انعكست شهيَّة المخاطرة المتزايدة حيال المخاطرة على أصول الأسواق الناشئة خلال العام 2019، لتحقق مكاسب ملحوظة بقيادة روسيا والأرجنتين.
وجذبت أسواق الأسهم في دولٍ مثل الصين والهند والبرازيل وغيرها من الأسواق الناشئة تدفقات رأسمالية أجنبيَّة بقيمة تقدر بنحو 50 مليار دولار سنوياً خلال الـ38 عاماً الماضية، وفقاً لحسابات وكالة بلومبرغ.
وبطبيعة الحال، واجهت الأسواق الناشئة بعض الرياح المعاكسة من الحرب التجارية المطولة بين الولايات المتحدة والصين، فضلاً عن مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، كما كان عدم اليقين حيال مسألة البريكست معضلة أخرى.
وحققت روسيا أفضل عائدات سنويَّة عند النظر إلى أداء المؤشر الرئيس لسوق الأسهم.
وسجل مؤشر "أر.تي.إس" للأسهم الروسية مكاسب بنحو 44.9 بالمئة خلال العام 2019.
وبالنظر إلى تركيا، والتي تمكنت من تسجيل تعافٍ اقتصادي ملحوظ هذا العام، فإنَّ بورصة إسطنبول شهدت مكاسب قويَّة تجاوزت 20 بالمئة في إجمالي 2019.
وارتفع مؤشر "بي.آي.إس.تي 100" للأسهم التركية بنحو 25.4 بالمئة، بينما سجل مؤشر "بي.آي.إس.تي 30" زيادة سنوية بلغت 21.4 بالمئة.
وفي ثاني أكبر اقتصاد حول العالم، والذي تعرض لتباطؤ ملحوظ خلال 2019، سجلت أسواق الأسهم زيادة ملحوظة.
وارتفع مؤشر "شنغهاي المركب" بنحو 22.3 بالمئة في العام بينما سجل مؤشر "سي.إس.آي 300" للأسهم الصينية صعوداً سنوياً بلغ 36 بالمئة.
وحتى في الأرجنتين، والتي عانت عملتها من خسائر قويَّة هذا العام، سجل مؤشر الأسهم "ستاندرد آند بورز ميرفال" ارتفاعاً سنوياً بنحو 37.6 بالمئة.
وتستفيد الدول أحياناً من هبوط قيمة عملاتها من خلال تكالب المستثمرين على أصولها المقومة بالعملة المحلية، مستفيدين من رخص أسعارها بالنسبة لعملاتهم
الأجنبيَّة.