يرتبط الحرمان المزمن من النوم بمشكلات صحية مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، وهناك عناصر غذائيّة يرتبط نقصها بالنوم، فما هي؟

وفي تقريرها الذي نشرته مجلة “لايف سترونغ” الأميركيّة، قالت الكاتبة أنثيا ليفي إن هناك العديد من الأسباب التي ترتبط بانخفاض معدلات ساعات النوم.

وحسب أخصائية التغذية جينيفر ماينغ “تشمل هذه الأسباب النظام الغذائي غير الصحي الذي يؤدي إلى نقص المغذيات واضطراب القناة الهضمية والتي تمنع النوم وامتصاص العناصر الغذائية وسوء إدارة مستويات التوتر والإجهاد”.

ونقدم هنا العناصر الغذائيّة الخمسة التي من شأنها أن تساعدك على النوم، مع التأكيد على أن افتقار جسمك لعنصر غذائي لا يعني بالضرورة أنك تواجه صعوبة في النوم لمدة كافية. استفسر من طبيبك أو أخصائي التغذية عن الأسباب المحتملة للصعوبات التي تواجهها في النوم. اطلب من طبيبك إجراء فحص دم قبل تناول أي مكملات غذائية، ولا تتناول أي مكملات غذائية من دون استشارة الطبيب.

 

 

 

الزنك و المغنيسيوم

أوضحت أخصائية التغذية جينيفر شولوكا أن “الزنك والمغنيسيوم يلعبان دورا في التركيب الداخلي للميلاتونين. فالحفاظ على كميات كافية من الزنك يساعد على إنتاج كميات كافية من الميلاتونين، وهو هرمون يساعد على تنظيم دورة النوم والاستيقاظ”.

وأضافت شولوكا أن “أجسامنا لا تُخزن الزنك، لذلك من المهم أن نضمن حصولها على هذا المعدن من الأطعمة التي نتناولها بشكل يومي. وتعد اللحوم أهم مصدر للزنك، إضافة إلى المحار، وخاصة الجمبري وسرطان البحر وبلح البحر”. وإذا كنت تتبع حمية نباتية، فاختر الحمص والعدس والفاصوليا والمكسرات والبذور التي تحتوي جميعها على نسبة عالية من الزنك

 أيضا.

وتحتوي الحبوب الكاملة مثل الكينوا والبطاطس والبيض ومنتجات الألبان والشوكولاتة الداكنة أيضا على الزنك. وأشارت شولوكا إلى أن “أسهل طريقة للتأكد من الحصول على النسبة المطلوبة من الزنك في اليوم تتلخص في اتباع نظام غذائي صحي ومتنوع”.

أهم مصادر الزنك الغذائية هي المحار ولحم البقر وجراد البحر والسلطعون وحبوب الإفطار المعززة والجبن.

وبينت مينغ أن “المغنيسيوم يلعب أدوارا مختلفة في أجسامنا، خاصة في العظام وأغشية الخلايا والكروموسومات. إنه مهم أيضا في عملية التمثيل الغذائي وتركيب الكربوهيدرات والدهون والأحماض النووية والبروتينات والجلوتاثيون، إلى جانب أنه أحد أهم مضادات

 الأكسدة”.

وأوضحت مينغ أنه يمكن الحصول على ما يكفي من المغنيسيوم من خلال اتباع نظام غذائي متوازن. تستطيع كِليتنا تنظيم كمية المغنيسيوم التي تفرزها أجسامنا، خاصة عند انخفاض كمية الطعام التي

 نتناولها.

ومع ذلك، قد تكون مستويات المغنيسيوم منخفضة عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي مثل داء الكرون، أو أي حالة يمكن أن تؤدي إلى الإسهال لفترة طويلة وسوء امتصاص المواد الغذائية. من جهة أخرى، يمكن أن يؤدي الاستخدام طويل الأمد لمدرات البول وانخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية، وممارسة الكثير من التمارين، والتعب المزمن والإجهاد إلى انخفاض مستويات المغنيسيوم.

أهم مصادر المغنيسيوم الغذائية هي اللوز والسبانخ وبذور اليقطين والكاجو وزبدة الفول السوداني.

 

التربتوفان و فيتامين بــ6

العديد من مصادر البروتين تحتوي على التربتوفان. أما بالنسبة للعلاقة بينه وبين الحصول على ليلة مريحة، فإن الأمر يتعلق أكثر بحقيقة أن الجسم يستخدم بعض التربتوفان لتكوين مواد تلعب دورا في النوم.

أكثر المغذيات التي تحتوي على التربتوفان هي المكسرات والبذور والأطعمة التي تحتوي على الصويا والديك الرومي والدجاج ولحم البقر والجبن والبيض.

ويُعد الفيتامين “ب6” (يعرف أيضا باسم البيريدوكسين) ضروريا لتحويل التربتوفان إلى منتجات ثانوية مثل السيروتونين والميلاتونين اللذين يُؤثران في دورات نومك واستيقاظك.

يمكن العثور على الفيتامين “ب6” في كل من الأغذية النباتية والحيوانية، حيث يوجد في الحبوب المدعمة واللحوم والأسماك والخضراوات النشوية والفواكه

 وغيرها.

أهم المصادر الغذائية للفيتامين “ب6” هي الحمص وتونة الزعنفة الصفراء وسمك السلمون وصدر الدجاج والديك الرومي والموز والبطاطا.

 

نقص الحديد

وأوردت الكاتبة أنّ فقر الدم الناجم عن نقص الحديد وتناول الحديد بكميات قليلة مرتبطان بقلة النوم لدى الرضع والبالغين، كما يُخلّفان أحيانا تأثيرات طويلة الأمد.

ولتناول كميات كافية من الحديد، تأكد من تناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على البروتين الحيواني مثل المحار والدجاج والديك الرومي ولحم البقر. إذا كنت تتبع نظاما غذائيا نباتيا، تناول السبانخ والفاصوليا والعدس والمكسرات.

أكثرُ الأطعمة الغنية بالحديد هي لحم البقر والمحار والتوفو الصلب والفول والعدس والشوكولاتة الداكنة والسبانخ

 والسردين.