حسن الخزاعي شاعر غنائي معروف له مساهمات ومحاولات عديدة في كتابة الاغنية العراقية الوجدانية والوطنية استطاع من خلال تباينها وتنوعها من ناحية المستوى في الطرح ان يرسم له ارضيته الخاصة واسلوبه المتميز فهو من الشعراء الغنائيين الذين ارتقوا بمستواها
، ولا يزال بالمستوى نفسه لمواصلته هذا الارتقاء وحقق الشاعر حسن الخزاعي في هذا المجال الرحب قفزات رائعة يشار اليها بالبنان منها فوزه بالجائزة الذهبية بمسابقة مهرجان الاغنية العربية بدمشق عام
1974.
بأغنياته الرائعة التي لحنها الفنان مفيد الناصح واداها الفنان الدكتور فاضل عواد :
يل جمالك سومري
ونظرات عينك بابلية
ويلي شوفك عيد الي
واعلك شموعك بدية
فهو صوت شعري عشق الحب والوطن وماتزال اغانيه تعيش على قلوب واحاسيس الناس ، كل
الناس :
عاش من شافك يبو حلو العيون
وهاي مدة امفاركينه وماتجون
لاخبر والبعد طال
والمن نودي السؤال
وحرنه مدري شلون عشرتنه تهون
الخزاعي شاعر مبدع بكتاباته التي لم تنضب فله لمساته الجميلة في القصيدة الشعبية الحديثة التي تنبض بالحب والشوق فهنا يعبر عن شجونه فيعز عليه الفراق،
فيناجيها :
ذكرتج ..
ذكر من فاكد صديقه
وكلت :
شلونهه بهاي الدقيقة
والي شاهد ..
ذكرتج وانه حزنان
واكو دمعات ..
طاحن بالحديقة
إن المتتبع لأعماله يجد ابداعا متلاحقا في المواكبة الجادة وسجل شرف لمساهمته الابداعية والاستجابة الواعية اتجاه الوطن وارتضى ان يكون شاعرا مقاتلا بقصائده على ارض الوطن فظل صوته مدويا مع اصوات زملائه عاشقا لأرضه المعطاء وشاعرا مفتونا بحبه الازلي الذي لا يفارقه لحظة
واحدة :
غبش ويه الفجر مهوال..
مسرع والضوه عيونه
اكلوب الناس أي والله ..
كلهه بحبه مفتونه
يعليهم بعالي الصوت ..
وهم بالعز يعلونه
يخليهم بوسط العين ..
وبوسط الكلب ..
أي والله من حبهم يخلونه