الجيش الأميركي يحظر {تيك توك}

علوم وتكنلوجيا 2020/01/04
...

الصباح/ وكالات
حظر الجيش الأميركي على الأفراد العسكريين استخدام تطبيق الفيديو الشهير تيك توك TikTok على الهواتف التي تصدرها الحكومة، وذلك بعد تسليط الضوء على التوترات المتزايدة حول الشركة الأم للتطبيق في بكين والتوجيهات الصادرة من وزارة الدفاع الأميركيَّة، حيث أوصت وكالة أنظمة معلومات الدفاع بعدم استخدام جميع موظفي وزارة الدفاع للتطبيق المملوك للصين.
وصرحت روبن أوتشوا Robin Ochoa، المتحدثة باسم الجيش، لموقع Military.com في مقابلة أنَّ التطبيق يعدُّ تهديدًا إلكترونيًا ولا يسمح به على الأجهزة التي تصدرها الحكومة، وقالت المتحدثة لصحيفة واشنطن بوست: إن فرع الخدمة يلتزم بالتوجيهات الصادرة عن وزارة الدفاع، والتي أوضحت أن التطبيق يعتبر مخاطرة أمنية محتملة.
ويتبع هذا الإجراء حظرًا مماثلًا فرضته البحرية الأميركيَّة مع رسالة توعية إلكترونية صادرة في وقت سابق من شهر كانون الأول من وزارة الدفاع، والتي حثت موظفي البنتاغون البالغ عددهم نحو 23 ألف موظف على إلغاء تثبيت التطبيق لأنه يمكن أنْ يعرض البيانات الشخصية إلى جهات غير مرغوب فيها.
وقال متحدث باسم البنتاغون: إن التهديد مرتبط بفقدان محتمل لمعلومات التعريف الشخصية، بينما أوضح مسؤول الشؤون العامة بالجيش أنَّ الجيش يتبع توجيهات مكتب وزير الدفاع بشأن ما يمثله تيك توك من مخاطر أمنية محتملة.
ويعكس حظر الجيش ورسالة التوعية الإلكترونية من البنتاغون، الذي لا يصدر بشكل عام تدابير سياسية بشأن خدمات منصات التواصل الاجتماعي الفردية، شكوكاً عميقة الجذور في جميع أنحاء واشنطن حول تيك توك والشركة الصينية المطورة للتطبيق، بايت دانس ByteDance.
وتنبع بعض الشكوك من الانتقادات التي أثارها الموظفون السابقون في تيك توك، الذين أخبروا صحيفة واشنطن بوست في وقت سابق من هذا العام أن الشركة قد قيدت في الماضي مقاطع الفيديو بما يتماشى مع القواعد الصينية بشأن الكلام المقبول.
يذكر أن التطبيق قد تعرض للتدقيق في شهر تشرين الأول عندما أرسل عضو مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر والسيناتور توم كوتون رسالة تطلب من جوزيف ماجوير، القائم بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية، التحقيق في التطبيق بحثًا عن مخاوف تتعلق بالأمن القومي خوفًا من أن يتمكن الجواسيس الصينيون من الوصول إلى البيانات الشخصية للمستخدمين الأميركيين.