في الذكرى الحادية عشرة لوفاة شيخ بغداد الدكتور حسين علي محفوظ نظّمت رابطة المجالس البغدادية فعاليات واستذكارات بهذه المناسبة للشخصية البغدادية والثقافية العلامة الدكتور حسين علي محفوظ الذي كان اكاديميا مرموقا واديبا كبيرا ومؤرخا مميزا وتراثيا اصيلا ومحققا ثبتا، وله منجز شعري خاص، هذا العلامة لم يقتصر حضوره في هذه المجالات المهمة بل كان شخصية بغدادية معطاءة ومؤثرة من خلال اهتمامه وغوصه في الحياة البغدادية وبكونه ذا اهتمام بقضية الانساب والمرجعيات الاجتماعية، إذ تتعاقب المجالس البغدادية للاحتفاء بذكراه العطرة وافضاله على الثقافة العراقية، واهتمامه بالمجالس البغدادية الاجتماعية والثقافية وكان وراء العديد منها تأسيسا وحضورا الى جانب مشاركته في أنشطة مراكز جامعة بغداد داخل الجامعة وخارجها، وكانت له قصائد مناسباتية في بعض المدن، وله الفضل في ابتداع الاحتفاليات المئوية والالفية للشخصيات والاحداث والمدن، ومنها ألفيّة مدن سامراء والكوفة والنجف وبغداد وخوالد التاريخ العربي الاسلامي، وازاء هذا الدور الجميل والمكانة المميزة والمرموقة للراحل الكبير اقام منتدى الربيعي الثقافي امسيته الشهرية بحضور رواد المنتدى ورواد المجالس الثقافية واستذكر العلامة رحمه الله، وتحدث في الجلسة التي ادارها الصحفي عادل العرداوي كل من :-
الدكتور ضياء عبد الامير زلزلة
الدكتور رشاد الابراهيمي
الباحث محسن العارضي
الباحث رفعت مرهون الصفار
ألقوا الأضواء على جوانب مختلفة من حياته المثيرة ومواقفه التي جعلته ينال لقب شيخ بغداد لحضوره في اغلب ما واجهته مدينة بغداد من احداث وتحديات في حقب متعددة وكان فيها الفيصل الحاسم في مسائل عدة ان كانت قضية لغوية او نسبية وتاريخية وكان محل احترام الواجهات الثقافية والعلمية، وقد نال تكريم جهات مختلفة عربية ودولية وشارك في مناقشة رسائل واطاريح الدراسات العليا في جامعات عربية، وذكروا ان شخصيات عربية اشادت بمكانته واثره، وأحدها نصح طالبا عراقيا بأخذ الدكتوراه عن شخصية الدكتور محفوظ، وكانت له مراسلات مع المجامع العلمية العربية، ولكن العهد السابق حرمه من عضوية المجمع العلمي العراقي لكونه كان حر الرأي غير لاهث للالقاب والعضويات وبقي يعمل على وفق مايعتقده ويؤمن به دون خشية من اي اجراء للنظام السابق.
مجلس الجواهرية الثقافي
كذلك اقام مجلس الجواهرية الثقافي في الكاظمية جلسة استذكارية للمرحوم شارك فيها عدد من الباحثين تحدثوا فيها عن هذه الشخصية بمعلومات لم يسبق ان عرفها عنه الكثير مثل القائه محاضرة عن تاريخ الصناعات في العراق رغم ان عدم الحضور لم يتجاوز عدد الاصابع وبدأها مبتسما كاسرا حاجز الخجل للحضور والجهة المنظمة للمحاضرة قائلا ان تلقى محاضرة على فرد يستفيد منها خير من عشرات يحضرونها من دون انتباه واهتمام، وحينها جعل من كان حاضرا يفتخر بالاستماع اليه، وكانت المجالس البغدادية تزدحم بالحضور حين تكون المحاضرة له في هذا المجلس او ذاك.
فعاليات أخرى
وستقام جلسات أخرى لبعض المجالس البغدادية كما اخبرنا الاستاذ صادق الربيعي رئيس رابطة المجالس الثقافية البغدادية والذي قال: إنّ ذكرى هذه الشخصية الفذة تحتم
على جميع الجهات الثقافية والاجتماعية في بغداد تنظيم فعاليات خاصة بهذه الذكرى احياءً لها وتذكيرا بها كقامة فريدة من قامات البلد ذات الاثر المؤثر فهو كان سيدا
لجميع لمجالس فبحضوره يتوافد الجميع على المجالس ولايترك جلسة دون مداخلة قيمة له، علاوة عن محاضرات
يخص بعض المجالس بها، ومن حقه على جميع المثقفين والواجهات التي تهتم بالثقافة والاداب والمجتمع احياء ذكراه مع انه موجود بتراثه الضخم المخطوط والمطبوع واسهاماته المعروفة في تنشيط الواقع الثقافي في ذاكرة الجميع وفي قلوبهم.