رواية للشمس وجهٌ آخر في «ميشا»

ثقافة 2020/01/27
...

ميسان/ الصباح 
 
على قاعة «ميشا» في اتحاد أدباء ميسان، احتفى نادي السرد برواية (للشمس وجه آخر) للروائي تحسين علي كريدي، الصادرة عن دار أمل الجديدة - سوريا 2018، وسط حضور العديد من أدباء ومثقفي ميسان. 
قدّم الجلسة القاص والسيناريست ضاري الغضبان بإضاءات سردية ذات تكثيف ايحائي دالّ، إذ قُرِئَت أربع اوراق نقدية للشمس وجه آخر، وتجليات الخطاب السردي في الميتا سرد، د.جبار ماجد البهادلي ظلّ المرأة في “للشمس وجه آخر”، د. نزار عبد الغفار السامرائي للشمس وجه آخر ... بتناغم الرؤى، الناقد علوان السلمان رواية (للشمس وجه آخر) واشكالية اثبات الذات الموضوعية...  وجدان عبدالعزيز.
وسلّط د.جبار البهادلي على محاور عدّة: (عتبات النص/ لوحة الغلاف/ العتبة التصديرية/ اللغة التعبيرية/ الشخصيات/ الأحداث/ ثنائية الزمان والمكان)، ليبيّن لنا أنّ (السارد يميل تلقائيا في انزياحاته اللغوية الفنية، وانحرافه الجمالي الى استثمار وتوظيف المعلومة المعرفية الناضجة وتطويعها في سياقته النصيّة السرديّة). 
 أما الدكتور نزار السامرائي فتتبع عبر ورقته النقدية المسار السردي الرجولي للرواية بكلّ تفرعاته، غير أن هذا لا يمنع من أن يكون ظهور المرأة القليل في أحداث الرواية مؤثرا في الأحداث، ما يجعلها ظلا تشعره يقف وراء كلّ حدث تتناوله الرواية، فهي كما يرد على لسان أحد السجناء “سبب كلّ بلاء يصيبنا! منذ سيدنا آدم إلى يومنا هذا.. كلنا هنا بسببها”. 
 
بينما يرى الناقد علوان السلمان خلال ورقته النقدية أنّها: (حكاية وطن يضيق بأهله ويغدو مجرد قبر ومنفى لأرواحهم..) كما يقول السارد من خلال انشطار الحكي الى عالمين متداخلين: وهما خارجي انحصر في (المرئيات والمسموعات) وثانيهما داخلي تمثل في (البوح والتداعي والاستذكار والاسترجاع).
كما وتحدثت ورقة الناقد وجدان عبد العزيز عن الواقعية النقدية الاحتجاجية الرافضة مع أن هناك فضاءات تخيلية في أشد الامكنة عتمة، والتي مر بها البطل، والكاتب نتيجة لغنى الواقع وتعدد أشكاله، وتمثيلا لحيوات وعوالم وحالات ومواقف شكلت جزءا مهما من الذاكرة الثقافية والوجدانية للقارئ.
 
وبعد المداخلات تمّ تكريم المحتفى به، من قبل الشاعر والناقد حامد عبد الحسين حميدي - رئيس الاتحاد، بلوحة تذكارية لصورة الروائي كريدي، بعدها وقّع (كريدي) نسخاً من روايته، كذلك وزّعت (10) نسخ من مجلة (بين نهرين) على (10) أدباء قدمها الشاعران عباس باني المالكي ورعد زامل، وخلال الجلسة تمّ تقديم شكر الى الأدباء (كمال حمد، زكي الديراوي، عامر الساعدي)، لما قدّموه من 
دعم لاتحاد “ميشا”، بغية 
الارتقاء والنهوض بالعمل الثقافيّ والأدبيّ.