أعلنت "فيسبوك" عبر شركتها الناشئة "أوكولوس" شراء استوديو "بيت غيمز" الذي أطلق لعبة الفيديو بالواقع الافتراضي "بيت سايبر".
وقال مايك فيردو المسؤول عن محتويات الواقع المعزز والواقع الافتراضي لدى "فيسبوك": إنَّ "منجزات بيت غايمز لافتة غير أنَّ فيسبوك وبيت غايمز تعرفان أنَّ ثمة الكثير الواجب إنجازه بعد في مجال الواقع الافتراضي والألعاب والموسيقى".
"بيت غيمز"
وتتولى "بيت غايمز" ومقرها في براغ إعداد وتطوير اللعبة الناجحة "بيت سايبر" التي يتعين على اللاعب المزود خوذة للواقع الافتراضي هدم مجمعات بالاستعانة بسيوف مع إتباع الإيقاع الخاص بأنواع موسيقيَّة مختلفة وتفادي العقبات.
وأكدت "فيسبوك" أنَّ "بيت غيمز" ستواصل تطوير تحديثات "بيت سايبر" على المنصات المختلفة التي تتوافر اللعبة فيها.
ولم تدل المجموعة التي يديرها مارك زاكربرغ بأي تفاصيل بشأن قيمة صفقة الشراء.
وألمحت "فيسبوك" إلى أنها ستواصل عمليات الاستحواذ والابتكار في قطاع الواقع الافتراضي.
وأوضح فيردو "نستكشف طرقا عدة للدفع قدما بالواقع الافتراضي ونظن أن العام المقبل سيكون مذهلا على صعيد عمليات إطلاق ألعاب الفيديو بالواقع الافتراضي وبالأخبار التي سنعلن عنها في هذا المجال (...) هذه ليست سوى البداية".
وفي أيلول، أعلنت المجموعة العملاقة في مجال التواصل الاجتماعي شراء شركة "كونترول لابز" الناشئة الساعية إلى إتاحة التحكم في أجهزة الكمبيوتر والأجهزة المختلفة مباشرة بواسطة الدماغ وليس عبر فأرة حاسوب أو بحركة الإصبع.
وتحضر "فيسبوك" لإطلاق "هورايزن"، وهي مساحة اجتماعية افتراضية يمكن الولوج إليها عن طريق الخوذ الانغماسية "أوكولوس"، خلال العام المقبل.
ويُعتقد أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي فيسبوك إلى تعزيز محفظة أوكولوس في منظومة الواقع الافتراضي، فبعد سنوات من التركيز على صنع العتاد والاعتماد على غيرها في تطوير الألعاب لنظاراتها، يبدو أنه حان الوقت لتطوير ألعاب لتلك النظارات بنفسها.
وبالاستحواذ على (بيت غيمز) ستحذو فيسبوك حذو شركتي مايكروسوفت، وسوني، اللتين استحوذتا على شركات تطوير ألعاب صغيرة، ومولت تطوير ألعاب جديدة.
يُشار إلى أن شركة (بيت غيمز) تعد من أنجح أستوديوهات صناعة ألعاب الواقع الافتراضي، وقد أعلنت في وقت سابق من العام الحالي أنها باعت أكثر من مليون نسخة من لعبة (بيت سابر).
التعرف على الوجوه
الى ذلك أكدت الشركة الأميركية العملاقة ان تطبيقها للتعرف على الوجوه يقتصر فقط على الاستخدام الداخلي للمجموعة المتصدرة لمنصات التواصل الاجتماعي ويهدف الى التعرف على وجوه الموظفين ولا علاقة له مطلقا بالمستخدمين.
ودافعت الشركة الأميركية عن تطبيقها الجديد واعتبرت انها تحترم الخصوصية.
وأصبحت فيسبوك من أكثر المواقع إثارة للجدل بشأن الخصوصية، فقد كان عامًا مليئًا بالنسبة اليها باختراق الخصوصية.
