تعمل كل من مايكروسوفت وسامسونغ على إعادة الاتصال اللاسلكي، إذ قدمت سامسونغ هاتفها شديد التحمل Galaxy XCover Pro، وهو هاتف ذكي يتضمن زر اضغط لتتحدث لبدء دردشة باستخدام تطبيق Teams من مايكروسوفت.

ويمثل هذا جهدًا مشتركًا بين العملاقين التقنيين لجعل تكنولوجيا الهاتف المحمول خاصتهما تصل إلى أيدي المزيد من العمال الذين يقضون أيامهم ولياليهم في التنقل في ممرات المستشفى وممرات السوبر ماركت وكبائن الطائرات.

وتعد سامسونغ هي البائع الثاني للهواتف الذكية في الولايات المتحدة خلف شركة آبل، والتي تطورت موقعها الريادي بمساعدة وظائف المؤسسات مثل الأمن وإدارة الهوية.

وبالرغم من أم مايكروسوفت قد تخلت إلى حد كبير عن الهواتف وتخلصت من نظام تشغيل الهاتف الذكي الخاص بها، لكن الشركة لا تزال لاعبًا في قطاع الهاتف المحمول من خلال مجموعة Office 365 المستندة إلى السحابة، والتي تضم Word وExcel و PowerPoint و Teams.

ومهدت مايكروسوفت الأسبوع الماضي الطريق لتعاونها مع سامسونغ من خلال الإعلان عن ميزة الضغط والتحدث في Teams، وقالت: إنها الميزة ستتاح لمجموعة محدودة من العملاء في النصف الأول من العام، بحيث ينصب التركيز على أندرويد.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا Satya Nadella، في نهاية الربع الثالث إن الشركة لديها 200 مليون مستخدم نشط شهريًا لحزمتها التجارية Office 365، كما استثمرت الشركة بكثافة في تطوير وتسويق Teams المنافس لسلاك Slack. وأوضحت إيما ويليامز Emma Williams، نائبة رئيس شركة مايكروسوفت لمنتجات Office، أنه عند إضافة ميزات مفيدة لتطبيق Teams، فإن الشركة تحاول منح الناس أداة أكثر أمانًا للدردشة مع زملاء العمل مقارنةً بالعديد من تطبيقات المستهلكين المستخدمة في مكان العمل، سواء واتساب أو WeChat. كما أنه يقلل من عدد الأجهزة التي يتعين على الأشخاص حملها، إذ قالت وليامز إنها أثناء تسوقها في أحد متاجر التجزئة خلال العطلات، رأت رجلاً يحمل هاتفًا شخصيًا، وهاتفًا للعمل، وجهاز اتصال لاسلكي، وإن هاتف Galaxy XCover Pro يوسع نطاق الاتصالات التقليدية عبر الإنترنت، ويقلل من تكاليف الترخيص والتوفير.