متابعة / صحة
يحذر الخبراء من تناول الفيتامينات والمعادن غير الخاضعة للرقابة والتي تصرف دون وصفة طبية، لأن ذلك من شأنه أن يضر بالصحة.
ومع اقتراب فصل الشتاء، يلجأ العديد من الأشخاص إلى استخدام الفيتامينات، خاصة الفيتامين سي، من أجل تعزيز جهازهم المناعي، ولكن أخذ جرعة زائدة من هذا الفيتامين قد يكون خطيرا على الصحة، وينطبق الأمر ذاته على بقية الفيتامينات.
وقالت آلا سالكوفا، في تقريرها الذي نشرته صحيفة “غازيتا” الروسية، إن أخصائيين من المركز الوطني للبحوث الطبية يحذرون من أن تناول الفيتامينات والمعادن الغذائية دون وصفة طبية يمكن أن يكون ضارا.
وأفادت الكاتبة بأنه في موسم البرد يهتم الكثيرون بتناول الفيتامين سي وسيلةً للوقاية من نزلات البرد وعلاجها أيضا. ولكن لا يوجد أي دليل على فوائد الفيتامين سي لنزلات البرد.
في المقابل، توجد بعض الأدلة التي تؤكد أن تناول الفيتامين سي بصفة وقائية بجرعة تقدر بـ500 ميلغرام تقلل بشكل طفيف من مخاطر الإصابة بنزلات البرد، ولكنها لا تؤثر في مدة المرض.
وحسب الكاتبة لا يوجد أي مبرر علمي لاستخدام الفيتامين سي في علاج أمراض مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية
الدموية.
ووفقا لما تبينه الدراسات، فإن استخدام هذا الفيتامين في بعض الحالات قد يكون بلا فائدة أو بنتائج سلبية.
وأوضحت الكاتبة أن جرعة الفيتامين سي المسموح بها للنساء والرجال تتراوح بين 75 و90 مليغراما يوميا، أما بالنسبة للأطفال فهي ما بين 40 و65 مليغراما، وهذا يتوقف على العمر.
بروكلي
وخلافا للمعتقد السائد، فإن نسبة الفيتامين سي الموجودة في البرتقال والليمون هي نصف كمية هذا الفيتامين الموجودة في البروكلي.
وبينت الكاتبة أنه في حالة النقص الحاد للفيتامين سي، يشهد الكولاجين اضطرابا، ويفقد النسيج الضام قوته، وتتأثر صحة العظام والأسنان مما يؤدي إلى فقدانها. علاوة على ذلك، يؤدي نقص الفيتامين سي إلى هشاشة الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ظهور الطفح النزفي.
أما في حالة النقص الأقل حدة للفيتامين سي، يشهد المرء ضعفا في المناعة وخمولا، بالإضافة إلى التعب. ولكن، مع ظهور هذه الأعراض، ليس من الصائب محاولة التغلب عليها من خلال زيادة جرعات الفيتامين سي، وإنما يجب القيام بالفحوص اللازمة للتمكن من معرفة الحلول المناسبة لهذه المشكلة.
وفي الختام، أكدت الكاتبة أن تعاطي الفيتامين سي يعتبر أمرا خطيرا لأن تناول جرعات عالية منه يؤدي إلى ضعف امتصاص الفيتامين ب12، ويزيد من تركيز حمض اليوريك في البول، ويسهم في تكوّن حصوات الأكسالات في الكلى، ويزيد من تركيز الأستروجين في دم النساء اللاتي يتلقين أدوية الأستروجين