تراجعت أسعار النفط أمس الجمعة في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون اجتماعا بين أوبك وحلفائها في وقت لاحق والذي من المتوقع أن يشهد اتفاقا رسميا على زيادة خفض الإنتاج في أوائل 2020.
وعلى الرغم من التخفيضات الجديدة، أحجمت أوبك عن التعهّد بتحرك بعد آذار ويشكك المحللون في أثر أحدث قيود.
وبحلول الساعة 0730 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت عشرة سنتات أو 0.2 بالمئة إلى 63.29 دولارا للبرميل.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي سبعة سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 58.36 دولارا للبرميل. وبلغت العقود 59.12 دولارا للبرميل يوم الخميس وهو أعلى مستوى منذ نهاية
أيلول.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، يوم الخميس على زيادة تخفيضات إنتاج النفط لتفادي فائض في المعروض في أوائل العام المقبل، في الوقت الذي يشهد فيه النمو الاقتصادي ركودا في ظل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ويخفض الاتفاق، الذي يحتاج إلى أن يُتبنى رسميا في وقت لاحق، الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يوميا إضافية، عبر التزام أكثر صرامة وبعض
التعديلات.
وتخفض المجموعة الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا، وبإضافة الكمية الزائدة يمثل الخفض نحو 1.7 بالمئة من إنتاج النفط
العالمي.
واتفق منتجو النفط بقيادة السعودية وروسيا يوم الخميس على خفض إضافي للإنتاج بنحو 500 ألف برميل يوميا في الربع الأول من عام 2020 لكنهم لم يتعهدوا باتخاذ إجراء بعد آذار.
وتضخ الدول المعنية ما يزيد عن 40 بالمئة من النفط العالمي ويصل إجمالي حجم التخفيضات الجديدة إلى 1.7 مليون برميل يوميا أو 1.7 بالمئة من الانتاج العالمي.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إنّ لجنة من وزراء الطاقة تمثل منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) والمنتجين غير الأعضاء بالمنظمة بقيادة روسيا أوصت بخفض أكبر يوم الخميس.
ولا يزال يتعيّن التصديق على تفاصيل الاتفاق وكيفية توزيع الخفض بين المنتجين خلال الاجتماع، الجمعة، في فيينا لأوبك وللدول غير الأعضاء.
وقال وزير النفط الكويتي خالد الفاضل إنّه تم التوصل إلى اتفاق لكنّه أحجم عن إعطاء أي
تفاصيل.
وذكر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن أوبك لا يمكنها القول إنّها توصلت إلى اتفاق قبل أن تجتمع مع المنتجين غير الأعضاء في المنظمة.