وقال مدير المستشفى الدكتور، جاسم الابراهيمي، في حديث صحفي، ان المستشفى منذ افتتاحه ولغاية شهر تشرين الثاني من العام 2019 أجرى (45.186) عملية جراحية وتنظيرية بمختلف التخصصات الطبية وكانت نسب النجاح فيها عالية إذ بلغت ( 98.43) % وهي تضاهي مستشفيات الدول المتقدمة. 

وأضاف الإبراهيمي، ان العمليات أجريت من قبل أطباء عراقيين محليين ومغتربين وعرب وأجانب بتخصصات جراحة القلب والجملة العصبية والدماغ والعظام والمفاصل والجراحة العامة وعمليات تنظير مختلفة، عادا ما حققه المستشفى من نجاح بأنه يستحق أن نفخر به وهو جاء بفضل الملاكات الطبية والتمريضية والإدارية العاملة فيه وتقنياته الحديثة التي واكبت التطور الطبي عالمياً.

 

دور مهم 

من جانبه قال مسؤول القسم الطبي بالمستشفى، د. أحمد عبودي، ان المستشفى خلال الاعوام  الأربعة الماضية لعب دوراً مهما بمعالجة المرضى العراقيين وأغناهم عن السفر الى خارج البلاد، ووفر عليهم الأموال والجهد والوقت. 

وأضاف عبودي، أن من بين العمليات النوعية التي اجريت بمستشفى الكفيل هي لجرحى القوات الأمنية والحشد الشعبي ممن كانت إصاباتهم خطيرة ومعقدة ونجحنا بمعالجتهم وبنسب عالية جدا.   مشيرا الى أن نجاحاتنا بجراحة القلب والجملة العصبية والعمود الفقري وغيرها من التخصصات كانت مميزة على مستوى العراق  ومن ضمنها عمليات تقويمية للأطراف (بتقنية الاليزاروف) و(عمليات جراحة قلب الاطفال بأعمار صغيرة وأوزان قليلة جداً وزراعة الكلى والشرايين وعمليات تعديل تشوهات الظهر(الاسكليوزس).

وعلى صعيد متصل، قال اختصاصي جراحة الجملة العصبية بالمستشفى الدكتور سامر فيصل، ان مستشفى الكفيل يتميز بإمتلاكه صالات حديثة جدا من نوع (اوبر ون) والتي تعمل وفق نظام الجودة العالمية الـ(I.S.O)، وقد اجريت العديد من العمليات النوعية بعيداً عن الجراحة التقليدية التي كانت تعمل على شق واسع من الجزء المستهدف للمعالجة لغرض السيطرة عليه  واصبح البديل عنها هو استخدام تقنيات متطورة ومنها الناظور والمكروسكوب والكوزا وغيرها.

وبين فيصل، ان من ضمن مميزات استخدام الناظور في امراض الجملة العصبية هي رفع اورام الدماغ العميقة، الخبيثة منها والحميدة، ومعالجة الاجزاء العميقة من الدماغ اورام الغدة النخامية، وجميع العمليات التي تجرى عن طريق الانف وعمليات العمود الفقري، ومنها العنقية من الامام والخلف أوعن طريق الصدر أو البطن والظهر، أو عن طريق فتحة جانبية، من خلال تثبيت البراغي عبر الجلد.

موضحاً، أن تقنية الكوزا تعمل على سحب الاورام الخبيثة والحميدة دون احداث أي ضرر بالأنسجة  والاعصاب المحيطة به، أما تقنية المكروسكوب أسهمت بإنجاح الكثير من العمليات النوعية .

لافتاً الى أن الادوات التي تستخدم جميعها مايكرو (كالمقص والملقط وغيرها) اذ تكون دقيقة جداً.