تمكنت ملاكات الشركة العامة للسمنت العراقية من تحويل منظومة حرق الأفران من النفط الأسود إلى الغاز في معمل سمنت الكوفة أحد معامل الشركة، بإمكاناتها الذاتية وخبراتها الفنية. 

وكشف مدير عام الشركة المهندس حسين محسن الخفاجي عن "تشغيل أفران المعمل الأربعة بمنظومة حرق الأفران بالغاز بدلاً من النفط الأسود بعد جهود بذلتها ملاكات المعمل الفنية والهندسية بالتعاون مع شركة خطوط الأنابيب النفطية/ مستودع النجف الأشرف/ شعبة غاز 

النجف. 

 

كلف الانتاج

بيّن الخفاجي أن "العمل بمنظومة الغاز ستتقلل كلف الإنتاج إذ إنّ نسبة كلفة استهلاك النفط الأسود كانت تشكل 30 بالمئة من كلفة إنتاج الطن الواحد بينما ستكون بعد تحويل المنظومة إلى أقل من 15 بالمئة.  وأكد أن "منظومة الحرق بالغاز ذات جدوى اقتصادية وتوفر نصف كلفة النفط الأسود، وان تأثيرها سيكون مباشرا في الإنتاج، من ناحية اختصار العملية الإنتاجية التي تتأثر بانبعاث الكبريتات في منظومة الحرق بالنفط الأسود".

وتابع "أما الغاز الجاف فهو صديق للبيئة والطاقة النظيفة وسيسهم في تحسين نوعية المنتج وفق مواصفات التوكيد النوعي المعتمدة ضمن المواصفات العالمية عكس النفط الأسود، ومن جانب آخر هناك معوقات أهمها: انقطاع تجهيزه وبعد محطاته وكلف النقل، عكس الغاز الذي تبعد محطته ٨ كيلو مترات وبأنبوب ناقل".

وأشار الى أنّ "المعمل يعمل بالطريقة الرطبة التي تحتاج كميات كبيرة من النفط الأسود تعادل ضعف الكمية في المعامل التي تعمل بالطريقة الجافة وخلق منافسة غير عادلة بكلف الإنتاج وطرح المنتج في السوق

 المحلية". 

 

خطط مدروسة

لفت الخفاجي الى أنّ "الشركة تعمل وفق خطط مدروسة وممنهجة لعام 2020 لتخطي الكثير من العقبات وايجاد الحلول والبدائل لتقليل كلف الإنتاج وتحقيق ربحية بمستوى اسم الشركة العريق وبمستوى جهود العاملين والخبرات المتراكمة ووفرة وجودة موادها الأولية.

مشيراً إلى أنّ تقادم المعامل يقابله التنافس مع معامل سمنت القطاع الخاص الحديثة وقليلة العمالة مع وفرة الإنتاج ومرونة التسويق التي فرضت علينا الوصول بمستوى معاملنا إلى تلك المعامل ومجاراتها بجهود استثنائية من قبل كوادرنا والاستمرار بديمومة منتجاتنا بأجود وأنسب الأسعار.

يذكر أنّ الشركة العامة للسمنت العراقية هي أحد تشكيلات وزارة الصناعة والمعادن لديها 18 معملا موزعا بين جميع أنحاء البلد، يقدر استهلاك تلك المعامل من النفط الأسود بـ 500 مليون لتر سنوياً أي ما يعادل 50 مليار دينار لأنّ سعر اللتر 100 دينار، استطاعت الشركة من تحويل منظومة الحرق خلال هذا العام في معملين من معاملها إلى الغاز للوصول بكلفة الوقود إلى النصف وهي مستمرة لتعميم هذه المنظومة على جميع معاملها للوصول إلى توفير ما يقدر 25 مليار دينار 

سنوياً.