وعرض التطبيق أمام الموظفين في شكل إصدار تجريبي سمح لهم بالتعرف على زملائهم وكذلك الأصدقاء وأولئك الذين ليسوا من موظفي فيسبوك في غضون ثوان.
واعتبرت الشركة العلاقة ان التطبيق يسير في نهج الابتكارات المستقبلية وهو تجريبي وتمت اتاحته فقط لموظفيها، ويمكنه فقط التعرف على الموظفين وأصدقائهم الذين قاموا بتفعيل خاصية التعرف على الوجوه.
وأكدت الشركة أنها تقوم بصفة دورية ومكثفة بإنشاء تطبيقات لاستخدامها داخليًا كوسيلة للتعرف على التقنيات الجديدة.
واعترفت منصة التواصل الاجتماعي بأنها قامت ببناء هذا التطبيق الذي لم يتم إطلاقه علناً، وجادلت بأنها لا تستخدمه لتحديد هوية الأشخاص، وشككت في إمكانية أن يحدد التطبيق أي عضو في الشبكة الاجتماعية.
في حين اكدت مصادر مطلعة ان التطبيق قد تم تطويره بين عامي 2015 و2016، لكن الشركة أوقفته منذ ذلك الحين، وهو قادر على تحديد أي شخص على الشبكة الاجتماعية إذا كانت هناك بيانات كافية للقيام بذلك.
قانون الخصوصية
وتواجه فيسبوك دعوى قضائية جماعية بسبب انتهاكها لقانون الخصوصية وسوء استخدام بيانات التعرف على الوجه في ولاية إلينوي الأميركية، ورفضت محكمة أميركية طلب فيسبوك لإلغاء الدعوى.
وتورطت فيسبوك في تهمة استغلال بيانات عشرات الملايين من مستخدميها لصالح شركة "كامبريدج اناليتيكا" البريطانية المتورطة في الحملة الانتخابية للرئيس الاميركي الحالي دونالد ترامب.
أفاد تقرير بأن تطبيقات عدة في الهواتف الذكية كانت ترسل معلومات شخصية جداً لفيسبوك من دون إبلاغ المستخدمين.
وأظهر التقرير الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" والذي استند إلى اختبارات قامت بها الصحيفة، أن معلومات تتعلق بخصوصية الأفراد قد تكون سرّبت لموقع فيسبوك بواسطة أداة مصممة للمساعدة في توجيه الإعلانات حتى لو لم يكن مستخدمو التطبيق مشتركين في شبكة التواصل الاجتماعي.
وتضمنّت تلك المعلومات تفاصيل تتعلّق بالوزن وحالة الحمل والتسوق المنزلي، وفق الصحيفة.
"استبيان حول الرفاه"
كما أطلقت "فيسبوك" تطبيقا يقترح مكافأة مستخدمين يوافقون على المشاركة في مهمات واستبيانات ودراسات.
ومن أجل استحداث حساب "فيوبوينتس" ينبغي على المستخدم أن يوفر بعض المعلومات مثل اسمه وعنوانه الإلكتروني ومكان إقامته وتاريخ ميلاده وجنسه.
ويدعوه التطبيق بعد ذلك إلى المشاركة في برامج مختلفة التي قد تكون استمارات أسئلة عبر الانترنت او تجارب على منتجات.
والبرنامج الأول المقترح هو "استبيان حول الرفاه" الهدف منه على ما أوضحت "فيسبوك، "التوصل إلى منتجات أفضل للحد من التأثير السلبي لشبكات التواصل الاجتماعي وتحسين منافعها". وبعد انحاز البرنامج، يحصل المستخدم على نقاط يمكنه جمعها للحصول على المال الذي يحول عبر "باي بال". وغالبا ما تتعرض "فيسبوك" لانتقادات لاستخدامها البيانات الشخصية لأعضائها لكنها أكدت أن المعلومات التي توفر إلى "فيوبوينتس"ستكون محمية.