محمد الحكيم، والصناعة صالح عبد الله ومحافظ الأنبار علي فرحان، ومحافظ المثنى فالح الزيادي وعدد من المستشارين والخبراء.
بينما حضر المباحثات، من الجانب السعودي أصحاب السمو الملكي: الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ووزير الدولة مساعد بن محمد العيبان، ووزير التجارة والاستثمار ماجد بن عبدالله القصبي، ووزير الخارجية عادل الجبير، ووزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان، ووزير الدولة ثامر السبهان، وسفير المملكة لدى العراق عبدالعزيز بن خالد الشمري، كما حضر المباحثات سفير العراق لدى المملكة قحطان طه خلف، وعدد 
من المسؤولين.
وكان رئيس الجمهورية برهم صالح، غادر العاصمة الإيرانية طهران متوجهاً إلى السعودية صباح أمس، وقالت رئاسة الجمهورية في بيان تلقت "الصباح" نسخة منه، إن "رئيس الجمهورية برهم صالح غادر في ختام زيارة رسمية ناجحة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، متجهاً إلى الرياض في إطار زيارة رسمية بدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية".
وأضاف البيان، أن "الرئيس والوفد المرافق له أجرى أمس الأول السبت في طهران عدداً من اللقاءات والاجتماعات مع سماحة المرشد الأعلى آية الله العظمى علي الخامنئي ورئيس الجمهورية الإسلامية حسن روحاني وكبار المسؤولين الإيرانيين جرى خلالها التأكيد على أهمية مواصلة الجهود والعمل المشترك للارتقاء بالعلاقات بين البلدين والشعبين، بما يعزز المصالح المشتركة، كما تم التأكيد على أهمية استقرار وأمن المنطقة لصالح تقدم جميع بلدانها".
وأشار البيان، إلى أن "هذه الزيارات إلى الدول المجاورة تأتي ضمن جهود العمل لإرساء أفضل العلاقات مع جميع دول المنطقة على أساس المصالح المشتركة وبما يحفظ استقلال وسيادة الدول ويوفر فرص التعاون والتفاهم من أجل أمن وسلام البلدان والمنطقة وتقدمها".
وعلى هامش زيارة الرئيس صالح إلى الرياض، التقى وزير الخارجية محمد علي الحكيم نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض، حيث بحث الجانبان تعزيز العلاقات الثنائية وسبل تطويرها بين البلدين الجارين الشقيقين.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية تلقته "الصباح"، بأن "الجبير هنأ الوزير الحكيم بمناسبة تسنمه مهام عمله وزيرا للخارجية"، وأضاف البيان، أن "الطرفين ناقشا عدداً من المواضيع التي من شأنها تطوير العلاقات على كافة الصعد، مثل المعابر الحدودية والتجارة البينية بين البلدين والتعاون في مجال النفط والغاز وغيرها من الملفات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تعزيز التعاون السياسي خصوصاً في قضايا المنطقة لإيجاد مناخ مناسب للتنمية".
وأعرب الطرفان –بحسب البيان- "عن التفاؤل الكبير بمستقبل العلاقات بين البلدين خصوصاً في ظل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وعودة الأمن والاستقرار إلى العراق والشروع بمرحلة اعادة الإعمار".
وعلى هامش الزيارة أيضا، التقى المدير بوزارة الكهرباء خالد غازي، كبير المستشارين في وكالة الكهرباء في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية ياسر التركي بقصر الملك سعود في الرياض، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وفرص تطويرها، بالإضافة إلى بحث عدد من المسائل ذات الاهتمام
 المشترك.
كما التقى مستشار وزير النفط فلاح العامر، الوكيل المساعد لشؤون الشركات في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية منصور بن محمد الخضير، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق التعاون المستقبلي، إضافة للقضايا ذات الاهتمام
 المشترك.