تعمل مديرية التنمية الصناعية على دعم مشاريع الخريجين وتبني الافكار الجديدة والحديثة، لتأسيس صناعات حقيقية على ارض الواقع، وسط ذلك، يؤكد المختصون في المجال الاقتصادي اهمية العمل وفق الحاضنات التكنولوجية.
بهذا الشأن قال نائب رئيس منتدى بغداد الاقتصادي باسم جميل: “من المسائل المهمة في تأسيس مشروع صناعي، لابد من التحقق من توفر المواد الاولية للمشروع، وان تكون محلية وموجودة داخل العراق، فضلا عن تشغيل اكبر عدد من الايدي العاملة، بالاضافة الى انه لايحتاج الى رؤوس أموال كبيرة».
المعاهد الفنية
تعد هذه من العوامل الرئيسة في انجاح اي مشروع صناعي، بحسب انطوان الذي أكد لـ”الصباح” على اهمية “تدريب الشاب الخريج الذي ما زال لا يمتلك الخبرة في مجال العمل، واشراك من لديه رغبة بعمل مشروعه الخاص في ورش عمل داخل المعاهد الفنية والكليات ليلقى الدعم والتشجيع اثناء فترة دراسته، ولغاية نضوج الفكرة الاساسية وتخطيط وتنفيذ المشروع، وهو ما يسمى بالحاضنات التكنولوجية».
وتعمل الحاضنات التكنولوجية على استكشاف واحتضان أفكار رواد الأعمال الشباب وتخميرها وتحويلها سريعا لنموذج أعمال واضح وكامل المعالم، حيث تساهم هذه الحاضنات، التي عادة ما تتكون من مجموعة مستثمرين ورياديين ومدربين، في اقتراح وتقييم وتعديل نماذج الأعمال الخاصة بالشركات الناشئة المتبناة، كما تسهم في تدريب وتوجيه أعضاء الفريق.
5 ترليونات دينار
أشار جميل الى ان “هذه التوجهات تنسجم مع مبادرة البنك المركزي لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الذي خصص مبلغ 5 ترليونات دينار، حصة الصناعة منها ترليون و700 مليار، ثم اضاف البنك المركزي ترليون دينار اخر لدعم مشاريع الشباب”، مبينا ان “الاقراض يتم عن طريق المصارف الاهلية لدعم القطاع المصرفي الخاص والمساهمة في تيسير اعمال الشباب».
وأوضح انه “من باب المساهمة في دعم مشاريع الشباب الصناعية تقوم دائرة التنمية الصناعية بتسهيل اجراءات الحصول على اجازة تأسيس مشروع، حيث يتخرج سنويا اكثر من 150 شخصا من الجامعات والمعاهد، لايمكن ان تستوعبهم الوظائف الحكومية، فلا بد من دعم الطاقات الشابة ليكونون فعالين في المجتمع».
الحاضنات التكنولوجية
حث على “ضرورة التدريب الفعلي الحقيقي للشاب لتكون لديه خبرة عملية في مجال ابتكاره وطموحه، من خلال تطوير الحاضنات التكنولوجية وتعويد الشباب عليها، التي تعد من الاساليب الناجحة، ولابد ان تتبناها الجهات المختصة لدعم المبتكرين والمخترعين والكفاءات، وتقديم التسهيلات والاعفاءات الضريبية لتحقيق صناعات وطنية عالية الجودة».
من جهة اخرى، قال مدير قسم القانونية في مديرية التنمية الصناعية علي نعيم عطية ان “مديرية التنمية الصناعية اطلقت مبادرة لدعم الخريجين في العام 2016، لمن لديه افكار تؤسس لمشروع صناعي».
مشاريع الشباب
أضاف عطية ان “المديرية تدعم مشاريع الشباب، حيث منحت المديرية اكثر من 80 اجازة تأسيس مشروع صناعي للخريجين، بعضهم طور مشروع تخرجه في الجامعة، وتحويله الى مشروع صناعي ناجح».
ولفت الى ان “المديرية تقوم بعمل تسهيلات وتخفيضات لاصحاب المشاريع الشباب، على الرسوم تصل الى 95 بالمئة، وتزويده بكتاب الى احدى شركات الوزارة، للافادة من الاراضي الفائضة عن الحاجة وانشاء مشروعه الصناعي، كما ان المشروع معفي من الضرائب والرسوم لمدة 10 سنوات”، مؤكدا “جدية الوزارة في دعم مشاريع الشباب الخريجين والافكار الجديدة والحديثة».