بنتُ العراقِ على المجرّةِ هامُها
ألِفُ الكرامةِ إذ تُطِلُّ ولامُها
تهوي النجومُ لكي تُقبِّلَ
تُربةً قد لامَستـــْها مَرَّةً أقدامُها
بنتُ العراق تُعيدُ ترتيبَ الجمالِ كما تشاءُ
وتَرْتَأي أحلامُها
تَضَعُ الهلالَ على الشواطئ زورقاً
وَبِدمعتيْنِ تضيئُهُ أيتامُها
قَلَبَتـــْهُ إنْ شاءتْ
لِيُصبحَ قُبّةً تبكي الحسينَ بها.. فيُزهِرُ
عامُها
لو عاتَبتْ أمَّ البنينَ بنظرةٍ لأعادَ
إحياء الحبيبِ إمامُها
لكنها نذرَتـــْهُ للقمرِ الذي كفّاهُ يقظةُ
أُمّةٍ.. وقيامُها
أوْ أثبَتَتْ ذاكَ الهلالَ مع المدى
مُتعامِداً.. يطغى عليهِ قِوامُها
فَتَمُدُّ من طَرفَيْهِ أوتارَ الأسى
يغفو عليها كالحَمامِ حَمامُها
فإذا أحبّتْ.. يسْتَوي
قيثارةً شبعادُ منها خُلِّدَتْ أنغامُها
بنتُ العراقِ مع العراقِ تَنَشَّأتْ فَهُيامُهُ فيها ... وُفيهِ هُيامُها
لا مغربٌ وجزائرٌ.. لا تونسٌ لا مصرُ تملكُ حُسْنَها.. لا شامُها
وكأنَّ من برْحِيَّةٍ بخيال دجلةَ أثمرت رسّامُها
في الناصرية
كانَ أجملُ رَسْمِهِ فَتَصوّروا نفسي وما آلامُها
ماذا سَنُهديها لِنُرضي مجدَها ذهباً وياقوتاً؟؟
يَجِلُّ مُقامُها
لا ترتَضي إلّا إذا صُغْنا
الشهيدَ قلادةً.. فَدَمُ الشهيدِ وِسامُها