أعلنت شركة هواوي الصينيى عن هاتفها الذكي الجديد (هواوي بي سمارت برو) Huawei P Smart Pro الذي يمتاز بعدد من المواصفات الفريدة، بما في ذلك الكاميرا الأمامية المنبثقة.

الفئة المتوسطة

يُشار إلى أن هاتف (هواوي بي سمارت برو) الجديد من الشركة الصينية ليس هاتفًا جديدًا تمامًا، إنما هو نسخة باسم مختلف من هاتفها (هواوي واي9إس) Huawei Y9s الذي أعلنت عنه الشركة في الشهر الماضي. وهو متاح حاليًا في بعض الدول الأوروبية.

ومع أن هاتف (هواوي بي سمارت برو) يقدم 3 كاميرات خلفية، وكاميرا أمامية منبثقة، إلا أنه ينتمي إلى فئة الهواتف المتوسطة، وذلك بالنظر إلى المعالج، وباقي المواصفات.

ويقدم الهاتف شاشة من نوع (آي بي إس إل سي دي) IPS LCD بقياس 6.59 بوصات وبدقة 2340×1080 بكسل، كما يقدم ذاكرة وصول عشوائي (رام) بحجم 6 غيغابايت، وذاكرة تخزين داخلية بسعة 128 غيغابايت مع إمكانية التوسعة حتى 512 غيغابايت عن طريق بطاقات الذاكرة الخارجية (مايكرو إس دي) microSD.

(كيرين 710 إف)

ويضم (هواوي بي سمارت برو) – الذي يعمل بواجهة المستخدم EMUI 9.1 القائمة على الإصدار 9 باي من نظام التشغيل أندرويد التابع لشركة غوغل – معالجًا من نوع (كيرين 710 إف) Kirin 710F بتردد 2.2 غيغاهرتز.

أما الكاميرات، فتبلغ دقة الكاميرا الأمامية المنبثقة 16 ميغابكسل مع فتحة عدسة f/2.2، وبالنظر إلى الكاميرات الخلفية الثلاث فهي بدقة 48 ميغابكسل للرئيسة وفتحة عدسة f/1.8، و8 ميغابكسل وفتحة عدسة f/2.4 للثانية المخصصة للتصوير العريض بزاوية 120 درجة، أما الثالثة فهي بدقة 2 ميغابكسل.

ويمتاز (هواوي بي سمارت برو) بأنه يدمج حساس البصمة في زر الطاقة الجانبي، وهو سيتوفر في لونين: الأسود، والأزرق، ويأتي مع بطارية بسعة 4,000 ميلي أمبير/ساعة مع تقنية الشحن باستطاعة 10 واط. وهو يتوفر بسعر 350 يوروًا.

 

العمل في أوروبا

وتعمل مجموعة هواوي الصينية للاتصالات على خطة لتصنيع مكوّنات معدّاتها في موقع بأوروبا، بحسب ما قال رئيسها ليانغ هوا في مقابلة مع فرانس برس، بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها.

وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشركات في بلاده بالتوقف عن التعامل مع هواوي، لكن ليانغ كرر نفي الشركة للاتهامات بأنها أداة في أيدي الاستخبارات الصينية.

وقال خلال مقابلة حصرية جرت في مقر فرانس برس في باريس: "نخطط لتصنيع المكوّنات الخاصة بنا في موقع إنتاج في أوروبا مستقبلاً".

وأضاف "نجري دراسة جدوى لفتح مصنع في أوروبا من أجل ذلك. سيعتمد اختيار البلد على هذه الدراسة". ورغم عدم وجود جدول زمني لذلك، إلا أن ليانغ أشار إلى أنه "قد يحصل سريعاً جداً".

 

تنويع إمداداتها

وأضاف "في مجال تكنولوجيا 5 جي (الجيل الخامس من الإنترنت فائقة السرعة)، لم نعد نعتمد على الشركات الأميركية للحصول على إمدادات الشرائح (الإلكترونية) وغيرها من المكوّنات".

وحرمت خطوة ترامب هواوي من الحصول على الشرائح وغيرها من التكنولوجيا من شركات أميركية رائدة في هذا المجال على غرار "مايكرون" و"كوالكوم" و"إنتل"، ولذا اضطرت الشركة لتنويع قاعدة إمداداتها لتلتفت خصوصاً إلى مناطق أخرى في آسيا.

ويشير كبار السؤولين في أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى أنه لا يمكن الوثوق بهواوي وأن معدّاتها تشكل تهديداً للأمن القومي الأميركي -- وهي تهمة نفتها الشركة.

وكرر ليانغ نفي هواوي لتهمة التجسس، مصراً على أن الحكومة الصينية لم تطلب منها يوماً التنصّت على عملائها.

وقال "لم يمر علينا طلب من هذا النوع على مدى الأعوام الثلاثين الماضية. حتى وإن تلقينا طلباً من هذا القبيل في المستقبل، فلن نستجيب".

وينص القانون الصيني أن على الأفراد والمنظمات دعم جهود الاستخبارات الوطنية والتعاون معها.