أصدر مكتب الاحصاءات الكنديّة تقريراً كشف فيه، عن ارتفاع اجور الوافدين الجدد الواصلين في العام 2016 الى كندا بحيث وصل الراتب الوسطي الى 25,900 دولار في العام التالي وهو أعلى دخل مسجل منذ العام 1981. وبالرغم من هذا الارتفاع مازال الوافدون الجدد يعانون من التمييز في سوق العمل حيث بقي دخل المهاجرين اقل من دخل السكان الكنديين بشكل عام.

ومن الملاحظ انه عند المقارنة فإنّ المهاجر من نفس العمر والحاصل على نفس الدبلوم يقل راتبه بنسبة 16% عن كندي المولد، وسبب هذه الفجوة هي الطابع الزمني حيث يقضي الوافد الجديد مزيداً من الوقت للاعتراف بشهاداته او حتى العودة للدراسة لذلك فإنّ الوصول الى سوق العمل قد يستغرق بضع سنوات.

وكشف التقرير الذي اطلعت "الصباح" على نسخة منه، أن الوافدين الجدد الحاصلين على دبلوم كندي ومن ذوي الخبرة الكندية في العمل يحصلون على تعويض كبير للأجور بعد 10 سنوات من الحصول على الإقامة الدائمة. وبحسب الدراسة فإنّه منذ العام 2007 إلى العام 2017 ، قفز متوسط دخل المهاجرين بنسبة 81 ٪ ليصل إلى 63،800 دولار.

ومع ذلك فإنّ هذا لا ينبغي أن يحجب حقيقة العديد من المهاجرين الذين لا يحصلون على رواتب جيدة، حتى لو حصلوا على درجات علمية أكثر من الطلاب الأجانب الذين درسوا في كندا، وانه اذا تم الاعتراف بالإنجازات المهنية لهؤلاء القادمين الجدد، فإنّ هذا سيساعد في المضي قدماً نحو تحقيق المساواة في 

الأجور.