"نحن الصم لا نسمع لكن نرى أعمالكم وقلوبنا معكم.. سيروا ونحن معكم" ،بهذه اللافتة وغيرها شارك عدد من الصم والبكم بتظاهرات ساحة التحرير معبرين من خلالها عن سلمية تظاهراتهم وتكاتفهم بين ابناء العراق الواحد.
ماجد رشيد رئيس اتحاد الصم قال لـ"الصباح" :" لم يمنعنا فقدان حاستي النطق والسمع من التواجد بين المتظاهرين واثبات اننا فئة لها حقوق وعليها واجبات في مساعدة اخواننا وهم يطالبون بحقوقنا، فهتافاتنا التي خطت على الورق دعونا بها الجميع الى الحفاظ على الامن والالتزام بالمبادئ والاخلاق الحميدة التي يتحلى بها المتظاهر بعيداً عن الطائفية والعنصرية واثارة الفتن.
خبير لغة الاشارة علي المرسومي ترجم كلمات التجمع ولم يستطع وصف دموعهم التي سالت لتعبرعن حب العراق، فالفرحة التي رسمت على وجوههم وهم يشاهدون الناس ترحب بهم وتشد على ايديهم للقيام بمبادرات كهذه تجعلهم غير مهمشين انما تبرز دورهم الايجابي في الدعوة الى الخير والسلام بعيداً عن العنف والتطرف، مؤكدين ان سعادتهم لا تقدر بثمن وهم يشاهدون العراق باطيافه كافة يرسم لوحة محبة ويدعو الى الامل والسلام الذي فقد في سنوات الحرب والدمار.
علي حسين احد المتظاهرين اشار الى ان "حب الوطن استطاع ان يجمع كل الفئات لتعبر عن همومها وتطالب بحقوقها ، ومنها صوت هذه الفئة المكتوم الذي عكس لي مدى التلاحم والوحدة اللذين يعيشهما ابناء هذا البلد.
اما ايمان احمد فقد استقبلت هذه الفئة بهتافات واغان وطنية تزيد من حماسهم وتساعدهم في رفع ايديهم ورسم جملة "العراق يجمعنا" على الهواء وكأنهم يخطون احلامهم ويدونون حقوقهم المغيبة وسط فئات المجتمع الاخرى.