عملية أمنية تركية تستهدف تنظيم غولن

قضايا عربية ودولية 2020/01/28
...

اسطنبول /  فراس سعدون
 
شهدَت تركيا، أمس الاول الاثنين، تطورات أمنية متلاحقة، توزعت بين شن حملة أمنية على أعضاء في منظمة فتح الله غولن المصنفة إرهابية، مرورا بمنع أكثر من 100 مهاجر من العبور بحرا إلى أوروبا، بالتزامن مع إحباط عملية تهريب قطعة أثرية، وصولا إلى ارتفاع عدد قتلى زلزال الازيغ. واعتقلت السلطات التركية 13 شخصا في ولاية اسطنبول وآخر في ولاية ساكاريا المجاورة، كما احتجزت 4 كانوا في طريقهم إلى الخارج، في إطار عملية أمنية استهدفت التنظيم السري لفتح الله غولن المتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري في تموز 2016.

وذكرت صحيفة «تركيا» المقربة من الحكومة التركية أن العملية تستهدف 30 مشتبها بانتمائهم لتنظيم غولن كانوا يستخدمون تطبيق بايلوك الخاص بتواصل أعضاء التنظيم في ما ببينهم.
وأفادت الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية بأن العملية مستمرة لاعتقال بقية المشتبه بهم، بناء على أوامر إلقاء قبض صادرة من مكتب المدعي العام في اسطنبول.
 
مكافحة الهجرة البحرية
واعترضت قوات خفر السواحل التركية في عمليتين منفصلتين 112 مهاجرا كانوا يحاولون العبور بشكل غير قانوني إلى اليونان.
ونقلت صحيفة «صباح» المقربة من الحكومة التركية عن مسؤولين أمنيين قولهم إن العملية الأولى أوقفت 72 مهاجرا أفغانيا، بينهم 24 طفلا و14 امرأة، قبالة سواحل باليكسير وأدرنة. وتابعت الصحيفة أن العملية الثانية أوقفت 40 مهاجرا من 12 دولة، قبالة ساحل موغلا، مشيرة إلى أن المهاجرين الموقوفين نقلوا إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الطبية قبل نقلهم إلى مديريات الهجرة.
وبلغت حصيلة المهاجرين غير الشرعيين الموقوفين في تركيا خلال أسبوع 1797 كانوا يحاولون الوصول إلى اليونان وبلغاريا، في حين شهد العام المنصرم احتجاز أكثر من 454 ألفا و500 مهاجر غير شرعي، طبقا لوزارة الداخلية التركية.وتعد تركيا نقطة عبور رئيسة للمهاجرين من بلدان الحروب والاضطهاد إلى أوروبا.
 
إحباط تهريب قطعة أثرية
واستعادت قوة من مكافحة التهريب والجريمة المنظمة في ولاية بورصا قطعة أثرية تحمل كتابة من التوراة على جلد غزال.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية التركية بأن القطعة الأثرية ضبطت بحوزة مواطن أجنبي يدعى (فارس.ن) عند دهم منزله الواقع في قضاء إينَكَول التابع لبورصا بناء على معلومات أمنية.
وتعلن السلطات التركية باستمرار عمليات إحباط تهريب القطع واللقى الأثرية.
 
ارتفاع قتلى الزلزال
انهت تركيا عمليات البحث عن ناجين من الزلزال الذي وقع الجمعة الماضي، وذلك بعدما انتشل عمال الطوارئ جثة آخر شخص كانوا يبحثون عنه تحت أنقاض مبنى منهار، ليرتفع بذلك عدد قتلى الكارثة إلى 41. 
وقالت الحكومة التركية إن الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة، أودى بحياة 37 شخصا في إقليم الازيغ، الذي يبعد نحو 550 كيلومترا شرقي أنقرة، كما تسبب في مقتل 4 آخرين في إقليم ملاطية المجاور. وأضافت أن أكثر من 1600 شخص أصيبوا، ولا يزال 86 منهم يتلقون العلاج في المستشفيات، لكن لا توجد حالات خطيرة بينهم. وفي هذا السياق ذكرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، أن عمليات البحث نجحت في إنقاذ 45 شخصا من تحت أنقاض المباني المنهارة جراء الزلزال. وحذرت السلطات السكان من دخول المباني المتضررة، خشية انهيارها ومن الهزات الارتدادية، مما ترك الكثير منهم بلا مأوى في المنطقة التي انخفضت درجة الحرارة بها   إلى 6 درجات مئوية تحت الصفر. 
وقالت رئاسة إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية التركية (آفاد)، في بيان، إن 1516 مصابا غادروا المستشفيات من بين 1607 مصابين، في حين جرى إنقاد 45 شخصا كانوا محاصرين تحت أنقاض المنازل والمباني.  وبلغت شدة زلزال الازيغ 6.8 درجات على مقياس ريختر، وقد شعر به سكان دول مجاورة لتركيا، في حين أعقبته 948 هزة ارتدادية شعر بها سكان الولاية. وقال سليمان صويلو، وزير الداخلية التركي، في مؤتمر صحفي، إن الحكومة تعتزم بناء ملاجئ مؤقتة خلال 10 – 15 يوما، لاستضافة 1000 أسرة تأثرت بالزلزال، مضيفا أن الحكومة ستمنح سكان المنازل المتضررة بشدة ريثما يتم هدمها مبلغ 41 ألف ليرة، ما يعادل أقل من 7 آلاف دولار بدل إيجار.
وأعلن مراد كوروم، وزير البيئة والتوسع العمراني، أن الحكومة ستبدأ في بناء 2000 منزل جديد في الازيغ.