الاستثمارات.. علاج أمثل للمشكلات الاقتصاديَّة

اقتصادية 2020/01/01
...

بغداد/ حسين ثغب 
 
جدد مختصون بالشأن الاقتصادي اهمية وجود الجهد العالمي المتطور في البلاد، من خلال شراكات ثنائية او استثمارت مختلفة الاجل، إذ يسهم هذا التوجه بتوريد التكنولوجيا المتطورة ورؤوس الاموال التي يحتاجها البلد، بغية النهوض بجميع قطاعاته الانتاجية والخدمية ومعالجة المشاكل المزمنة للاقتصاد الوطني.
 
 التجارب المهمّة
عضو منتدى بغداد الاقتصادي جاسم العرادي أكد أنّ «العراق بأمس الحاجة الى الاستثمارات الدولية التي يمكن لها اختصار الوقت والجهد، وذلك لامتلاكها ادوات التنفيذ السريع المتمثلة بالتكنولوجيا المتطورة ورؤوس الاموال، فضلا عن سرعة القرار الذي يرافق تنفيذ مختلف المشاريع»، لافتا الى ان «الجميع يدرك ان الاستثمار يحقق فوائد اخرى كثيرة، في مقدمتها تمكين الموارد البشرية المحلية من التكنولوجيا والانظمة المتطورة بعد الاحتكاك بالخبرات الدولية التي تتواجد في موقع العمل». 
لفت الى أنّ «كبريات الاقتصادات العالمية تعتمد على الاستثمارات وتعمل على تهيئة الامكانات التي تسهم بجذب اكبر استثمارات لبلادها، الامر الذي يحتم علينا الافادة من هذه التجارب المهمة، والعمل على نقلها الى البلاد، بعد تهيئة الارض الخصبة لذلك».    
ويعاني العراق من مشاكل اقتصادية في كثير من القطاعات الاقتصادية الانتاجية والخدمية التي تحتاج الى رؤوس اموال وجهود استثمارية حقيقية لاحيائها.
 
فرصة عمل
المختص بالشأن الاستثماري قاسم البهادلي بيّن أنّ “العراق بأمس الحاجة الى الاستثمارات التي يمكن لها النهوض بالسوق العراقية من جديد، لاسيما أنّ كبريات الشركات العالمية تتطلع للحصول على فرصة عمل داخل البلد، لأنّها تدرك اهمية الاقتصاد العراقي وحجم العمل المتوفر في البلد”. 
وكان قد أكد أنّ «الاقتصاد العراقي لا بدّ ان ينتقل الى مرحلة عمل جديدة، حيث الواقع يتطلب تحريك سوق الاستثمار في العراق للحد من تفاقم المشاكل الاقتصادية التي يعانيها العراق، والتي لا يمكن تجاوزها إلّا عبر بوابة الاستثمارات الناطقة التي تحقق المنفعة للعراق، وان تفعيل الاستثمار لا يعد أمرا معقدا مع توفر الارادة لتحقيق ذلك»، لافتا الى ان الاستثمار يمتاز بحرية تنقل الاموال عبر بلدان العالم ويمكن ان يوطن في اي مكان يملك الظروف المناسبة، مبيّنا: امكانية ان تدخل رؤوس الاموال الاجنبية الى العراق وتوظيفها لخدمة القطاعات
 الانتاجية.
 
صناعة
 البتروكيمياويات
الى ذلك اعلنت شركة  ( ALIGN ) الأميركية للصناعات البتروكيمياوية عن رغبتها الاستثمار في محافظة كربلاء، اثناء لقاء جمع المدير التنفيذي للشركة مع محافظ 
كربلاء. وقال المحافظ نصيف الخطابي إنّ “كربلاء تعمل على استقطاب الشركات المستثمرة الأجنبية للنهوض باقتصاد البلد، وكما تعمل على تسهيل الإجراءات ورفع حلقات الروتين التي تعطل المشاريع الاستثمارية كافة”.
واشار الى أنّ “عوامل نجاح الاستثمار الصناعي والزراعي يوفر العملة الصعبة للمدينة، فضلا عن تشغيل الايدي العاملة
 العراقية» . من جهته قال المدير التنفيذي للشركة، إنّ “شركته أبدت رغبتها الاستثمار في كربلاء، بعد لقائها مع محافظ كربلاء نصيف الخطابي”، مبيّنا أنّ “الشركة رائدة في انشاء المصانع البتروكيمياوية، التي تنتج 15 نوعا، وبجودة عالية».