قيثارة الشجن .. مسيرة حافلة بالعطاء

ثقافة شعبية 2019/12/17
...

سها الشيخلي 

 
 
بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لرحيل الشاعر الكبير عريان السيد خلف اوضح عدد من النقاد والشعراء والفنانين الذين رافقوا قيثارة الحزن خلال مسيرته الابداعية التي صاغ فيها  الراحل نصوصه الشعرية المتفردة فضلا عن عمله في الاعلام. 
حتى اضحى  رمزا  شعريا خالدا واطلقت عليه العديد من الألقاب منها  شاعر الرومانسية الثورية ذات النزعة  الوطنية . 
الشاعر الشعبي ناظم السماوي رفيق درب الراحل وصف عريان السيد خلف بانه" مواسم فرح ومواسم حزن، انه نقي وشاعر كبير وجدلي يستحق الحياة، صديق الاوفياء ورفيق القصيدة الجميلة" مشددا على ان" هذه الذكرى بالنسبة لنا كشعراء وفنانين تؤلمنا لكننا نحبها ، عريان السيد خلف شاعر كبير وان هذا اليوم محزن لنا لكنني متاكد انه الان فرحان في قبره وهو يهتم بالاصدقاء حتى ولو لم يبق منهم احد، ولذلك انا اقول هنيئا للمقبرة التي تلقت عريان السيد 
خلف" .
وبيّن د. علي حداد من مركز احياء التراث ورئيس تحرير مجلة المورد ان" الراحل تحول الى ايقونة الشعر الشعبي وهو علامة من علامات الثقافة العراقية، وشاعريته لها خصوصيات، وتعد تجربته امتدادا لتجارب التجديد الكبيرة التي انجزها الشاعر الكبير مظفر النواب، وهذه التجربة جديرة بالدراسة والقراء ة، وللراحل وجود ثقافي مؤثر ترك بصمته في تجارب شعرية كثيرة،  وكان الاتفاق معه على ان تطبع الاعمال الكاملة له وقد اعددت عنه اكثر من دراسة وشاركت في تقديمه في اكثر من ندوة ومؤتمر".
مضيفا ان" عريان السيد خلف تجربة شعرية غنية ومعطاءة وجديرة بدراسات كثيرة وهذا التأبين هو جزء من الوفاء والنبل واستذكار للمشروع الشعري الذي انجزه هذا الشاعرالكبير . 
وافاد الفنان عدنان شلاش ان" هذه الذكرى هي مرور السحاب حينما تمطر يخضر الورد، لكن  الاحداث في هذه الايام جعلت الغيوم تمرمن دون ان تمطر وما ذكرى الشاعر الخالد عريان السيد خلف الا ذكرى خالدة الى الابد" . 
وقالت الفنانة التشكيلية بشرى سميسم  ان" كل المبدعين عندما يرحلون عنا جسدا ولكن منجزهم يبقى بيننا سواء كان المبدع قاصا او شاعرا او تشكيليا، فاعمالهم هي التي تخلدهم ومهما يمر الزمن على رحيلهم تبقى ذكراهم متجددة".
  واضافت سميسم ان" المبدعين لا يموتون،  وقد خلدته أغان كثيرة ومهمة في ساحة الغناء وهناك اغان منعت لاسباب سياسية وكتب نصوص جميلة منها (لو غيمت دنياي) التي لحنها محسن فرحان وغناها قحطان  عطار واغنية (شوية ياعيني الخشف خزرات المعاتب جوني) التي غناها فؤاد سالم" مشيرة الى ان" عريان السيد خلف عصي على النسيان في كل
 الاحوال" . 
 
من قصائد ديوان تل الورد:
 صابحني ابعتابك خل ترد روحي
اوهسني. . ابدلالك . . ياشتل شمام
حتى ازهك . . وشوفك وينها اجروحي
بيه اشبع غرورك . .
يا أعز چتال
يتمايل غنج لو بيه . . ثگل نوحي
تعاتبني اعله حالك . .
صار بيك الصار
جاشدل اجروحك هاي وشتوحي
كبل حبك . . جبل مالاح طرفي السيل
هسه اول زخاخ
ايغطن سفوحي !
ومنك ماروت يدعج بعد روحي
ولا رادت . . ولاسمعت . . ولاحبت
ولاتحمل .. نجاة .. ابليل لوغنت
أعلمها الورع . . واطبك عليها الباب
تذكر ضحكتك . . واجهرت ماعنت
لا لامتك ليش . . وشوفك اصبح طيف
اشلون ابعدت عنها . .
اشلون ماجنت !
وعيونك ابغير عيونها اتهنت
وچفوفك ابغير اجروحها اتحنت
يا تل الورد . . تل آخر السباح
حته اطفه . . من اشوف ارويحتي انتلت
كلت انجفه الماي . .
وذبل عود الياس
والوادم نست
وبغيرنه اتسلت
وأول ما شفت طولك نسيت الصوت
وروحي بلاسبب بچفوفك افتلت
يا گمرة حياتي البعد ما هلت . .
يا انت . . وكفاني اتوهدنت وياك
تحسبني . . وحسبتي وياك ما فلت
كلمن عرف وشره . . وشال منها الشال
وتعده العمر والوادم اندلت
هسه الراح راح . . وبين ايديك الروح
بس ذمه ابرگبتك يوم لو سلت !!