حراك فاعل شهدته وزارة الصناعة والمعادن الاسبوع المنصرم بهدف تفعيل الانتاج الوطني النوعي والتواجد بقوة داخل الاسواق، بالتزامن مع صوت المتظاهر المطالب بالتوجه صوب المنتج الوطني. مدير عام الشركة العامة لصناعة الاسمدة/ المنطقة الشمالية عبد الله مصطفى بنيان أعلن "تدارس واقع النهوض بالانتاج الوطني،
خلال زيارة شركة ( CNCEC ) الصينية المتخصصة في صناعة الأسمدة للتباحث بشأن إمكانية الدخول والافادة من الفرصة الاستثمارية المعلنة لإنشاء معمل الاسمدة النيتروجينية (اليوريا) بطاقة انتاجية فعلية لاتقل عن (2000) طن/يوم"، مشيراً الى ان الشركة الصينية أبـدت رغبتهـا في الدخول بهذه الفرصة والتي ستسهم بشكل كبير في دعم اقتصاد البلاد .
تقديم العروض
بنيان قال: "سبق ان أعلنت عن فرصتها الاستثمارية لإنشاء معمل الاسمدة النيتروجينية (اليوريا) بطاقة انتاجية فعلية لاتقل عن (2000) طن متري/يوم، قابلة للزيادة ودعت الشركات العالمية والعربية والعراقية الرصينة المصنعة او المنتجة او كليهما ووكلاءهما المعتمدين المتخصصة بانتاج سماد اليوريا للاشتراك في هذه الفرصة وتقديم العروض الاستثمارية التي تتضمن العرض الفني وخطة العمل والعرض التجاري والفترة الزمنية اللازمة لإنشاء المشروع" .
سماد اليوريا
الى ذلك وقـع وزير الصناعة والمعادن الدكتور صالح عبد الله الجبوري ووزير الزراعة د.صالح الحسني مذكرة تفاهم مشتركة بين الوزارتين تتضمن شراء كامل الكمية من سماد اليوريا المنتجة في الشركة العامة لصناعة الأسمدة الجنوبية ومادة سماد الداب التي سوف تنتج في الشركة المذكورة إذ سيتم بموجب هذه المذكرة تجهيز الشركة العامة للتجهيزات الزراعية بكامل الإنتاج من سماد اليوريا وتهيئة الأسس لإنتاج مادة سماد الداب..
ويأتـي توقيع مذكرة التفاهم في إطار التعاون البناء بين الوزارتين ووفق قانون وتعليمات الموازنة الاتحادية لعام 2019 وقوانين الموازنة للسنوات اللاحقة ووفق القوانين والتعليمات المرعية وحاجة وزارة الزراعة إذ تعتبر أساس عمل مستقبلي تمهّد لتنظيم عقود تجهيز مستقبلاً .
التكامل الاقتصادي
وبـارك الوزير الجبوري في تصريح صحفي لوزارتي الصناعة والزراعة توقيع هذه المذكرة لتحقيق التكامل الاقتصادي وتسويق المنتج المحلي ودعم القطاع الزراعي بالاسمدة الزراعية، عاداً إياها إنجازاً كبيراً ومكسبا لكلا الوزارتين لدعم المنتج المحلي وإيقاف الاستيراد وتوفير العملة الصعبة وتشغيل الخطوط الإنتاجية والأيدي العاملة، مؤكداً أنّ "المنتج المحلي ينافس ويضاهي المستورد ويحمل مواصفة قياسية عراقية ومواصفة عالمية وان التعاون والتفاهم بين وزارتي الصناعة والزراعة سيكون له الأثر الكبير على دعم المنتج المحلي وتعزيز الاقتصاد الوطني".
مـن جانبـه أكّد وزير الزراعة د.صالح الحسني ان "توقيع مذكرة التفاهم سيكون لها مردود اقتصادي ووطني فعال ومردود اجتماعي من خلال تشغيل الأيدي العاملة والقضاء على البطالة وتشغيل مصانع وزارة الصناعة" .