الصباح / وكالات
طوّر فريق بحث دولي جزيئات دوائية مستوحاة من مادة كيميائية موجودة في زهرة استوائية، يأملون أن تساعد في المستقبل في علاج مرضى سرطان
البنكرياس.
الفريق قاده باحثون من جامعة باث البريطانية، بالتعاون مع علماء من جامعة تويام باليابان، ونشروا نتائج أبحاثهم بالعدد الأخير من دورية “كيم ميد كيم ChemMedChem” العلمية.
وطور الباحثون ثلاث جزيئات جديدة مستخلصة من غراندفلوريسين “Grandifloracin” وهي مادة كيميائية موجودة في زهرة يوفيريا غراندفلورا “Uvaria grandiflora” الاستوائية التي تنمو في ماليزيا وإندونيسيا وتايلند والفلبين.
وأظهرت الدراسة أن جميع الجزيئات الثلاث تقتل خلايا سرطان البنكرياس بشكل أكثر فعالية من الأدوية التقليدية.
ونظرا لأن أعراض سرطان البنكرياس قليلة، فإن كثيرا من المرضى لا يدركون أنهم مصابون حتى ينتشر المرض بالفعل إلى أعضاء أخرى بالجسم، وفقا للدراسة.
وذكر الفريق أنه من الصعب للغاية علاج سرطان البنكرياس، حيث إن الأورام لديها مقاومة للعديد من الأدوية المضادة للسرطان، لذلك يمكن أن تصبح هذه الجزيئات التي طورها العلماء أداة قيمة في مكافحة
المرض.
ومازال أمام هذه الجزيئات أكثر من خمس سنوات لتجربة أدوية جديدة على البشر، لكنهم يشيرون أن تلك الجزيئات يمكن أن تصبح فئة جديدة واعدة من الأدوية لعلاج سرطان البنكرياس.
وقال قائد فريق البحث د. سيمون لويس “سرطانات البنكرياس عدوانية بشكل خاص وسريعة النمو، وبالتالي فإن الأورام تتطور بشكل أسرع من الأوعية الدموية التي يمكنها توفير المواد الغذائية لنمو الخلايا السرطانية”.