ذكاء اصطناعي {يتفوق} على الأطباء في تشخيص سرطان الثدي

من القضاء 2020/01/08
...

الصباح / وكالات 
 
 
أكدت دراسة طبية نشرتها دورية “نيتشر” العلمية، أن الذكاء الاصطناعي أكثر دقة من الأطباء في رصد سرطان الثدي عبر تقنية الماموغرام أو فحص الثدي 
بالأشعة.
وقام فريق دولي، تضمن باحثين من غوغل هيلث، وكلية إمبريال كوليج لندن، بتصميم نموذج حاسوبي وتدريبه على فحص صور أشعة إكس لنحو 29 ألف 
امرأة.
وتفوق النموذج الحاسوبي على ستة من الأخصائيين في قراءة صور الأشعة.
وتعمل تقنية الذكاء الاصطناعي بكفاءة طبيبين يعملان معا. وبعكس البشر، لا يشعر النموذج الاصطناعي بالتعب. ويقول خبراء إنه كفيل بتحسين عملية الكشف عن 
المرض. ويعيّن النظام المتبع حاليا في خدمة الصحة الوطنية البريطانية اثنين من الأخصائيين لتحليل صور أشعة إكس الخاصة بكل امرأة. وفي حال اختلاف الأخصائيَين على التشخيص يُنتدَب طبيب ثالث لترجيح كفة 
أحدهما. وفي إطار الدراسة، قدّم الباحثون لنموذج الذكاء الاصطناعي صور أشعة خاصة بامرأة مُجهّلة، بحيث لا يمكن التعرف على هويتها.
ولا يحتاج نموذج الذكاء الاصطناعي سوى صور الأشعة حتى يقوم بعمله، بخلاف الأخصائيين البشريين الذين يطلبون الاطلاع على تاريخ 
المرضى. وتوصلت الدراسة إلى أن نموذج الذكاء الاصطناعي الواحد يوازي في الكفاءة النظام الراهن الذي يعيّن اثنين من الأطباء لقراءة الأشعة المقطعية، وأن هذا النموذج في الواقع أكثر تفوقا في رصد الخلايا السرطانية مما لو كان طبيب واحد يقوم 
بذلك.
وقال دومينيك كينغ من فريق غوغل هيلث: “فريقنا فخور بهذه النتائج البحثية، التي تشير إلى أننا في الطريق لتطوير أداة مساعدة للأطباء المعالجين في رصد سرطان الثدي بدقةٍ 
أكبر”. ويستغرق الأمر أكثر من عشر سنين لتأهيل طبيب حتى يصبح أخصائي أشعة قادرا على قراءة الماموغرام 
بكفاءة.
ولا شك في أهمية قراءة صور أشعة إكس، لكنها عملية مستهلِكة للوقت، وثمة حاجة إلى أكثر من ألف أخصائي أشعة في المملكة المتحدة.
ولم يتم إلى الآن إطلاق المجال أمام أنظمة الذكاء الاصطناعي داخل العيادات العلاجية. وحتى حال انتشارها، ستكون هناك حاجة إلى أخصائي أشعة واحد على الأقل في العيادة للإشراف على مهمة 
التشخيص.