صناعة السجاد تتطلعُ للتعاون مع كبريات الشركات العالميَّة

اقتصادية 2020/01/18
...

بغداد/ سها الشيخلي 
 
تعتزم الشركة العامة للصناعات النسيجيَّة التابعة لوزارة الصناعة والمعادن إبرام عقود شراكة مع كبريات الشركات العالميَّة وكذلك شركات إقليميَّة وعربيَّة، والتي تدرك أهمية السوق العراقيَّة على ساحة الاقتصاد العالمي. أكد ذلك لـ"الصباح" مدير الصناعات النسيجية في الوزارة سلام عبد علي، مبيناً أنَّ هذا العام سيشهد منتجات جديدة بمواصفات عراقية، خاضعة لفحوصات جهاز التقييس والسيطرة النوعيَّة.
خطوط إنتاجيَّة
قال عبد علي: "لدى الشركة الخبرة الممتازة، وتحتوي على خطوط إنتاجيَّة جيدة، تنتج ضمن مواصفات الإنتاج العالمي، من ناحية المواد الأوليَّة الداخلة بالإنتاج وجودة الإنتاج، وتنطلق الشركة لتحديث منظومة العمل من تواجد المواطن العراقي بجانب المنتج الوطني".
وأكد "إمكانية الشركة على استيراد تكنولوجيا حديثة والتعاقد مع شركات عالمية رصينة لها تاريخ جيد في صناعة السجاد، لتحقيق التنافس مع البضائع المستوردة من انواع السجاد اليدوي والصناعي". 
 
جوائز مهمة
تعد صناعة السجاد من الصناعات العريقة في العراق والتي شاركت في معارض دولية ونالت جوائز مهمة، إلا أنَّ هذه الصناعة واجهت العديد من المعوقات، منها السجاد المستورد الاقل كفاءة من المنتج المحلي.  ومن أبرز هذه المعوقات التي أشار إليها عبد علي هي "حماية المنتج العراقي، مقابل نظيره المستورد، إذ إنَّ الصناعات العراقية بصورة عامة تحتاج الى الحماية من قبل الدولة، لتدعم سير الإنتاج الوطني وزيادته في السوق المحلية". 
جودة الإنتاج
كما أوضح "قلة التخصيصات المالية للشركات العامة ومنها صناعة السجاد كانت العائق الاكبر لتحسين جودة الانتاج وزيادته، ومواكبة التطورات التكنولوجية في هذا المجال، فضلاً عن رفع الدعم عن الوقود والمشتقات النفطية الذي أضاف تكاليف أخرى على الإنتاج، الى جانب عدم توفر الطاقة الكهربائية بشكل مستمر ما يؤدي الى تلكؤ خطوط
 الإنتاج". 
وأفاد المدير بأنَّ "السجاد العراقي المصنوع في شركته هو ضمن المواصفات القياسية المطلوبة، إذ إنَّ إنتاجنا للسجاد يقاوم الزمن لأكثر من 30 عاماً، ويعد السجاد العراقي فيزا للمشاركة في المعارض العالمية، بحسب قوله، ومنها سجادة بغداد وسجادة بابل التي فازت بجوائز عالمية لدى مشاركتها في معارض
 دولية". 
 
مراكز تدريب
نوه عبد علي الى "الحاجة الى مراكز تدريب وتأهيل للملاكات، التي من الممكن أنْ تقوم بها الجامعات ومراكز التدريب في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، لإخراج أيادٍ ماهرة تحل محل الملاكات المحالة على التقاعد". 
وحض الجهات الإعلامية على المشاركة في الترويج والإعلان عن المنتجات الوطنية، وخاصة صناعة السجاد المرغوبة من قبل الأسر العراقيَّة، جنباً الى جنب مع قسم التسويق والإعلان في
 الشركة".
 
مرحلة التصميم
ويجد مراقبون اقتصاديون، صناعة السجاد كحال باقي الصناعات المحليَّة الوطنيَّة، بحاجة الى المراجعة المستمرة لكل مرحلة من مراحله، لغرض التطوير والتحسين بما يتناسب مع تطور الذوق العام للمستهلك، وان يكون ضمن الجودة والمواصفات العالميَّة في جميع اجزائه، ابتداءً من المواد الاولية الى مرحلة التصميم والقياس والانتاج النهائي، لينافس المستورد ويجذب المشتري العراقي".