أيام معدودات وتطوى صفحة العام 2019 والتي ختمت بحراك شبابي سلمي يدعو للاصلاح .
ما التوقعات المحتملة في العام 2020؟....
القراءة الاولى ان هناك توجهاً جاداً لتحقيق الاصلاح الاقتصادي المنشود فرضه الحراك نظراً لما آلت اليه اوضاع البلد الاقتصادية ، والمتمثلة بارتفاع حجم البطالة، ونسب خط الفقر وفوضى وسوء ادارة المال العام .
ازاء هذا الواقع ما المطلوب فعله لمن يتصدى لادارة ملف الاصلاحات؟
هنا سأختزل مقالي كالعادة بجزئية واحدة الا وهي الاصلاح الاقتصادي لضرورات تخص الصفحة كونها اقتصادية بحتة وبامتياز .
واذا استطعنا وضع الخطوط العريضة المطلوبة لتحقيق الاصلاح الاقتصادي المنشود، فان ذلك سينسحب بالتاكيد على باقي الاصلاحات السياسية والاجتماعية والامنية للعلاقة المترابطة بين هذه القطاعات، ويبقى الاصلاح الاقتصادي في صدارة المشهد الى ان يتحقق الاستقرار الكامل .
ان من اولى متطلبات الاصلاح الاقتصادي تصحيح مسار ادارة المؤسسات ( الاصلاح الاداري) ووسائله واعادة هيكلة المؤسسات على وفق الاختصاصات وخصوصا في مديريات واقسام التي تتعامل بالامور المالية والحسابات والتدقيق والعقود كل ضمن اختصاصه بمعنى آخر ( الرجل المناسب في المكان المناسب) .
ثم ان من متطلبات الاصلاح الاقتصادي تحديد المنهج الاقتصادي بوضوح والعمل على تعديل التشريعات والقوانين، خصوصاً المتقاطعة واقصد القوانين القديمة النافذة والقوانين الجديدة المبهمة وفقاً لمنطوق المنهج الاقتصادي المعتمد ايً كان .
ان مهمة الاصلاح الاقتصادي معقدة وتحتاج الى رؤى الخبرات والاكاديميين المتخصصين بالتاكيد .
ولابد من ان تستهدف خطط الاصلاح القطاعات الانتاجية الصناعية والزراعية وكذلك القطاعات التجارية والخدمية على نحو يجعل جميع القطاعات متكاملة ومتجانسة، ولنا عودة للحديث بالتفصيل عن كيفية اصلاح القطاعات المذكورة لضيق مساحة المقال .
ان التوقعات المؤكدة تبشر ايضاً بتصدي القدرات الشبابية لمسؤولية ادارة المؤسسات بنفس جديد عابر للفساد وبعقلية وذهنية راقية بما سيعجل من تحقيق الاصلاح السليم حتماً وفوق هذا ولذلك لابد من اعادة النظر بادارة المال العام بما تكفل دعم برامج الاصلاح المنشود وذلك بالعمل على تنويع الموارد المالية عبر روافد عديدة لتتفرغ الموارد النفطية لتنفيذ المشاريع الستراتيجية والبنى التحتية .
نعم توقعات طموحة نتأملها في قراءتنا لمستقبل العراق الجديد في عام يمكن ان نطلق علية عام الامل والسعادة في خلق اقتصاد معافى بأيدٍ أمينة .