أعلن مدير عام الشركة العامة للحديد والصلب في وزارة الصناعة والمعادن بمحافظة البصرة عباس حيال عن تسارع الخطى للنهوض بواقع صناعة الحديد في البلاد وفق المقاييس النوعية العالمية، لافتاً الى "وصول قرابة (44) شاحنة محملة بمواد ومعدات مشروع تأهيل معمل الصلب والخدمات الهندسية وتفريغها في مخازن الشركة مع استمرار تنفيذ الأعمال المدنية للمشروع".

وأشار الى "إكمال عملية التدقيق الخارجي على مقر الشركة ومصنع الأنابيب الحديدية التابع لها من قبل شركة فكسل العالمية المانحة لشهادة الايزو". لفـت الى أنَّ عملية التدقيق تمت بنجاح، إذ تضمنت عدة أمور منها تعليمات العمل والإجراءات ودليل الجودة والعقود التجارية والتسويق، فضلاً عن قسم السلامة والبنى التحتية، وكذلك الدورات التدريبية وجميع الأمور المتعلقة بالجودة".

 

الصناعات المهمة

المختصة بالشأن الاقتصادي رغد نبيل الآلوسي بينت أنَّ "إحياء الصناعات المهمة أمر حتمي، ويحقق منافع اقتصادية كبرى للبلاد، لا سيما أنَّ الاستيرادات باتت تشكل أرقاماً كبرى تذهب الى أسواق بلادٍ أخرى، الأمر الذي يتطلب أنْ نعمل باتجاه دعم الصناعة الوطنية لتغطي نسبة مقبولة من حاجة السوق المحليَّة، على أنْ يتمَّ رفع هذه النسبة وفق خطط تطويريَّة محكمة".

وأكدت الآلوسي "أهمية أنْ يكون هناك تكاملٌ بين قطاع المال والقطاعات الإنتاجيَّة لتكوين دورة رأس مال تنعش مسارات التنمية الإنتاجيَّة والجهاز المصرفي، والتي بدورها مجتمعة تقود الى تنمية اقتصاديَّة شاملة".

مـن جانبـه أوضح مدير قسم الجودة إحسان رومي بأنه "سبق وأنْ تم تأهيل الشركة لنيل شهادة الجودة من قبل الشركة العامة للفحص والتأهيل الهندسي وأنها حالياً بانتظار تقرير شركة فكسل العالمية للحصول على هذه الشهادة"، مؤكداً في ذات الوقت على أنَّ "امتلاك الشركة لشهادة الجودة العالمية سيسهم في دعم المنتج وزيادة فرص التسويق للشركات النفطيَّة".

 

المتطلبات الحديثة

الى ذلك اطلـع مدير عام هيأة المدن الصناعية المهندس عدنان ذياب غانم ميدانياً على موقع المدينة الصناعية المقرر إنشاؤها في محافظة نينوى على مساحة (425) دونماً والواقعة على الشرق من موقع مصنع جابر بن حيان التابع لشركة الصناعات الحربية العامة وتضم جميع المتطلبات الحديثة للمدن الصناعية وأراضي مخصصة للصناعات الخفيفة والمتوسطة بواقع (170) قطعة صناعية وبمساحة بحدود (1200) متر مربع للقطعة الواحدة.

استقطاب المستثمرين

أشار الى "أهمية هذه المدينة في دعم مستوى الاقتصاد المحلي لمحافظة نينوى والمحافظات المجاورة من خلال استقطاب المستثمرين ورؤوس الأموال وجذب الخبرات العلميَّة والفنيَّة واستيعاب الأيدي العاملة وتخفيف نسبة البطالة، إذ من المتوقع أنْ تستوعب المدينة بحدود (7000) عامل بمختلف

الاختصاصات".

مؤكداً "توجه وخطط وزارة الصناعة نحو إنشاء المدن الصناعية الحديثة لإقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتشجيع القطاع الخاص بهدف تحقيق النهضة التنمويَّة في المحافظات التي تقام عليها هذه المدن وخدمة الاقتصاد العراقي".