الحرس الثوري الإيراني: نرصد حركة جميع السفن الأجنبية في الخليج

قضايا عربية ودولية 2019/12/16
...

 طهران/ وكالات 
 
أكدَ قائد القوات البحرية لحرس الثورة الإيراني، الأدميرال علي رضا تنغسيري، امس الاثنين أن البحرية الإيرانية ترصد مرور جميع السفن الأجنبية التي تدخل مياه الخليج. 
وفي تصريح لوكالة “تسنيم” الإيرانية، أوضح تنغسيري أن “القوات البحرية الوطنية تتصرف في نشاطاتها هذه استنادا إلى قانون مراقبة مداخل المضائق، مشيرا إلى أنه يتم “سؤال جميع السفن عن جنسيتها ونوعها ومقصدها وتقوم سفن جميع الدول بالاستجابة والإجابة عن جميع أسئلتنا بما في ذلك السفن
 الأميركية”.
وبحسب الأدميرال الإيراني، فإن وجود السفن الحربية لبلاده في مياه الخليج وحتى خارجه “يحمل رسالة سلام وصداقة إلى الدول المجاورة، ففي النهاية نحن مسلمون وليس لدينا أي أطماع في البلدان المجاورة”.
وأشار الأدميرال إلى “مخاطر” ناجمة عن وجود الدول الخارجية في المنطقة، مضيفا أن “السلام والصداقة في المنطقة لا تخلقهما سوى بلدان المنطقة”.
موقف سيادي
في الوقت نفسه صرح علي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، بأن الجمهورية الإسلامية لا تشكل خطرا على شعوب المنطقة، وقال ربيعي “إن الاجراءات الأميركية الأخيرة بفرض الحظر على خطوط الملاحة الإيرانية تندرج في إطار الإجراءات الاستفزازية ضد الشعب الإيراني”.
واضاف: “أن طريقنا هو التحدث وشرح المواقف مع الشعب، والتي أعتقد أنه كان ينبغي أن نتحدث عنها أكثر، بأن أميركا ليست لها القدرة على الاستمرار في هذه الإجراءات، وهذا هو أقصى ضغط على إيران، بحسب وكالة “فارس” الإخبارية. 
وأردف ربيعي قائلا: “في حالة ارتكابها أي خطأ، فإن أميركا ستتلقى ردا قاصما”.
ويذكر أن إيران كانت قد جددت، يوم أمس الأحد، الدعوة لتوقيع اتفاق عدم اعتداء بينها وبين دول الخليج، بهدف التوصل إلى مقاربة قائمة على الحوار لحل نزاعات المنطقة.
 
“مفاوضات سرية”
في الوقت نفسه نفت وزارة الخارجية الإيرانية، حقيقة وجود أي مفاوضات سرية بين طهران والرياض. 
ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس الموسوي، وجود أي مفاوضات سرية بين طهران والرياض، مشيرا في المقابل إلى أن هناك دولا تسعى إلى التوسط بين البلدين، وذلك حسب الوكالة  الإيرانية “إرنا”.
ولفت الموسوي إلى “أن هناك دولا تسعى، انطلاقا من حسن النية، إلى التوسط بين إيران والسعودية، لكن المفاوضات بين البلدين اقتصرت على إجراءات موسم الحج، ولا علم لي بوجود مفاوضات أخرى”.
وأضاف أن “إيران تأمل من السعودية أن تمسك بيد الصداقة التي تمدها إيران نحوها من أجل إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، كذلك تأمل منها التخلي عن سياساتها الازدواجية في المنطقة، وأن تعلم أن الأمن ينبع من دول المنطقة ولن يتحقق عبر شراء السلاح من واشنطن”.
 
الاتفاق النووي
 
من جانب آخر قالت الخارجية الإيرانية، امس: إن طهران تدرس الخطوة التالية بشأن خفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وأكدت الخارجية الإيرانية أنها لن تسمح باستمرار إجراءات العقوبات الأمريكية من دون رد. 
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي في مؤتمر صحفي نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، امس الاثنين: “ متى ما وجدنا أن عملية تبادل السجناء مع الدول الأخرى ومنها الولايات المتحدة، تخدم مواطنينا ومصالحنا، فإننا سنعمد إلى تنفيذها”.
وتابع موسوي: “نقوم بعمليات تبادل السجناء مع الدول ومنها الولايات المتحدة من منطق إنساني فقط، وليس بسبب ضغط من أي طرف”.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد وصف الاتفاق النووي بأنه ليس اتفاقا مقدسا ولا هو لعنة بل هو مجرد اتفاق دولي.
وقال الرئيس روحاني، في تصريح له نقلته وكالة “فارس” الإيرانية: إن المفاوضات أمر ضروري وخطوة ثورية إذا أدت إلى هزيمة العدو وإحباط مخططاته.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أعلن في الـ 8 من أيار 2018، الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في تموز 2015، لترد طهران، بعد عام واحد بالضبط، واصفة تلك المدة بـ “الصبر 
الستراتيجي”.