الطائرة {MH370».. مرة أخرى

بانوراما 2019/12/08
...

ترجمة : الصباح

 
 
بعد نحو خمس سنوات ونصف سنة لا يبدو أن احدا يعلم يقينا ما الذي حدث لطائرة الخطوط الجوية الماليزية ذات الرحلة رقم "MH370" (من كوالالامبور الى الصين). ساد ادعاء أنها سقطت في أدغال كمبوديا؛ لكنه ادعاء يتعارض مع صور الاقمار الصناعية، التي أظهرت الطائرة متجهة نحو الجزء الجنوبي من المحيط الهندي قبل أن تختفي نهائيا. 
يدعي أحد متعقبي حطام الطائرة "MH370" أن ما يعتقد أنه حطام تلك الطائرة ما زال ظاهرا على خرائط "غوغل إيرث-Google Earth"؛ حتى بعد سنوات من اكتشافه له أول مرة. اكتشف البريطاني "أيان ويلسون- Ian Wilson" (منتج أفلام فيديو) البقايا المزعومة لطائرة البوينغ المنكوبة لأول مرة خلال العام الماضي؛ إذ تُظهر تطبيقات "غوغل إيرث" و"غوغل مابس" بالفعل شكلا لجسم يشبه الطائرة وسط الادغال جنوبي العاصمة الكمبودية "فنوم بنه". لكن منتقدي هذا الزعم يقترحون أنها قد تكون على الارجح صورة لطائرة محلقة التقطتها الاقمار الصناعية أثناء طيرانها. وسخر بعض متصيدي الاخبار على الانترنت من ذلك الزعم بقولهم أنهم رأوا تلك البقايا ذاتها في صور تعود لسنوات 2017 و2015. 
يقول ويلسون: "لا يمكن لأي شخص أن يذهب الى صورة تل ثم يقول: انظروا؛ انها طائرة تحلق فوق التل، إذ ستبدو وكأنها صورة ملصقة على المنظر". لا يزال شكل الطائرة الضبابي يظهر مستلقيا على جانب التل خرائط في غوغل (عند إحداثيات 12 ° 05'20"N 104°09'05"E)، ويظهر تاريخ حقوق الطبع والنشر اسفل التطبيق: 2019. ويمضي ويلسون قائلا: "لعلنا افترضنا أن غوغل كان سيُحدّث تصوير الموقع. أنا اطلع كثيرا على خرائط "غوغل إيرث"، فهذا جزء من عملي، وقد رأيتُ طائرات عندما كنتُ أؤدي عملي الشخصي؛ لكنها لم تكن تشبه هذه الحالة. يمكن رؤية العديد من تحديثات خرائط "غوغل" للمناطق المحيطة بالطائرة المقصودة لكن هذا الجزء بالذات لم يجرِ تحديثه كما يبدو ولا أعلم إن كان هذا يجعل الأمر أكثر اثارة للشك أم أكثر مصداقية..!". 
انطلق ويلسون في العام الماضي برحلته مشيا الى كمبوديا لإثبات نظريته؛ لكنه أُجبِر على التراجع بعدما اكتشف أن الأدغال غير المضيافة خطيرة للغاية ويسعى الآن لمحاولة
 أخرى.. 
تضارب النظريات
اختفت طائرة الخطوط الجوية الماليزية- رحلة "MH370" (وعلى متنها 239 شخصا) من على شاشات الرادار يوم الثامن من آذار سنة 2014، أثناء رحلة من كوالالامبور (ماليزيا) الى الصين، حين كانت في المجال الجوي بين ماليزيا وفيتنام. وبعد سنوات من البحث الذي لم يُثمر شيئا، اعترفت الحكومة الماليزية في تموز الماضي أنها لا تعرف ما الذي حلّ بالطائرة. لكن الافتراض الأكثر شيوعا كان مفاده أن الطائرة سقطت وسط المحيط بعدما انتهى وقودها، والتفسير الكامن خلف هذه النظرية يتراوح بين تخلخل مفاجئ للضغط وبين ميول الطيار الانتحارية! 
عُثِر على اجزاءٍ من حطام الطائرة في انحاء من المحيط الهندي؛ مما دحض نظرية ويلسون بسقوطها وسط أدغال كمبوديا؛ رغم وجود احتمال أن بعض قطع الطائرة تفككت أثناء الطيران. بينما كشف تحليل بيانات الاقمار الصناعية التي تتبعت آخر الاشارات الألكترونية للطائرة "MH370" تحركها نحو جنوب المحيط الهندي غرب استراليا؛ لكن البحث المكثف تحت مياه تلك المنطقة لم يأتِ
 بنتيجة.  
 
 
موقع "سبوتنيك" الروسي