نظرة على واقع العلاقات العراقيَّة الصينيَّة

اقتصادية 2019/12/28
...

بغداد / الصباح 
 
يتواصل التعاون العراقي الصيني من أجل تحقيق منفعة متبادلة، تكون الاساس لعلاقات اقتصادية اوسع في شتى المجالات، لاسيما ان العراق بات بأمس الحاجة الى الجهد الدولي المتطور من أجل تحقيق أهداف تنموية كبرى. 
لقد مضى أكثر من 60 سنة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية الصين الشعبيَّة وجمهورية العراق، حيث يتبادل الجانبان الدعم ويتعاونان للتقدم سويا إلى الأمام. بعد حرب العراق عام 2003، أصبحت الصين من الدول الأولى التي تشارك في عملية إعادة الإعمار في العراق، وتقدم مساهمة جبارة في تحسين منشآت معيشة الشعب وزيادة العمالة.
 
محافظة منتجة
بينت مصادر صينية ان حقل الأحدب الذي تشارك الشركات الصينية في بنائه هو أول مشروع للتعاون الدولي في مجال النفط والغاز، فصار مقره محافظة واسط بمساهمة الشركات الصينية من محافظة زراعيَّة إلى محافظة منتجة للنفط، مما يرسخ ثقة المجتمع الدولي بالمشاركة في إعادة الإعمار في العراق، وحقل الحلفاية هو الاخر الحقل النفطي الوحيد في العراق حتى الآن والذي يصل إنتاجه إلى ذروته، حيث تسعى الشركات الصينية في استغلال الغاز المصاحب للنفط واستخدامه، الأمر الذي يساعد على تخفيف ثغرة وقود توليد الكهرباء، وحقل ميسان يوفر قرابة 5000 وظيفة محلية.
 
إعادة الإعمار
حسب الإحصاءات غير الكاملة، تساعد الشركات الصينية منذ عام 2003م على توفير أكثر من 60 ألف وظيفة في العراق، وتدريب أكثر من 120 ألف كادر من مختلف المجالات، ومبلغ الضرائب والرسوم التي تم دفعها من قبل الشركات الصينية أكثر من ملياري دولار، وعدد المساعدات والتبرعات بلا مقابل يصل إلى أكثر من 50 مليون دولار. وستواصل الشركات في المستقبل دعم الإسراع بعملية إعادة الإعمار في العراق، ومساعدة العراق على إعادة التنمية الاقتصادية في العراق، ودفع مستوى معيشة الشعب العراقي.
 
خبرات تنمويَّة 
اكدت مصار صينية الاستعداد لتقاسم خبراتها التنموية مع العراق بالإخلاص ومساندتها على تأهيل الكفاءات ذات النوعية العالية بغية لتحقيق هذا الهدف، توفر الصين سنويا نحو 300 فرصة للعراقيين لتلقي التدريبات في الصين وتشمل هذه التدريبات المجالات المتنوعة مثل المعدات الطبية والتمريض ومعالجة مياه الصرف الصحي وإدارة الأزمة والتخطيط العمراني والتعاون الاستثماري. ونظرا لاحتياجات العراق إلى الخدمات الطبية والعلاجية، قدم الجانب الصيني مجموعة من المعدات الطبية بغية لمساعدته على رفع مستواه في الخدمات الطبية. 
بالإضافة إلى ذلك، قدم الجانب الصيني المساعدات بقيمة 4 ملايين دولار للجانب العراقي عن طريق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمساعدة العراق على تخفيف ضغوط أزمة العوائل المهجرة.